.
فيما قال مسؤول بارز في الحكومة البريطانية امس إن بريطانيا تضع خططاً لارسال المئات من الجنود وغواصة نووية اضافية الي منطقة الخليج، مع تصاعد التوتر مع ايران.
وأضاف أن بريطانيا ستقوم أولاً بارسال كتيبة مشاة الي دولة الامارات العربية المتحدة، حليفتها القوية في المنطقة، لاثبات استعدادها للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم من ايران، وقوات اضافية الي المنطقة في حال طلبت الدول الخليجية الأخري، السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، المساعدة.
واشار الي أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بشكل هادئ سبع سفن حربية في منطقة الخليج، من بينها المدمرة (ديرينغ) التي تُعد أحدث وأقوي المدمرات في أسطولها ووصلت الي المنطقة الشهر الماضي للانضمام الي الفرقاطة (آرغايل).
وقال ان كاسحات الألغام، بمبروك وكورا وميدلتون ورامزي، انتشرت في البحرين، فيما تجوب غواصة نووية بريطانية في مياه المنطقة وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ كروز في اطار خطط الحرب ضد ايران.
وأفادت قناة “العالم” الايرانية أن الوزيرين أكدا خلال مباحثاتهما في العاصمة الايرانية طهران ان الوحدة الوطنية في لبنان عنصر هام في دعم الاستقرار والأمن والتعاون البناء في الشرق الأوسط في لمواجهة التحديات المقبلة .
وقال وحيدي ان بلاده “تعتبر لبنان رمزا للمقاومة والصمود”، وان زيارة نظيره اللبناني تعتبر فرصة مناسبة للغاية من اجل تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وأضاف ان “دعم الجيش اللبناني يعتبر من السياسات الاستراتيجية لدي ايران ويجب علي لبنان ان يتمتع بجيش قوي للدفاع عن مصالحه في المنطقة”.
وشدّد علي ان السياسة المبدئية لايران ترتكز “علي تعزيز التعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي لأية فتنة وانتهاك لحقوق الشعوب”.
وقال “نعتبر الاستقرار والدفاع عن امن لبنان جزءا مهما من الاستقرار في المنطقة”.
وشدد وحيدي علي ضرورة تقديم الدعم الشامل للبنان مقابل التهديدات الخارجية وتهديدات الجماعات “الارهابية”، مضيفاً ان “المقاومة في لبنان ليست حكرا علي جماعة ومذهب خاص وان الجيش والمقاومة يعتبران جناحين يطير بهما لبنان نحو التنمية والتطور والاستقرار”.
وقال ان “الولايات المتحدة وبعض عملائها في المنطقة تمارس ضغوطاً من اجل خلق وتأجيج الأزمة في سوريا”، معتبرا ان واشنطن “التي خسرت بعضا من عملائها في المنطقة تسعي الآن الي القضاء علي سوريا لاضعاف جبهة المقاومة أمام كيان الاحتلال الاسرائيلي”.
من جهته أشاد وزير الدفاع اللبناني بموقف ايران من المقاومة والجيش في لبنان، وقال “هناك الآن تنسيق كامل بين الجيش والمقاومة في لبنان حيال مختلف المواضيع وان شعار ‘الجيش والشعب والمقاومة’ قد ترسخ في هذا البلد”.
وشكر طهران علي مواقفها ابان الحرب الاسرائيلية علي لبنان في تموز 2006، معرباً عن الأمل في رفع مستوي التعاون والتعامل بين البلدين.
ونقلت صحيفة صندي عن المسؤل البارز الذي طلب عدم ذكر اسمه ان مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة الي أي صراع جديد مع النظام الايراني، ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت وحددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين.
واضاف:أن سلاح الجو الملكي البريطاني سيرسل مقاتلات من طراز (تورنادو) و(تايفون) الي المنطقة لدعم أسرابه من المروحيات وطائرات النقل المتمركزة في قطر وسلطنة عمان والبحرين والامارات.
ونسبت الصحيفة الي مسؤول وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله “ان مخططي وزارة الدفاع في المملكة المتحدة ذهبوا الي أبعد مدي في بداية العام الحالي، بعد أن تبين أن النزاع مع ايران لا مفر منه طالما تابع نظامها طموحاته النووية”.
وأضاف المسؤول أن بريطانيا “ستنقاد الي المشاركة في المواجهة ضد طهران سواء أحببنا ذلك أم لا، وربما من خلال الهجمات الايرانية علي قواتنا في أفغانستان.. ونحن لدينا أيضاً حلفاء مهمون في المنطقة ومستعدون لمساعدتهم عسكرياً”.
وتصاعدت أجواء التوتر في المنطقة بعد اعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي فرض عقوبات علي النفط الايراني تبدأ اعتباراً من تموز المقبل، وتهديد طهران باغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره قسم كبير من امدادات النفط العالمية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله “نضع خطط طوارئ للعديد من السيناريوهات المحتملة في جميع أنحاء العالم، ونحن نريد حلاً عن طريق التفاوض وليس عسكرياً”.