واشنطن, لندن, طهران – ا ف ب, رويترز: أعلنت الولايات المتحدة, أمس, عن فرض عقوبات جديدة على ايران تطال قطاعات المال والنفط والغاز, فيما أوقفت بريطانيا أي تعامل بين قطاعها المالي والمصارف الايرانية بما في ذلك البنك المركزي, في إجراء هو الأول من نوعه.
وأعربت واشنطن عن “قلقها” إزاء موضوع قدرة القطاع المالي الإيراني على “تبييض الأموال”.
وبموجب القانون الاميركي, فإن هذه الصيغة من العقوبات تعني أنه على الشركات الاوروبية والآسيوية واللاتينية الأميركية الامتناع عن القيام بأي علاقة مع المصالح الايرانية اذا ما ارادت القيام بأعمال مع الولايات المتحدة.
وتطبيق هذا الاجراء في السابق على مصارف لبنانية وكورية شمالية أدى الى سحب فوري وكثيف للأموال من قبل زبائنهما.
والعقوبات الاخرى التي تخطط لها الولايات المتحدة ستطال الأملاك والخدمات التي يستعين بها قطاع المحروقات وصناعة البتروكيميائيات في ايران, ما سيؤدي الى تعقيد الاستثمارات الخارجية في هذا المجال الاساسي.
وتأكيداً ل¯”قلقها” حيال تطور البرنامج النووي الايراني, أعلنت بريطانيا, أمس, وقف اي تعامل بين قطاعها المالي والمصارف الايرانية بما في ذلك البنك المركزي, موضحة أنها المرة الاولى التي تتخذ إجراء مماثلاً مع “القطاع المصرفي في بلد برمته”.
وقال وزير المال جورج اوزبورن “نتخذ هذا القرار بسبب الادلة على ضلوع المصارف الايرانية في البرنامج النووي العسكري لايران”, و”نعتقد ان سلوك النظام الايراني يشكل خطراً ذا دلالة على امن بريطانيا والمجتمع الدولي. ويشكل هذا الاعلان مرحلة جديدة لمنع النظام الايراني من امتلاك اسلحة نووية”.
من جانبه, اكد وزير الخارجية وليام هيغ ان هذا القرار “تم بالتنسيق مع اهم شركائنا على الصعيد الدولي”, مضيفاً “انه مؤشر قوي الى العزم على تكثيف الضغط” على ايران.
وأوضح البيان ان هذه “الدول الشريكة” ستعلن اجراءات في شكل منفصل من دون ان يحددها.
ومن المتوقع ان يفرض الاتحاد الاوروبي عقوباته الخاصة أيضاً على ايران والجاري تحضيرها كي يعتمدها وزراء الخارجية الاوروبيون في 1 ديسمبر المقبل.
في سياق متصل, اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك, في مقابلة مع شبكة “سي.ان.ان” الاميركية, ان “الوقت حان” للتحرك بشأن ايران.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك اعداد لتوجيه ضربة اسرائيلية لايران, قال الوزير “ان هذا الموضوع لا يناقش علنا, إلا أنني أستطيع ان اقول لكم ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر خطيرا لكثيرين, اكانوا من القادة او من الشعب, والناس باتت تفهم ان الوقت حان” للتحرك.
واضاف “انهم باتوا مقتنعين ان ايران مصممة اليوم على الوصول الى السلاح النووي, ولا يوجد اي تفسير آخر ممكن لما يقومون به, ولا بد من وقف هذا الامر”.
في المقابل, اعلن رئيس ادارة الطيران والفضاء في “الحرس الثوري” الايراني الجنرال امير-علي حاجي زاده, أمس, ان بلاده “تأمل” أن ترتكب اسرائيل خطأ مهاجمتها لكي ترسل النظام الصهيوني “الى مزبلة التاريخ”.
وقال حاجي زادة ان “احد اقوى آمالنا هو ان يرتكبوا مثل هذا العمل لأنه منذ فترة طويلة هناك طاقة مخزنة ونأمل في استخدامها لارسال اعداء الاسلام الى مزبلة التاريخ”, مضيفاً “ان تطوير قدراتنا البالستية لن يتوقف أبداً”.
بدوره, أكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رحيم صفوي انه في حال شن اي اعتداء على إيران فإن زمام المبادرة سيكون بعهدة بلاده وقائد الثورة علي خامنئي.
وقال في كلمة أمام تجمع افراد التعبئة والوحدات القتالية لفيلق الامام الرضا بمحافظة خراسان ان “رد ايران على بادئي الحرب سيكون رداً مدمراً يجعلهم يشعرون بالندم, ويجب على الاعداء ان يدركوا ان اي تهديد عسكري ضد ايران سيواجه بعمليات عسكرية تفوق التصور”.
في موازاة ذلك, تغيبت ايران, أمس, عن منتدى تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …