السيد احمد شهيد تقريره الخاص لهذه المنظمة والذي حاول مندوب ايران في الاجتماع النيل من مصداقيته ولكن بلا جدوى.
وقد نظم الاجتماع بالتعاون وبدعم من جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومن بينها منظمة العفو الدولية، وتولى رئاسته السيد مارك لاتيمار رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن الاقليات.
وكان من بين المتحدثين اربعة ممثلين عن القوميات الايرانية غير الفارسية، الكردية والبلوشية والاذرية والعربية، تناولوا انتهاكات حقوق الانسان في ايران والظروف السياسية والاقتصادية والثقافية للاقليات القومية هناك.
وتحدث مندوب الاقلية العربية في ايران الدكتور كريم عبديان رئيس منظمة حقوق الانسان الاهوازية باسهاب عن اوضاع الشعب العربي في الاهواز وما يعانيه من اضطهاد قومي واقتصادي يمتد الى مختلف مناحي الحياة وقال: “ان عرب الاهواز يعانون من الفقر والحرمان والبطالة بالرغم من انهم يعيشون على ارض آبائهم واجدادهم الغنية بالنفط والغاز والثروات الطبيعية”.
واوضح الدكتور عبديان ان الحكومات المتعاقبة على ايران في عهد الشاه وفي ظل نظام الجمهورية الاسلامية، اتبعت ومنذ عقود طويلة سياسة التفريس ضد القوميات الايرانية غير الفارسية وحاولت طمس هويتها وتهميش مجتمعاتها. مثلما غيرت على سبيل المثال اسم عربستان، الاسم التاريخي للاقليم، الى “خوزستان” في عام 1936 في عهد الحكم البهلوي.
وتحدث الدكتور عبديان عن سياسة التمييز التي تمارس ضد عرب الاهواز (عربستان) في التجارة والاعمال والوظائف الحكومية ومناصب الدولة. واوضح كيف انهم لو حاولوا الدفاع عن حقوقهم القومية والثقافية المشروعة ينظر اليهم كخونة وعملاء وانفصاليين او مشتبه بهم لا يمكن الثقة بهم في احسن الاحوال.
وتطرق الناشط الحقوقي والخبير في الشؤون الايرانية الى مشكلة مصادرة الاراضي وحرف مياه الانهار ونقل مياهها الى خارج الاقليم الى المدن الفارسية وسياسة التهجير التي اتبعتها الحكومة الايرانية ولازالت في اقليم الاهواز. واوضح ان هذه السياسات الشوفينية كان نتيجتها جفاف الانهار وتدمير الاراضي الزراعية وارغام اعداد كبيرة من المزارعين على ترك اراضيهم والنزوح الى المدن للعيش في ضواحيها في ما بات يعرف بمدن الصفيح وغيرها التي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة بلا ماء صالح للشرب ولا كهرباء ناهيك عن انعدام نظام التصريف الصحي وعدم توفر المستشفيات وحرمان الاطفال من التعليم.
وقدم الدكتور عبديان شرحا عن اعمال القمع والسجن والتعذيب التي يتعرض لها ابناء الاهواز وحالات الاعدام والقتل خارج القانون والاعتقالات التعسفية. واشار الى انتفاضة ابريل 2005 ضد الاضطهاد والتمييز العنصري الذي يمارسه نظام الجمهورية الاسلامية بحق المواطنين العرب في الاقليم، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب العربي الاهوازي وجرى خلالها اعتقال المئات.
اختتم الاجتماع اعماله في 16 آذار(مارس) وادخلت كلمة ممثل الاهواز (عربستان) والكلمات التي القاها باقي ممثلي القوميات الايرانية في محاضر جلسات الاجتماع.
منظمة حقوق الانسان الاهوازية
17 آذار(مارس) 2012