images_copy_copy
طهران - ، د ب أ - في الساعات الأولى من صباح يوم 26 ديسمبر 2003 تعرضت مدينة "بام" الإيرانية للدمار في غضون ثوان معدودة

مرور 8 سنوات على زلزال إيران المدمر دون تقدم ملموس

جراء زلزال بلغت شدته 6.3 درجة على مقياس ريختر.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 31800 شخص قتلوا وشرد 120 ألف آخرين في المدينة الواقعة جنوب شرقي إيران والقرى المحيطة بها. ويقول سكان مدينة “بام” إن حصيلة القتلى فاقت 50 ألف قتيل.

ووعدت حكومة الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي بعملية إعمار سريعة. وكرر الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد نفس الوعود بعد توليه الرئاسة في عام 2005 .

لكن بعد مرور ثماني سنوات من الزلزال المدمر ، لا يبدو أن كثيرا من تلك الوعود تحقق في المدينة الغنية بالتراث، والتي كانت في الماضي ملتقى طرق تجارة الحرير والقطن.

وقال موسى غضنفر عبادي، عضو البرلمان الإيراني عن مدينة بام، إنه ” بعد مرور ثماني سنوات من الزلزال، أشعر بالخزي أمام سكان بام، لأن الشيء الوحيد الذي تم منذ الزلزال هو أن بعض الشوارع الرئيسية في المدينة تم تعبيدها”.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية(إسنا) عن النائب قوله إن ” الحكومة خصصت ميزانية خاصة بلغت 720 مليار ريال إيراني/52 مليون دولار/ لمدينة بام، لكن لم يحول ريال واحد إلى المدينة، وكل جهودي لفعل أي شيء يتعلق بالأمر لم تؤت ثمارها”.

وعلى الرغم من توفير 30 ألف منزل مجهز لمعظم الناجين ، إلا أن هذا كان من المفترض أن يكون حلا مؤقتا ، إلا أنه استمر لثماني سنوات.

وقال أحد سكان بام ويدعى “رضا” ، وفقد ابنيه في الزلزال ” لدينا سقف يظللنا، لكنه ليس منزلا”.

وكان رضا رجل أعمال ناجح وأب سعيد ، إلا أن كل هذا تغير بعد الزلزال.

وقال: ” عندما ترى منزلك تحول فجأة لكومة أنقاض وطفليك تحتها، فحينها لن يتبقى كثيرا مما يستحق أن تعيش لأجله”.

وتكمن مشكلة أخرى، ليس لرضا فقط، لكن لكثير من سكان بام أيضا، وهي أن القروض المصرفية التي حصلوا عليها قبل الزلزال من اجل شراء وحدات سكنية ومتاجر دمرها الزلزال.

ويقول غضنفر عبادي إن ” نحو 42 ألف شخص أو أفراد عائلاتهم الذين لا يزالون على قيد الحياة يواجهون مشكلة سداد الديون إلى جانب الفائدة على منازل ومتاجر لم تعد موجودة بحكم الواقع”.

وفي بام، لدى كل شخص تقريبا قصة يرويها وكل شخص لا يزال يعاني من صدمة فقدان أحبابه.

وقال صحفي إيران ” يمكننا أن نقول بسهولة إن 30 ألف شخص أو 50 ألف شخص قتلوا ، هذا يحدث بعد الزلازل، لكن المأساة الحقيقية تتكشف عندما تنصت لكل حالة على حدة”.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …