وتشكل هذه الحملة الشرسة حلقة اخرى في سلسلة الاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي تشنها السلطات الايرانية ضد النشطاء المدنيين والمدافعين عن حقوق الانسان في الاهواز منذ عقود والتي اشتدت حدتها في السنوات الاخيرة.
تشير الدلائل الى ان هذه الممارسات هي محاولة يائسة يقوم بها النظام كخطوة استباقية لعرقلة اي تحضيرات قد يقوم بها الشباب العربي في الاهواز لاحياء ذكرى انتفاضة ابريل/نيسان عام 2005 التي راح ضحيتها المئات من الاشخاص وجرى خلالها اعتقال اعداد كبيرة من المواطنين العرب المطالبين بحقوقهم الثقافية والقومية في الاهواز.
وحسب ما افادت مصادر منظمة حقوق الانسان الاهوازية فقد اقدمت السلطات الايرانية منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني المنصرم على اعتقال العديد من النشطاء في مدن مختلفة من اقليم الاهواز (لقيامهم بانشطة مدنية سلمية وكتابة شعارات على الجدران تدعو المواطنين لمقاطعة الانتخابات التشريعية الايرانية المرتقبة وتطالب بالحرية والديمقراطية في ايران وتحقيق الحقوق الثقافية والقومية للشعب الاهوازي. فقد تم مداهمة بيوت النشطاء في مدن واقضية كوت عبدالله والحميدية وسوسة (شوش) والاهواز وضواحي “الملاشية” و”كريشان” التابعتين لها واعتقال عشرات الاشخاص معظمهم من المدرسين وطلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.
وتفيد المصادر ان احد المعتقلين ويدعى “ناصر آلبوشوكة” ( العمر 20 عاماً) قُتل تحت التعذيب في يوم 30 يناير/كانون الثاني من الشهر الماضي باحد السجون السرية في مدينة الاهواز. كما توفي شاب آخر اسمه محمد جاسم كعبي اثر تعرضه للتعذيب في سجن مدينة سوسة (شوش) في يوم 2 شباط/ فبراير 2012.
ليس خفيا على احد ان نظام الجمهورية الاسلامية له سجل طويل في اعمال القتل والتعذيب وسوء معاملة السجناء والمعتقلين وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان التي مارسها ولايزال يمارسها بحق المعارضين الايرانيين ونشطاء الاقليات القومية من اكراد وبلوش واذريين وتركمان وعرب وكذلك الاقليات والطوائف الدينية.
هناك خطر حقيقي يتهدد حياة هؤلاء المعتقليين، وعددهم 58 حتى الآن، المدرجة اسمائهم ادناه والذين يخشى من ان يتعرضوا الى التعذيب والقتل والتصفية الجسدية على ايدي النظام، لذلك ندعو كافة المنظمات المعنية بحقوق الانسان والهيئات الدولية وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وكذلك المنظمات الايرانية المدافعة عن حقوق الإنسان الى مطالبة السلطات الايرانية بالتعهد بضمان سلامة المعتقلين وحمايتهم ضد التعذيب بكل اشكاله، الجسدي والنفسي، ومعاملتهم وفق المعايير الدولية التي ينص عليها القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، والافراج الفوري واللامشروط عن السجناء العرب وكافة السجناء في المناطق القومية وكل انحاء ايران.
قائمــة المعتقلييـــن:
المعتقلون في مدينة الشوش: سجاد كعبي، – احمد زغيبي 21 عام، عثمان زغيبي، مهدي خسرجي، امير سرخي، جعفر كعبي، كاظم دبات، جعجع چنانی، مرتضی موسوی، فیصل دبات، کریم کعبی، عدنان زعیبی، مسلم مزرعاوی، مهدی نواصری، حسن نواصری، علی کنانی، ابراهیم حیدری، سالار عبیداوی( 35سنه)، جاسم کعبی متزوج اعتقل مع اولاده، خدیجه کعبی (بنت جاسم كعبي)، محمد کعبی (ابن جاسم كعبي) استشهد تحت التعذيب، عاشور دبات مع ابنه، عادل دبات (20 سنه ساکن منطقه دوار شوش)، حمید کعبی (21 سنه قریة كعب احمد موله)، احمد دبات.
المعتقلون في مدينة الحميدية: عيدان شاخي 37 سنه- متزوج عنده 4 اطفال، خالد عبيداوي 25 سنه، حسن عبيات، سيد فرج موسوي- متقاعد من الحرس الثوري- متزوج – 4 اولاد و2 بنات، محمد عدنان حلفي، كريم مجید دحيمي- 26 عام، جمال نزال عبيات، جليل نزال عبيات، علي حيدري، هادي منابي، حيدر عبيداوي، عباس ثامر، حسن منابي صالحي 33 سنه- متزوج- مدرس، غالب منابي 37 سنه – متزوج – فنان، عدنان ساعدي (عماد فی الجنسیه) ابن جمعه 25 سنه، ايوب جمعه ساعدي 23 سنه، عدنان چلداوی 26 سنه، عادل چلداوی 23 سنه، مجید باوی 35 – متزوج(معاق – مصاب بشلل)،
المعتقلون في حي كريشان: محمد نعامي، سعدون سيلاوي، جاسم مرواني، توفيق حيدري، علي شريفي، طاهر معاوية، وليد حمادي.
المعتقلون في كوت عبدالله و ملاشية بتاريخ 17-01-2012: استاد عبدالواحد بیت صیاح (ابو ماجد) – بن حمید – 47 سنة – متزوج، حمید خنفری بترانی (ابونادیة) – بن حاشی – 44 سنة – متزوج، جمال حزباوی (ابوخالد) – بن ناصر – 44 سنة- متزوج، غازی هندالی فرحانی (ابو شرار) – بن عبدالرزاق – 38 سنة- متزوج، سید احمد نزاری – بن حمید – 65 سنة- متزوج، خلف زبیدی (ابوصلاح) – 43 سنة- متزوج، سعید خزرجی (ابومحمد) – متزوج، احمد عفراوی (ابوشهاب) – متزوج، حسین خزرجی (ابوعلی) – متزوج.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
7 شباط (فبراير) 2012