مرورا بادعاء ان البحرين محافظة ايرانية ورفض مجرد التفاوض على اعادة الجزر الاماراتية الثلاث ومحاولة استغلال شيعة الخليج لاثارة الاضطرابات والفوضى واخيرا وليس اخرا الهيمنة الكاملة على عراق ما بعد صدام حسين ومحاولة السيطرة على النفط العراقي قرب الحدودمعها وعلى الحقول المشتركة مع الكويت وقطر.وكان المجتمع الدولي يتغافل عن تلك الحقائق إلى أن كشفت جماعة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية عام 2002 عن وجود برنامج نووي سري لايران وعندها افاق المجتمع الدولي من غفلته ليواجه بنظام يسعى إلى الهيمنة والسيطرة وما برنامجه النووي الا احدى ادوات تلك السيطرة وبدا عندها الضغط على النظام الايراني لكبح طموحاته النووية وبدا ان محاولة الابتعاد عن فرض عقوبات ضد النفط الايراني سيوصل تلك الضغوط الى لا مكان . ومن هنا تم البدء اخيرا وبعد تأخير غير مبرر باستخدام الضغط على ذلك القطاع . والنظام الايراني منذ عام 2003 كلما اشتد الضغط عليه فانه يستخدم اسلوبين, استخدام المناورات المبالغ فيها لايصال رسائل القوة والخضوع عبر قبول مبدأ المباحثات مع الاستمرار في برنامجها النووي على قدم وساق . وهو ما حدث اخيرا من مناورات والتهديد باغلاق مضيق هرمز بل وتهديد دول الخليج سيما المملكة العربية السعودية اذا عوضت نقص النفط الايراني كي لا يكون هناك نقص في امدادات النفط العالمية وفي الوقت نفسه الخضوع والمطالبة باجراء مفاوضات عبثية لا تفضي الى شيء سوى امتصاص العقوبات من قبل المجتمع الدولي. ان تهديدات ايران هي تهديدات فارغة وضجيج اجوف , فقد حاولت في حرب الثماني سنوات مع العراق اغلاق مضيق هرمز وفشلت ولم تزد قوتها البحرية منذ ذلك الوقت كثيرا ولن تنفعها الالغام والزوارق السريعة التي ابتاعتها لاغلاق المضيق الذي لن يستمر اكثر من ثلثي يوم واحد لا غير . ولا قبل للقوات الايرانية بمجابهة القوات الغربية وستكون السماء الايرانية مزدحمة بالمقاتلات التي تضرب بعنف جميع مراكز القيادة والسيطرة والتحكم والتجمعات العسكرية للحرس الثوري بانواعها المختلفة الجوية والبحرية والبرية والمضادات الارضية ومنصات الصواريخ وقبلها المواقع النووية في ناتانز وفوردو واراك وغيرها مما سيفقد النظام سيطرته ومن ثم احتمال سقوط النظام ومغامراته.ولذا فايران لن تلعب بالنار وستخضع في النهاية حماية للنظام وللاستمرار في تزوير الانتخابات للاستمرار في الهيمنة على مقدرات الشعب الايراني الذي سئم من الملالي ومن سياسة الافقار لشعب يعاني في بلد حباه الله بالموقع والخيرات فاضاعوها في مغامرات الهيمنة سواء في العراق او سورية الاسدية التي حولوا اليها المليارات ليستمر بالقمع وقتله للشعب السوري وللهيمنة على العراق ولبنان عبر “حزب الله” او للتخريب في البلدان العربية قاطبة وعبر برنامج نووي يقولون انه لانتاج الكهرباء في بلد يعج بابار البترول حتى ان حقولهم في بحر قزوين لم يفكروا في استغلالها ولديهم مفاعل بوشهر الذري على الخليج . واذا قالوا ان البرنامج لاغراض علمية فقد عرض المجتمع الدولي عليهم انشاء مفاعل نووي بالماء الخفيف يفي بالغرض ورفضوا لانهم يريدون القنبلة النووية لاستمرار تحقيق الحلم في الهيمنة وهل سيستخدمون القنبلة ضد اسرائيل! لا يفكرون حتى بذلك بل هي للهيمنة واستخدامها كاداة ابتزاز للتشبث بالحكم وابتزاز جيرانهم . ان النظام الايراني يطلق تهديدات فارغة .
د. عبدالعظيم محمود حنفي ؛ خبير مصري بالشؤون السياسية والستراتيجية
“نقلا عن السياسة الكويتية “