ولم يحدد جهانبخش مكان سقوط المقاتلة، واكتفى بالإشارة إلى ضواحي بوشهر، مضيفا أن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن الطيار ومساعده، مؤكداً أن مصيرهما مجهول حتى الآن.
هذا وذكرت وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الأوساط العسكرية والأمنية الإيرانية نقلا عن مسؤول في بوشهر، لم تسمه، أن الجهود للعثور على الطيار ومساعده مستمرة، وأن الطائرة سقطت بالقرب من إحدى القرى في ضاحية ميناء بوشهر.
تضارب حول مصير الطيار
وفي الوقت الذي تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن سقوط المقاتلة بالقرب من مدينة بوشهر، نفى موقع “بوشهر.نيوز”، التابع لمحافظة بوشهر، نقلا عن مصدر مطلع، الأنباء التي ترددت حول العثور على حطام الطائرة، قائلا :”إن الأنباء التي ترددت حول العثور على حطام المقاتلة من طراز إف 14 لا أساس لها من الصحة”.
وبالرغم من تضارب الأنباء حول العثور على حطام الطائرة ومصير الطيار ومساعده المجهول، أوعز جعفر بور كنجاني، قائمقام بوشهر، في تصريح لوكالة فارس للأنباء، سقوط الطائرة المقاتلة لأسباب فنية، مضيفا “أن التحقيق بهذا الخصوص مستمر”، كما أكد مقتل الطيار ومساعده وعثور السلطات على حطام الطائرة.
وتفيد الأنباء الرسمية إن الطائرة كانت تابعة لقاعدة بوشهر الجوية، وسقطت عقب 3 دقائق بعيد إقلاعها. وفيما أشارت بعض المصادر إلى سقوطها بالقرب من “جزيرة شيف” في الخليج ، تحدث البعض الآخر عن سقوطها بالقرب من قرية “كره بند”.
وذكرت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية أن المقاتلة أقلعت من القاعدة الجوية السادسة في بوشهر وسقطت بعد ثلاثة دقائق بالقرب من قرية “كره بند”.
إيران.. والمقاتلة إف 14
وكانت إيران قد حصلت على هذا الطراز من المقاتلات الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي، وهي البلد الوحيد الذي لايزال يستخدم هذا الطراز من المقاتلات، التي يرى مراقبون أنها أصبحت متهالكة ومن الصعوبة بمكان حصول طهران على قطع غيار لها منال بلد الأم اي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تفرض حظرا عسكريا واقتصاديا واسعا على إيران.
وأصدر الكونغرس الأمريكي أصدر قرارا في 27 يونيو/حزيران عام 2007 حظر بموجبه بيع قطع غيار مقاتلات إف 14 إلى إيران.
وسقطت مقاتلة إيرانية من طراز إف 4 أمريكية الصنع هي الأخرى في 17 أغسطس/أب 2010 بالقرب من مفاعل بوشهر النووي.
ويأتي سقوط المقاتلة اليوم الخميس في الوقت الذي يخيم شبح الحرب في المنطقة بسبب اتهام إيران من قبل الغرب بالسعي لإمتلاك السلاح النووي.
وكررت إيران في الآونة الأخيرة تهديدها بإعلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لاي ضربة عسكرية.