أشار الأمين العام لمركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في ايران يوسف عزيزي في حديث مع “ايلاف” اليوم الى أنه على الرغم من فرض رقابة ايرانية مشددة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت والهواتف، وعدم وجود منظمات للدفاع عن حقوق الانسان وغياب الصحافة الحرة والصحافيين الأجانب والمراسلين، فقد تمكنت منظمات اهوازية من التأكيد من وصول عدد المعتقلين الى 41 شخص معظمهم من المدرسين والطلاب العرب تم التعرف على جميع اسمائهم.
واضاف عزيزي ان الاعتقالات تتركز في مدينتي الشوش والحميدية واستهدفت العرب المثقفين والمتعلمين في هذه المدن، وذلك بسبب نشاطهم الثقافي والمدني وليس السياسي حتى. وقال انه بحسب التقارير الواردة من هناك فان السلطات الأمنية الإيرانية وبعد ما نفذت هذه الاعتقالات، قامت بتغيير العديد من مدراء المدارس في مدينتي الشوش والحميدية، وهناك تخوف من استمرار هذه الاعتقالات، وتعرض المزيد من ابناء الشعب العربي الاهوازي للاعتقال والتعذيب الوحشي بغرض نزع اعترافات كاذبة ومفبركة وبثها من التلفزيون الايراني وذلك من أجل إرهابهم ومحاولة ربط ما يطالب به هذا الشعب من حقوق انسانية و ثقافية باجندات أجنبية.
واوضح أن القوات الأمنية ألقت القبض ايضا على عدد كبير من المواطنين والناشطين العرب في مدينة السوس التابعة للإقليم خلال الأيام الماضية وذلك بعد فرض حظر التجوال في مناطق معينة في المدينة.
وكشف عزيزي ان المعتقلين في مدينة الشوش الذين تم معرفة اسمائهم هم :
1- سجاد كعبي
2- احمد زغيبي 21 عاما
3- عثمان زغيبي
4- مهدي خسرجي
5- امير سرخي
7- جعفر كعبي
8- كاظم دبات
9- جعجع چنانی
10 مرتضی موسوی
11- فیصل دبات
12- کریم کعبی
13- عدنان زعیبی
14- مسلم مزرعاوی
15- مهدی نواصری
16- حسن نواصری
17- علی کنانی
18- ابراهیم حیدری
19- سالار عبیداوی 35 عاما
20- جاسم کعبی متزوج اعتقل مع اولاده خدیجه کعبی (بنت) محمد کعبی ابن جاسم
21- عاشور دبات مع ابنه عادل دبات 20 عاما ( ساکن منطقه دوار شوش)
22- حمید کعبی 21 عاما ( قریة كعب احمد موله)
23- احمد دبات
.. والمعتقلين في مدينة الحميدية :
24- -عيدان شاخي 37 عاما – متزوج عنده 4 اطفال – صاحب محل
25- خالد عبيداوي 25 عاما
26- حسن عبيات
27- سيد فرج موسوي – متقاعد من الحرس الثوري – متزوج – 4 اولاد و 2 بنات
28- محمد عدنان حلفي
29- كريم مجید دحيمي – 26 عاما
30- جمال نزال عبيات
31- جليل نزال عبيات
32- علي حيدري
32- هادي منابي
33- حيدر عبيداوي
34- عباس ثامر
35- حسن منابي33 عاما – متزوج – مدرس
36- غالب منابي 37 عاما – متزوج – فنان
37- عدنان (عماد فی الجنسیه) ساعدي ابن جمعه 25 عاما
38- ايوب جمعه ساعدي 23 عاما
39 – عدنان چلداوی 26 عاما
40- عادل چلداوی 23 عاما
41- مجید باوی 35 عاما (مصاب بالشلل)
وأكد عزيزي وجود مخاوف من تصاعد عمليات تعذيب هؤلاء المعتقلين العرب، ومما يزيد هذا التخوف هو مقتل احد الشباب العرب واسمه ناصر البوشوكة درفشان، وهو ابن نعيم البوشوكه درفشان ومن مواليد عام 1992 وقد تم اعتقاله في السادس والعشرين من الشهر الماضي وقتل تحت التعذيب الاثنين الماضي، حيث لم تدم فترة اعتقاله إلا اربعة ايام فقط حيث لم يعرف سبب اعتقاله وحتى اهله لم يتعرفوا على السبب، لكن رفاقه يقولون انه كان مثقفا وذات اتجاهات قومية عربية وقد تم اعتقاله في شارع نادري. وقد أكدت منظمة حقوق الانسان الاهوازية ان جسمه حمل اثار تعذيب شديد وضرب على ظهره ورأسه ورقبته ووجهه وصدره.
واوضح انه في قضية مماثلة اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية مؤخرا الشاب العربي رضا مغامسي في مدينة دزفول من محافظة الأهواز وبعد أن تمّ نقله إلى جهاز المخابرات قتل أيضاً تحت التعذيب الوحشي وسلّم جثمانه لذويه بعد بضعة أيام. وتتهم الحكومة هؤلاء الشباب بالمشاركة في فعاليات سياسية انفصالية.
واعتبر يوسف عزيزي هذه الاعتقالات جزءا من ممارسات النظام الايراني ضد الشعب العربي في عربستان ومطالبته برفع المعاناة والاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي التي تمارسها ضده الحكومات الايرانية المتتالية، طيلة تسعة عقود من سلب السيادة العربية والهيمنة الفارسية على هذا الاقليم الغني بالثروات والنفط والغاز والتي دفعت الأنظمة الايرانية الى تتشبث بهذا الاقليم والتخطيط لتغيير تركيبته السكانية وتغليب العنصر الفارسي على هذه التركيبة ومحو معالما العربية .
وقد شهدت الأهواز منذ إسقاط حكمها العربي في عام 1925 انتفاضات متواصلة من أبرزها انتفاضة 15 نيسان (أبريل) عام 2005 حين هب الشعب العربي الأهوازي في انتفاضة استمرت أكثر من شهرين، احتجاجاً على تعميم حكومي دعا إلى قلب التركيبة السكانية في الإقليم وتهجير العرب من أراضيهم ليصبحوا أقلية خلال 10 سنوات ولكنها قمعت بشدة وراح ضحيتها العشرات كما سجن المئات حيث أدينت إيران من قبل بعض المنظمات لحقوق الانسان مثل “هيومان رايتس ووتش” والبرلمان الأوروبي.
ومعروف ان الحكومة الإيرانية تمنع القوميات غير الفارسية من ممارسة عاداتها وآدابها الثقافية كما لا تسمح لهم بالتدريس بلغتهم الأم برغم أن الدستور الإيراني ينص على ممارسة هذه الحقوق الطبيعية للشعوب الايرانية.
المصدر؛”موقع ايلاف”