ورغم انناعلى دراية كاملة بوجود قوات من الحرس و البسيج الايراني يقاتلون الى جانب الشبيحة و الجيش السوري ويساهمون في قمع المواطنيين السوريين لما يملكونه من خبرات تزيد على ثلاث عقود في قمع الشعوب و القوى الديمقراطية و الوطنية في ايران ، حيث جاء القاء القبض على هذه المجموعة من الحرس و البسيج ليكشف هذا التدخل الايراني السافر للجميع .
ويرجع التعاون بين النظامين السوري والايراني في المجالات الامنية و العسكرية الى عام 1980 حينما سمحت سورية لقوات الحرس الثوري لفتح معسكرا لها في بلدة بلودان السورية ، بالاضافة الى المساعدة في تسهيل عملية ذهاب وعودة الحرس الثوري من مدينة بعلبلك اللبنانية الى سورية و من ثم ايران .
كما ان الدور الذي لعبته سورية في دعم النظام الايراني عسكريا ابان الحرب العراقية ، قد بدء فعالياته اثناء زيارة حافظ الاسد الى موسكو للتوقيع على معاهدة الصداقة و التعاون السوري – السوفيتي في اوائل تشرين الثاني من عام 1980 وذلك بعد شهر من اندلاع الحرب العراقية الايرانية ، حيث اكدت المصادر الغربية في حينها ان الهدف الاساسي لهذه الزيارة كان توسط سورية لصالح ايران لتسهيل شحنات الاسلحة السوفيتية اليها . ، كما لم يعد خافيا على احد انه بدءا من عام 1980 وحتى انتها ءالحرب العراقية الايرانية اصبح المجال الجوي و الموانئ السورية كممرات لارسال الاسلحة الى ايران .
اما على الصعيد العلاقات الثقافية و الدينية بين البلدين فقد كلف انذاك نائب رئيس الجمهورية زهير مشارقة بادرارة هذا الملف وفتحت ايران خلال فترة وجيزة اي من الفترة من عام 1980 الى 1985 المزيد من المراكز الثقافية الايرانية في كل من دمشق و السيدة زينب لتعليم اللغة الفارسية للسوريين بالاضافة الى العديد من الحوزات الدينية و الحسينيات والمراكز الصحية في السيدة زينب ، و لانبالي اذا قلنا ان ايران كانت تمول العديد من هذه المراكزالتي لها امتدادت تجاوزت الساحة السورية الى البلدان العربية وبخاصة بلدان مجلس التعاون الخليجي و لبنان ، كما ان ايران دفعت المزيد من الاموال لتشيع المجتمع السوري و بناء العديد من المساجد في القرى والمدن السورية و ارسلت لهذا الغرض مبلغين عرب و ايرانيين يجيدون اللغة العربية . كما لاننسى تدفق السواح السوريين و تدخل السفارة الايرانية في شؤون المواطنين السوريين حيث استعان رجال السفارة وتحت ستار توسيع الاماكن الدينينة و السياحية في سورية على اجبار المواطنيين في كل من السيدة زينب و السيدة رقية ببيع اراضيهم و بيوتهم الى الايرانيين بابخس الاثمان . كما ظهرت في سورية عادات وتقاليد دينية لم يألفها الشعب السوري من قبل ، مثل مواكب اللطم و الزناجير و الضرب على الرؤوس بالسيوف حيث يشارك في هذه المراسم مواطنيين شيعة من ايران و سورية و لبنان و بقية الدول العربية لاسيما بلدان مجلس التعاون الخليجي .
وفي عهد بشار الاسد بقيت هذه الاوضاع على حالها بل تطورت على الصعيدين العسكري و الامني بالاضافة الى المجالين السياسي و الاقتصادي و اصبح الامن الايراني يلاحق معارضيه وخاصة ابناء عربستان على الاراضي السورية ، حيث اسفرت جهود السفراء الايرانيين المتعاقبين على السفارة الايرانية بدمشق عن منع الامم المتحدة من منح الاهوازيين حق اللجوء السياسي بل عمدت الى تسليم ستة منهم الى النظام الايراني .
اننا في الوقت الذي يحزننا ما يجري في سورية من مجازر نعلن تضامننا مع ثورتها المطالبة بالحرية والديمقراطية و التخلص من النظام الشمولي ، نستكر بشدة التدخل الامني و العسكري الايراني في شؤون سورية الداخلية والذي تمثل عبر ارسال البسيج والحرس لمقاتلة هذا الشعب الباسل .
اللجنة الاعلامية – حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي