مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد «فريضة يفرضها الدين، وضرورة يحتمها الواقع»، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «الرحيل»، وحض «الإسلاميين والليبراليين والقوى الوطنية» على «العمل معاً لبناء الأوطان»، منوهاً بالتجربة الديموقراطية في تونس، حيث «اجتمع الإسلاميون والليبراليون والعلمانيون» في مؤسسات منتخبة.
ووصف القرضاوي محمد بن عبدالوهاب، في خطبة الجمعة أمس في المسجد الذي يحمل اسم الإمام الراحل الذي افتتحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل نحو أسبوع بأنه «مجدد الجزيرة العربية»، وقال إن دعوة العاهل السعودي إلى الاتحاد تمثل «منطق العصر والإسلام والقرآن».
وأضاف: «نحن مع خادم الحرمين، نشكره ونؤيده حفظه الله، وندعو أبناء الخليج إلى أن يتعاونوا معه، وهي دعوة ليست كدعوة (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي الذي يريد أن يبيع العراق لسورية». وأوضح أن «المالكي يريد أن يبيع العراق لسورية بخمسة بلايين دولار وعندما لم يجد من يتعاون معه داخل العراق وفي أميركا أراد أن يلعب لعبة التضحية بأهل السنّة ليصبح وحده الحاكم الواحد، وأراد أن يذهب (يطيح) بنائب الرئيس السنّي طارق الهاشمي».
وتابع: «لا نريد الطائفية الممقوتة، نحن مع سورية الشعب لا سورية الحكم، إن لعبة المالكي سخيفة، وقد خرج الأميركيون ليلعب بالبلايين وهو جعل المذهب فوق الإسلام، والطائفة فوق الأمة»، مؤكداً أن «الطغاة يرتكبون الموبقات ويعذبون شعوبهم، ويسقط نساء وأطفال وشيوخ كما في سورية العزيزة الحبيبة… الإسلام انتصر في المغرب ومصر، وسينتصر في ليبيا واليمن وسورية… إن حزب البعث انتهى».
وفيما ندد بـ «المجازر الوحشية في سورية»، قال «يا بشار (الرئيس السوري بشار الأسد) حكمت أكثر مما يحكم الناس، أتريد حكم سورية إلى الأبد، اترك الشعب ليختار بنفسه فالشعوب هي الباقية والحكام زائلون».