وقال النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني في حديث مع “أيلاف” أن هناك أطرافا أستغلت التطورات السياسية المتأزمة في البلاد لتأجيج أزمة طائفية متهما إيران وسوريا بالضلوع في ذلك. وعند سؤاله حول امكانية قبول نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي القيادي في القائمة بالعودة الى بغداد والدفاع عن نفسه أمام القضاء أكد أن لكتلته تجربة مريرة مع القضاء العراقي واصفا إياه بانه مسيس ولايملك الشفافية التي يريدها الهاشمي في محاكمته. وعن امكانية تدويل القضية، أوضح العلواني أن الامر مرجح بالرغم من تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي رفض تدخل أطراف خارجية لحل الازمة.
اما رئيس كتلة العراقية البرلمانية سلمان الجميلي فقد أوضح أن العراقية تتجه حاليا نحو تهيئة أنصارها في المحافظات في حال أستمر التصعيد وتحول الى حرب أهلية.
وبعد أيام من الانسحاب تواجه حكومة بغداد الهشة التي يجري اقتسام السلطة فيها بين الكتل المختلفة أسوأ أزمة منذ تشكلها قبل عام. وسعى المالكي هذا الأسبوع إلى اعتقال طارق الهاشمي لاتهامات بتدبير اغتيالات وتفجيرات، كما طلب من البرلمان إقالة النائب صالح المطلك بعد أن شبه المالكي بصدام.
وتسببت هذه الخطوات ضد زعماء سنة في توترات طائفية في الوقت الذي يخشى فيه السنة من أن يكون المالكي راغبا في إحكام قبضة الشيعة على السلطة.
وكانت هجمات اليوم هي الاكبر في بغداد منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما انفجرت ثلاث قنابل في منطقة تجارية كما وقع انفجار آخر في ضواحي بغداد الغربية السبت مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل