dspaخاص باللجنة الاعلامية لحزب التضامن - بعد المظاهرات المؤيدة لاقامة نظام فدرالي لا مركزي يرفض تهميش الاقاليم في ليبيا لاسيما في مدينة بنغازي اجتمع نحو ثلاثة آلاف سياسي وزعيم قبيلة ليبية بمدينة بنغازي معلنين رسميا تشكيل إقليم فدرالي في  برقة طبقا لدستور عام 1951.

العراقيون ثم الليبيون والسوريون نحو الفدرالية ماذا عن الشعوب في إيران

 

وبالرغم من أن زعماء برقة أكدوا أن المشروع الفدرالي الذي اعلنوا عنه لا يهدف الى تقسيم ليبيا ، إلا أن اعلان هذا الشروع لاقى معارضة كبيرة في طرابلس لاسيما في المجلس الانتقالي الذي حذر من مغبة هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا الى ثلاثة اقاليم مستقلة في نهاية المطاف ، كما زاد من مخاوف المعارضين للمشروع إحتمال إنشاء وزارات وجيوش وشرطة مستقلة وعَلم خاص، حتى انهم نظموا مسيرات في العاصمة طرابلس خلال الايام الماضية احتجاجا على ذلك .

وكان النظام السياسي في ليبيا نظاما قائما على الحكم الذاتي للاقاليم الليبية منذ عام 51 حتى عام 1969 اي حتى استيلاء القذافي على الحكم عام 1969 حيث طبق حكما مركزيا قمعيا ضد كافة الليبين فالغى الحكم الذاتي وهمش دور الاقاليم الاخرى ومنها اقليم برقة الذي يضم حوالي 80% من مخزون النفط الليبي .

يذكر ان ليبيا هي البلد العربي الثاني بعد العراق الذي تطالب الاقاليم فيه بتطبيق النظام الفدرالي وذلك تفاديا للتهميش والاهمال لمكونات شعوبها بالرغم من ان المخاوف من الانفصال واعلان الاستقلال لا تزال هي العقبة الرئيسة على هذا الطريق في البلدين ، كما بشّر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في حديث له قبل اسبوعين باقامة نظام لامركزي في سوريا معترفا بحقوق الكُرد وسائر القوميات والمذاهب في بلاده .

ودار الحديث حول الفدرالية في العراق قبل ليبيا منذ فترات بعيدة وذلك عشية الغزو الامريكي للعراق و اسقاط نظام الحزب الواحد بقيادة صدام حسين حيث وجد الكُرد في شمال العراق في النظام الفدرالي وسيلة للحفاظ على مكوناتهم القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية والعسكرية ، فيما اعتبرها المعارضون في هذا البلد انه مشروع سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة دول ، منها كردستان في الشمال وعاصمتها أربيل و الفرات الاوسط بمركزية بغداد واقليم الجنوب وعاصمته البصرة.

هذا فيما لا تزال التيارات الاهوازية الناشطة تختلف حول قبول أو رفض الفدرالية . فبينما التيار الفدرالي ألاهوازي وفي مقدمته حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي الذي يمثل الأهوازيين في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية ، يطالب ويعمل في إتجاه إقامة نظام فدرالي طوعي على أساس قومي مع الإحتفاظ بحق تقرير المصير لكافة الشعوب في إيران بما فيها الشعب العربي الأهوازي وذلك بهدف  تحكم هذه الشعوب بمقدراتها السياسية والقومية والثقافية والاقتصادية حيث تواجه خطرا حقيقيا حسب التقارير الميدانية من الداخل نتيجة لمخططات النظام الايراني الذي يعمل دون إنقطاع على تغيير التركيبة السكانية وطمس المعالم العربية لإقليمنا المضطهد ومصادر ثرواتنا وتفكيك مجتمعنا ثقافيا وإجتماعيا. 

ویعتقد الطرف الآخر من الأهوازیین و دون سوء نية بأن مشروع الفدرالية هو خطة ايرانية فارسية تسعى إلى إبقاء إيران موحدة وهنا نجد التعارض بين معتقد من يعارضون الفدرالية في ليبيا والعراق والدول الاخرى التي تعتبر الفدرالية مشروعا للتقسيم من جهة والإخوة الاهوازيين المعارضين للفدرالية الذين يعتبرونه مشروعا للتوحيد من جهة أخرى ، فشتان ما بين الرأيين.

كما لايخفى على أحد إن الموقف المعارض للفدرالية في ايران لم يقتصر على أطياف أهوازية متخوفة من سيطرة الفرس على البلاد بالكامل مرة أخرى وهذا التخوف ليس هاجسا اهوازيا فحسب بل ثمة تيارات بين الآذربيجانيين و الكُرد والبلوش يحملون نفس الفكرة وتشاطرهم الراي بهذا الشان قوى فارسية شوفينية عريضة ولكن من الإتجاه المعاكس حيث ترى في المشروع الفدرالي بداية النهاية لتقسيم إيران حسب خطة مرحلية مدروسة تبدأ بتفكيك السلطة المركزية تمهيدا لتجزئة إيران حسب الجغرافيا القومية وتنتهي بتفكيك إيران في نهاية المطاف الأمر الذي جعل هذه القوى تأخذ موقفا معارضا ومتشددا من مشروع الفدرالية في إيران ووصفه البعض بالمشروع الخبيث الأخطر من مشاريع الإستقلال حسب ما يستشف من رؤية أحد أهم المنظرين المعارضين للفدرالية داريوش همايون. وهنا ينبغي التفكير بهدوء مع التخلص من خلفيات الماضي ولو لبرهة قصيرة بهدف مناقشة إيجابيات أو مساويء المشروع الفدرالي في إيران بالنسبة لقضية شعبنا العربي الأهوازي بعيدا عن التخوين والإتهامات من اي جهة كانت فدرالية أو استقلالية .

اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

7-3-2012

 

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …