. اما صحف المعارضة فقد تحدثت عن معارضة العديد من المراجع الدينية لسياسة المرشد علي خامنئي ومطالبتهم بعدم دفع البلاد الى مواجهة عسكرية مع الغرب.
كلما اشتدت الأزمة السورية واقترب نظام بشار الأسد من السقوط الحتمي، مصيره كمصير سائر الانظمة المستبدة، فان النظام الايراني هو ايضاً يرى نفسه امام ازمة كبيرة، حيث سيفقد اهم حليف استراتيجي له، وظلت طهران ترسل الأسلحة الى حزب الله لبنان بواسطة النظام السوري، وستفقد طهران الكثير من مصالحها في لبنان والعراق وسوريا وعدة مناطق اخرى في حالة سقوط نظام الاسد، وعلى هذا الاساس وقفت طهران بشدة ضد قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، واعتبرته قراراً صادراً عن تل ابيب والبيت الأبيض وليس عن الجامعة العربية!.
ومن المستغرب ان اجهزة النظام التي تصف الانتفاضات العربية بانها ثورات وصحوات اسلامية ضد الأنظمة القمعية، الا انها ترى الانتفاضة في سوريا من انها مخطط اميركي واسرائيلي لاطاحة النظام الثوري في دمشق، حسب وصفها.
اجهزة النظام تشير يومياً وبعشرات الاخبار والتقارير الى ما تصفها الصحوات الاسلامية في مصر واليمن والبحرين، الا ان هذه الاجهزة تغطي بالكامل على حركة الشعب السوري، وتدعي ان مجموعات من الارهابيين يقومون بعمليات قتل العناصر (الشبيحة) وان المواطنين السوريين هم الذين يهاجمون القوات الامنية والعسكرية ويقتلون يومياً الكثير منهم!
والاكثر من ذلك، فان المسؤولين الايرانيين يتصلون يومياً مع مسؤولين عرب واتراك واجانب لانقاذ نظام الاسد وإحباط ما يصفونه بالمؤامرة الصهيونية على سوريا!
وتؤكد التقارير ان حكومة احمدي نجاد نقلت الى النظام السوري كل تجاربها لقمع الاعتراضات وكيفية مواجهة انتفاضة الشعب، الا ان هذه التجارب لم تنفع نظام الاسد الذي يحفر قبره من خلال توسيع رقعة قتل خيرة أبناء الشعب السوري.