بأن طهران تستهدف منشآتها النفطية، مضيفا: “الصاروخ مداه 200 كلم ومن يعرف ألف باء الجغرافيا فسيعي تماما أن مدى هذا الصاروخ لن يصل إلى إسرائيل وإنما أقصى مدى له أن يصل إلى اقصى نقطة في الساحل الغربي للخليج العربي وبالتالي فالرسالة واضحة أنه إذا ما أوقفت المنتجات النفطية من الاستيراد للأسواق الأوروبية والأمريكية والغربية فإن إيران قادرة على إيقاف التدفق النفطي الخليجي العربي من المنطقة.
واكد ان الرسالة الثانية تكمن في اختلاف كلام وكالة الأنباء الإيرانية عما قاله العسكريون حيث قالت الوكالة أن الصاروخ بعيد المدى ولم تذكر أن مداه 200كلم وهي رسالة لتعبئة الداخل لإلهاء الناس عما يجري داخل إيران بالمشاكل الخارجية، مشيرا إلى ان الرسالة داخل إيران تكمن في المشاكل الإقتصادية بالدرجة الأولى وانهيار التومان الإيراني بعد العقوبات الإقتصادية التي وقعت عليها .
وكانت طهران أعلنت أنها أجرت اليوم الاثنين خلال مناورة بحرية في ميناء “جاه بهار” في بحر عمان إطلاق صاروخ أرض-بحر طويل المدى من طراز “قادر” وقالت إن التجربة الصاروخية كانت ناجحة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجنرال البحري محمود موسوي المتحدث باسم المناورات العسكرية التي تجريها البحرية الإيرانية في منطقة مضيق هرمز الذي يعبر منه حوالي 40% من صادرات النفط المنقولة بحرا، أن “هذا الصاروخ الذي بناه الخبراء الإيرانيون نجح في إصابة هدفه وتدميره “.
ويأتي استعراض القوة هذا في وقت تشدد فيه الولايات المتحدة والغرب الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وبدأت إيران في 24 ديسمبر/ كانون الأول مناورات تستمر عشرة أيام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي.
وقد هددت طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي للإمدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية.
ومضيق هرمز ممر لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا، ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحرا في العالم.
من جانبه، حذّر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي بحسب ما نقلت عنه أسبوعية اسيمان السبت من أن سعر برميل النفط في الأسواق العالمية قد يصل الى 200 دولار في حال فرض الغرب عقوبات جديدة على طهران.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت قانونا لتمويل
البنتاغون يعزز العقوبات على القطاع المالي الإيراني
البنتاغون يعزز العقوبات على القطاع المالي الإيراني
نقلا عن العربية نت