“السياسة” – خاص:
أكدت مصادر مقربة من أجهزة المخابرات السورية لـ”السياسة”, أمس, ان الفترة الاخيرة شهدت تطوراً نوعياً في التعاون الاستخباري بين دمشق وطهران, من اجل مواجهة الاحتجاجات الواسعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وكشفت ان أحد أهم اهداف هذا التعاون يتعلق بتصفية الشخصيات السورية المعارضة لنظام الاسد سواء المتواجدة منها داخل سورية او خارجها.
واضافت المصادر, انه في اطار التعاون السوري – الإيراني, تم إنشاء وحدات خاصة من “فيلق القدس” التابع ل¯”الحرس الثوري” الايراني, تضم عناصر من المخابرات الجوية السورية, تكون مهمتها اغتيال الشخصيات السورية المعارضة المقيمة خارج سورية, وخاصة الضباط السوريين الذين انشقوا عن الجيش واعلنوا انضمامهم الى المعارضة او إلى صفوف “الجيش السوري الحر”.
وكشفت المصادر ان المسؤول من الجانب السوري عن توجيه عمليات هذه الخلايا وتحديد اهدافها, هو اللواء آصف شوكت الذي عاد الى واجهة العمل المخابراتي ضد معارضي النظام, بعد ان اقصي فعلاً عن أي عمل امني اثر تعيينه نائباً لرئيس الاركان للشؤون الامنية منذ عامين.
أما من الجانب الايراني, فسيتولى المسؤولية عن هذه الخلايا ضابطان من “الحرس الثوري” احدهما يدعى سرتيب باسدار, وهو ذو باع طويل في تخطيط وتنفيذ عمليات ضد معارضي النظام الايراني في الداخل والخارج, وخاصة اولئك التابعين لمنظمة “مجاهدي خلق”, وهو كان الرأس المدبر لاعتقال زعيم جماعة “جند الله” السنية المتمردة عبد المالك ريغي ومن ثم إعدامه في ايران.
واشارت المصادر الى ان تصفية الشخصيات السورية المعارضة سينفذ من قبل فرق عمل صغيرة تتلقى المعلومات الخاصة بكل معارض, ومن ثم تعمل على استكمال هذه المعلومات حسب الضرورة, وتقترح خطة عمل لتصفيته, مضيفة ان القرار الاخير بشأن كيفية العمل ضد عناصر المعارضة السورية سوف يتم بالتنسيق بين اللواء آصف شوكت وقائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …