وبالرغم من اعتقادنا من ارتباط هذه الاصطلاحات مع بعضها البعض، لكن من الصعب ان نتصور القيم الانسانية دون وعاء الثقافة.
تزامنا مع الانتفاضات والثورات العربية في شمال افريقيا وجنوب غرب آسيا وتضامنا مع نضال الشعوب المضطهده لاسيما الشعوب غير الفارسية لاستعادة حقوقها الثقافية والاجتماعية والسياسية، عاهدنا انفسنا من خلال امكانياتنا المحدودة والمتواضعة في السير قدما خدمه لهذا الطريق. وادراكا منا بجذورنا وتعلقاتنا الفكرية وتطلعاتنا السياسية المتنوعة اذ انها لم تحد من عزمنا او منعنا اتخاذ القرار لمواصلة هذه الحركة الثقافية ونعول على الاخرين ان يساعدونا في هذا الطريق.
كما اننا، نعتقد بانا التنوع الثقافي والتعدد القومي اللذانه نشاهدهما في العالم يعتبران من الخصوصيات الايجابية للتقدم وسعاده المجتمعات الانسانية، ويجب احترامهما بعيدا عن الانتماءات العنصرية والعرقية. ان الهدف من وراء تأسيس المركز الثقافي هو السعي لايجاد المناخ ” للثقافة ” التي تلعب دورا محوريا لتنمیه حریه التعبیر للمثقفين والفنانين المبدعين والشعراء والكتاب اكثر فأكثر وبأستقلالية تامة لبذل الجهود وتسخیرالطاقات لبناء الحس الجمالي المعرفي وترسیخ القیم الاخلاقية المنشودة.
مرکز “مشداخ “الثقافی
ان المركز هو عبارة عن مؤسسة مدنية حرة، تتيح المجال لجميع ذوي الافكار الحرة ومحبي الثقافة العربية المعروفة جغرافیا ب “ايران” للعضوية فيها. وفي خضم تعدد الاسماء التي تطلق على اقليمنا والتي يعتقد بها ابناء شعبنا مثل : الاهواز والاحواز وعربستان وأي اسم آخر في الظرف الحالي فأنها لا تعيق تكاتفنا في مواصلة رسالتنا الثقافية. و ما سيقوم به المركز من دور ومسعى لمواجهة العوامل والمسببات التي ادت الى تهميش الشعب والى طمس ثقافة الشعب العربي في ايران، كما ان المركز يبذل قصارى جهده لاحياء هذه الثقافة و العمل على جمع والتحضیر الآثار والكتابات والمنشورات واعاده نشرها واولى الخطوات بهذا المجال، انشاء مكتبه لهذه الاغراض.
وختاما ان مركز ” مشداخ ” الثقافي الذي اعلنا عن تأ سيسه من خلال هذا البيان، نطلب من جميع الاحرار والمثقفين الشرفاء والمبدعين ان يساهموا في انجاح عمله بالرغم من الصعوبات والمشاكل التي تظهر في بدايات أي عمل من هذا النوع ولنا ثقة تامة من مواصلة العمل لتحقيق الاهداف المرجوة.
الهيئة التا سيسية لمركز “مشداخ” الثقافی
كوثر آل علي محمرة – فيصل سواري – رسول طرفي – سعيد حلفي – لطيف حلافی