فاجأ الشيخ محمد بن ناجي الشايف القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أعضاء مجلس النواب وهم يناقشون برنامج حكومة الوفاق الوطني أمس بصنعاء, بإعلانه دعم الفيدرالية كحل للمشكلات الحالية.
وقال الشايف الذي يرأس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب في تصريح خاص ل¯”السياسة” إن “الفيدرالية أمر لا مفر منه وعلى الجميع القبول به قبل أن يرغموا على القبول بخيارات أخرى”.
وأوضح أن الفيدرالية أرحم من الانفصال بعد أن فشلت المركزية طيلة الستين عاما الماضية في اليمن, مؤكداً أنه “سيطرح مشروع الفيدرالية على حزبه في الدورة المقبلة للجنة الدائمة للمؤتمر لتبنيه”, مشيرا إلى أن مقترحه بمشروع الفيدرالية لا يخص الجنوبيين فقط وإنما كل اليمنيين في الشمال والجنوب على السواء.
وأضاف “نحن في المحافظات الشمالية بقينا مهشمين ومن دون مشاريع طيلة عقود بسبب المركزية, فمثلا ميزانية محافظة الجوف لا تساوي ميزانية مديرية من مديريات المحافظات الأخرى رغم أن مساحتها 75 ألف كيلو متر مربع وهي تساوي مساحة محافظة إب ست مرات”.
ورثى الشيخ الشايف لحال رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه, مضيفاً أنه يرأس حكومة تتألف من خليط من الوزراء المنتمين لأحزاب مختلفة ومشتتة, داعياً حكومة الوفاق إلى إعادة النظر في توزيع المشتقات النفطية, ومنتقدا السياسية الحالية التي تقوم على توزيع المشتقات النفطية وحرمان المحافظات المنتجة له مثل مأرب والجوف.
على صعيد آخر, أعلنت مصادر محلية في محافظة عدن, أن العشرات من جنود القاعدة البحرية طوقوا مكتب قائد القاعدة البحرية في عدن العميد ردمان غانم للمطالبة بإقالته, متعهدين مواصلة اعتصامهم حتى يتم إسقاط غانم وتغييره بآخر.
في غضون ذلك, واصل ضباط وجنود دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء اعتصامهم داخل ساحة الدائرة للمطالبة بإقالة مدير الدائرة رئيس تحرير صحيفة “26 سبتمبرنت” العميد علي حسن الشاطر.
وتظاهر الجنود في وجود نائب رئيس هيئة أركان الجيش اللواء علي محمد صلاح الذي أوكل إليه وزير الدفاع مهمة الإشراف على عمل الدائرة ورددوا الهتافات الرافضة لبقاء الشاطر.
وأشار ضباط ل¯”السياسة” إلى أن اللواء صلاح خطب فيهم وقال لهم سيتم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع للتحقيق في المظالم, وهو ما رفضه الضباط والجنود وطالبوا بسرعة إقالة الشاطر وتعيين بديل عنه في أقرب وقت.
وأكدت مصادر مطلعة ل¯”السياسة” أن صالح متمسك بالعميد الشاطر على الأقل خلال ما تبقى من فترته الرئاسية المنتهية في 21 فبراير المقبل.
إلى ذلك, قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 20 آخرون في اشتباك عنيف بالأيدي والهراوات بين شباب الحوثيين وعناصر حزب “الإصلاح” المعارض بساحة التغيير في صنعاء, ما اضطر جنود الفرقة الأولى مدرع للتدخل وإطلاق الأعيرة النارية وسمع دوي انفجارات عدة.
وقال شهود عيان, إن عناصر “الإصلاح” هاجموا خيمة نصبت في الساحة من قبل الحوثيين و لمسيرة “الحياة” القادمة من تعز ترفض المبادرة الخليجية وتنتقد توقيع أحزاب “اللقاء المشترك” على المبادرة التي تقضي بمنح صالح ورموز نظامه ضمانات من المحاكمة.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …