وأضاف نجاد- حسب وكالة “رويترز”- لوسائل إعلام إيرانية أن طهران ستبذل كل ما في وسعها لدعم أوثق حليف عربي لها. واتهم الرئيس الايراني الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع إسرائيل في المنطقة.
وساندت إيران انتفاضات شعبية أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن لكنها حافظت بثبات على دعمها للرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية، وهي إحدى الطوائف الشيعية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها الحكومة السورية لقمع المحتجين والمسلحين المعارضين للأسد، بينما ألقت السلطات السورية بالمسؤولية على إرهابيين يتلقون دعما من الخارج في العنف، وقالت إن 3000 من أفراد الجيش وقوات الأمن قتلوا.
وقال أحمدي نجاد إنه لا توجد حدود لتوسيع الروابط مع سوريا، وإن إيران ستفعل كل ما في طاقتها لمساندة هذا البلد.
واتهم الرئيس الإيراني الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع إسرائيل في المنطقة.
وأثارت الحملة التي شنها الأسد على معارضيه غضب دول عربية من بينها قطر، وهي حليفة سابقة لدمشق، والسعودية اللتان طالبتا بدعم المعارضة السورية.
وقال أحمدي نجاد إن الامريكيين يريدون السيطرة على سوريا ولبنان وإيران ودول أخرى ويجب علينا أن نكون على وعي بمخططاتهم، وأن نتصدى لهم بقوة.
ولم يشر الرئيس الإيراني إلى خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تدعو إلى حوار وطني دون تنحي الأسد. وقال المبعوث الدولي كوفي عنان يوم أمس الثلاثاء إن سوريا قبلت الخطة.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي إيران بإرسال أسلحة إلى سوريا لدعم حملتها لإخماد الانتفاضة، في حين نفت إيران وسوريا تلك الاتهامات.
وأُعلنت تعليقات أحمدي نجاد قبل وقت قصير من الموعد المقرر لوصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران لمحادثات ستركز على النزاع بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي والتطورات في سوريا.
وعلى النقيض من إيران فإن تركيا حثت الأسد على التنحي في مسعى لإنهاء العنف,
وتقدم تركيا مأوى لأكثر من 17 ألف سوري فروا من العنف في بلدهم، وتأوي أيضا جنودا من الجيش السوري الحر المعارض للأسد وتسمح للمعارضة السورية بالاجتماع بشكل دوري في اسطنبول.