iran_protest1
مرة أخرى يجدد أحرار الشعب الإيراني العهد التحرري ويرددون قسم الحرية المقدس ويرفعون شعار ( الموت للديكتاتور ) في قلب العاصمة الإيرانية طهران ليتواصلوا تواصلا نضاليا شامخا مع أحرار العرب والشرق القديم وهم يكتسحون معاقل الطغيان ويحطمون أصنام الهزيمة ويبنون صرح الحرية المقدس بدماء الشهداء ،

ربيع طهران الثوري المتجدد سيعصف بالدجالين ؟

الشعب الإيراني وشباب طهران هم الذين كان لهم شرف صناعة ثورة الحرية في إنتفاضتهم في ربيع طهران والتي أعقبت نتائج الإنتخابات الرئاسية المزورة التي ثبتت رئاسة أحمدي نجاد ، وشباب الربيع الثوري في طهران هم الذين سفكت دمائهم بعد أن أمعنت الفاشية الدينية الحاكمة في طهران في تعميم الرعب وفرض منطق الإرهاب وتكميم الأفواه وإستعمال البلطجية وسرسرية الباسيج والحرس الثوري الإيراني في قتل الناس وإذلالهم ،بل أن الأمر تطور ليتم فرض الإقامة الجبرية على أبرز قادة المعارضة في الشارع الإيراني وهم السيد مير حسين الموسوي الذي قاد البلاد كرئيس للوزراء في أعقد سنوات الحرب العراقية/ الإيرانية ولايمكن الطعن في ولائه أو توجهه الوطني أو دوافعه الإصلاحية الحقيقية ، وكذلك آية الله مهدي كروبي الذي كان يعتبر أحد أركان النظام الديني في إيران ؟ فإذا كان القمع المبرمج قد مس هذين الرجلين ولهما مالهما من تاريخ في بناء النظام الحالي فكيف يكون التعامل مع باقي فئات المعارضة الواسعة الأطياف والتوجهات والمختلفة في المنهج والرؤية والعقيدة مع النظام ؟ وكيف يكون الرد على قيادات الحركة القومية للشعوب غير الفارسية كالعرب والأكراد و الآذريين والبلوش وغيرهم من الذين تتطرز بهم خارطة الدولة الإيرانية ؟ لقد كانت دماء الشهيدة ندى سلطاني هي الباكورة في شلالات الدم المتدفقة لأحرار الشعب الإيراني وهم يصارعون حكم الفئة الضالة المضللة التي تسعى لتقويض إيران وفرض سياسات إرهابية وتصدير التخريب لدول الجوار ودعم بقايا الفاشية والإرهاب كما هو الموقف الإيراني من النظام السوري الآيل للسقوط ، لقد أبدع النظام الديني المتعجرف في هدر ثورة الشعب الإيراني على مشاريع خرافية هدفها العنطزة و التفاخر الأجوف ، وفي الصرف الباذخ على جيوش العملاء وفيالق التخريب في العراق ولبنان والخليج العربي وحتى في مجاهل إفريقيا وغابات الأمازون ، لقد عاد الشباب الإيراني الثائر المنتفض لتكريس وتجسيد أسطورة الثورة والكفاح ضد من يزرع الرعب الإقليمي و يجتهد في قمع الشعب ، ويمارس الدجل بمختلف صوره العقائدية والسياسية من أجل الإستمرار في سرقة الإيرانيين والإجتهاد في تدمير الشعب الإيراني الذي لم يخضع أو يستكين لضيم وقهر ليعاود شن ثورته التغييرية الكبرى التي ستغير وجه الشرق القديم بأسره ، طهران في ثورة شعبية شاملة رددتها أصداء الثوار في الشوارع والساحات وستستمر لامحالة عبر مشاركة جميع فصائل الثوار والمنتفضين في عربستان وكردستان وأذربيجان وبلوشستان وكل جزء إيراني يعاني من سطوة ولصوصية نظام الولي الفقيه المنتهك للحرمات والسارق للثروات ، مع إستكمال نضوج الثورة الشعبية الإيرانية المتجددة سيعيش الشرق القديم أزهى عصور التغيير الإيجابي عبر تلاحم الثوار وضرورة التنسيق الميداني بينهم والتضامن الإعلامي وبما يكرس إنتصار قيم الحرية والعدالة والتفاهم الإقليمي ، فالشرق الأوسط الجديد وبعد السقوط الحتمي والقريب للنظام السوري على يد أحرار الشام سيشهد متغيرات هائلة وكبرى ستتمثل أولى مؤشراتها بعزلة النظام الإيراني الستراتيجية القاتلة ، فالوضع في العراق مهما إمتد نفوذ العصابات الدينية والطائفية فإنه غير مريح أبدا للنظام الإيراني وحرية دمشق ستكون المسمار الأكبر في نعش النظام الإيراني الذي سيعيش تداعيات العزلة الإقليمية الخانقة وبما سيجعل أيادي الثوار والمنتفضين حرة وطليقة في التعامل مع عصابات النظام من فيالق المتخلفين والمجرمين ، لن تتوقف ثورة الشعب الإيراني حتى تحقيق المطلوب ، فإرادة الثوار والأحرار أقوى واشد مراسا وشكيمة من فيالق أهل الدجل والخرافة ، ورعب النظام الإيراني من تحرك الشارع سيتجسد عبر تعميم المجازر ومحاولة فرض الرعب وإجهاض الثورة الشعبية التي ستتعزز أركانها بإنهيار التحالف البعثي/ الصفوي وهو إنهيار ستكون له تداعياته الستراتيجية الخطيرة ، شباب طهران وشعوب إيران الحرة بأسرها على موعد مقدس مع الحرية وهم لن يخلفون الموعد بل أن النصر الشعبي القادم القريب في سماء طهران سيدون تاريخ الشعوب الحرة بسطور من ذهب ، إنتفاضة الحرية في طهران قد إشتعلت.. والسحر سيرتد على الساحر… فترقبوا نتائجها…؟

 

 

داود البصري؛ نقلا عن”موقع ايلاف

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …