wejan-abolrahman

وجدان عبدالرحمن _ تتحدث الاخبارعن تزايد وتيرة الضغط على النظام الايراني خلال  الايام الاخيرة, و منها الخطوة الجريئة و المهمة التي اتخذتها الولايات المتحدة الامريكة و هي وقف تعاملاتها مع البنك المركزي الايراني

الحرب او الاستسلام كلاهما سيؤديان الى سقوط النظام في ايران

مما دفع بدول الاتحاد الاروبي اتخاذ نفس الخطوات لاجل المزيد من  الضغط على النظام الايراني لوقف الانشطته النووية التي يعتقد الغرب بانها غير سلمية .

 

و في خطوة استباقية ردت ايران على هذه القرارات بمناورات عسكرية في الخليج العربي لتنذر الغرب و الدول الخليجية المتحالفه معه بأن في حال عزمت تلك الدول على تطبيق هذه القرارا سترد ايران و بحزم من خلال منع دول الغرب من الحصول على النفط الذي يمر عبر مضيق هرمز و ذلك من خلال اغلاق هذا المضيق.

و في هذا الشأن اعتبر بعض المحللين بأن حتى في حال طبقت الولايات المتحدة الامريكية و شركائها الغربيين القرارات المتخذة, فان ايران لم تطبق تهديدها  لأن سيكون الرد من قبل الدول الغربية ردا حازما, و بما أن ايران تدرك النتيجة النهائية لذا لم تقدم على هذه الخطوة و التي تعتبر انتحارا.

لكن في واقع الامر لم يبق امام ايران, الا  ثلاثة خيارات  و الاول : رفع راية الاستسلام والتنازل عن البرنامج النووي و هذا الامر لا يمكن تطبقه لان النظام صرف مبالغ طائلة على هذا المشروع و يعتبره  بمثابة صمام الامان لديمومة سلطته اضافة الى الضغط الداخلي  و لذا في حال التخلي عنه سيكون مصيره كمصير نظام معمر القذافي.

اما الخيار الثاني و هو تحدي العقوبات الدولية و ايضا هذا الامر من غير الممكن تطبيقة, لأن قد تستطيع تحدي هذه العقوبات على المدى القصير بيد ان على المدى البعيد سيكون بمثابة انتحار, خصوصا اذا تذكرنا ان  القرارات الجديدة لم تطبق بعد حتى تبين ضعف النظام في مواجهة هذه العقوبات حيث تبين هشاشة نظامه في مواجهة اعداء الذين تمكنوا من شراء ذمم كثير من القيادات و الضباط مما ساهم في اسراع سقوطه .

لذلك قد تكون الخيار الثالث اي الحرب هو الخيار الوحيد امام النظام الايراني  و ذلك لعدة اسباب داخلية منها و خارجية امام الاسباب الخارجية فهي  اولا: بات النظام اليوم على يقين بان حليفه الاستراتيجي  والاوحد اي النظام السوري على وشك الانهيار , ثانيا:  محاصرة حزب الله البناني من خلال المحكمة الدولية و تحديد سلطته في الحكومة البنانية,  ثالثا:  بدأ العراق يخرج عن سلطة النظام الايراني وذلك في ظل التناحرات السياسية في الحكومة العراقية مما قد يؤدي الى فقدان حليفها الرئيسي نوري المالكي رابعا : خروج من ازمة البحرين صفر اليدين و افلاسها من نقل معركتها مع دول الخليج عبرهذا البلد .

و بما أن ايران بدأت تفقد عواملها الرئيسية و هي نقل الازمات الى الخارج من خلال ادواتها التي ذكرت .

لذا لم يبق اما النظام الايراني  سواء خيار الحرب, و الاعتماد على عامل الوقت من خلال جرالدول الغربية  الى الحرب لانه يعي تماما بأن ايران لم تهاجم بريا و بما أن ايران بلد شاسع و كبير قد يمتص الكثير من الضربات الجوية و الصاروخية كما يعتقد ان لديه امكانية الرد المماثلة, فمن هنا يظن النظام بأن  اطالة الرحب واغلاق مضيق هرمز قد يؤديان في النهاية  الى الهدنة والتفاوض  وبالتالي الحصول على بعض المكاسب والامتيازات. وهذا ما يصبو اليه النظام الايراني للفرار من السقوط المحتمل

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …