حيث كنت مشاركا في المؤتمر الرابع لمجلس حقوق الانسان،المعني بحقوق و قضايا الاقليات في العالم و شاركت السيدة ربيعة قدير مع وفد مرافق لها في هذا المؤتمر و عند ما بدء زميلها بالقاء كلمته احتج سفير الصين ورفع يده و طالب بنقطة نظام و قامت الرئيسة بقطع الصوت (الميكرفون) على المتكلم و اعطته للمندوب الصيني،و تكلم سفير الصين بغضب واصفا المتكلم بالمجرم الذي فرّ من العدالة الصينية و وصف الوفد الايغوري بالارهابي و انهم عملاء لجهات اجنبية شرق تاجيكستان و استخدم اسماء مزورة لاسم اقليم تركمنستان الشرقية و للشعب الايغوري(كما فعل النظام الايراني مع اسماء الاقليم و المدن العربية في عربستان) و طالب المؤتمر ان لا يسمح لمثل هولاء بالتكلم و بعدها رفع يده سفير كوبا النظام الثوري و تضامن الوفد الرسمي الصيني ضد مسلمي الايغور و عندما رفع يده سفير جمهورية باكستان الاسلامية ،توقعت انه يتكاتف مع مسلمي الايغور و لكن ومع شديد الاسف وقف بجانب الصين ضد شعب الايغور المسلم و لم تتيح الفرصة لسفير ايران الذي رفع يده هو الآخر و في النهاية رفعت يدها سفيرة الولايات المتحدة الامريكية و ابدت بتضامنها مع شعب الايغور المسلم و جميع الشعوب المضطهدة و وفودها المشاركة و طالبت رئيسة المؤتمر بان تسمح للوفود ان يعبروا و بحرية عن حال شعوبهم و ما يجري لهم من قبل الانظمة الثورية والاسلامية و اعادت الرئيسة الميكرفون لممثل الشعب الايغوري المسلم و اكمل كلمته و بالرغم من ان رئيسة المؤتمر كانت قد منعت التصفيق،لكن صفقت الوفود المشاركة وبقوة للوفد الايغوري و لسفيرة الولايات المتحدة الامريكية.
عجيب هذا الزمن ملئ بالعجائب و التناقضات و المفارقات، فامريكا “الشيطان الاكبر” كما وصفها الخميني تتضامن مع المستضعفين والشعوب المقهورة و تدافع عنهم بعد ما كانت تقف بجانب الانظمة الديكتاتورية.
و جمهورية مائو تسه تونج الشعبية و جمهورية فيدل كاسترو الثورية و المعادية للامبريالية و جمهورية ذوالفقار علي بوتو الاسلامية و جمهورية خامنئي الولائية اصبحت تقف في طريق الشعوب و حريتها و تطالب بتكميم افواه وفودها في المنظمات و المؤسسات الدولية.