Turkeys_air_force_350_x_333
19 قتيلاً بينهم منشقان واقتحام قرى في ريفي إدلب وحماة    

تركيا أنجزت دراسة جميع السيناريوات ولن تتدخل في سورية إلا في 3 حالات

دمشق, أنقرة – وكالات: كشفت مصادر تركية, أمس, أن أنقرة أنجزت الخطط والسيناريوات المحتملة للتعامل مع الأوضاع في سورية, وأنها قررت عدم التدخل العسكري إلا في ثلاث حالات.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “ميليت” الصادرة أمس, أن الحالة الأولى تتمثل بتدفق مئات آلاف اللاجئين من المدن والقرى السورية القريبة من الحدود التركية, على سبيل المثال من مدينة حلب, وعندها ستتدخل القوات التركية المرابطة على الشريط الحدودي سوري وستدخل الأراضي السورية لإقامة منطقة عازلة بهدف حماية المدنيين وتأمين بقائهم داخل الأراضي السورية.
وفي هذا الاطار, أكدت المصادر الديبلوماسية, أن تركيا لا ترغب في تكرار تجربة هجرة مئات آلاف الاكراد من شمال العراق الى الاراضي التركية العام 1991.
أما الامر الثاني, الذي تحدثت عنه المصادر لإمكان حدوث تدخل عسكري تركي, فهو صدور قرار من مجلس الأمن الدولي, بموافقة روسيا والصين بطبيعة الحال, يقضي بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وفي ما يتعلق بالاحتمال الثالث, فيتمثل بتدخل الجيش السوري وتنفيذ عمليات ابادة جماعية في المدن القريبة من الحدود التركية.
وأضافت المصادر أن انقرة بدأت تستعد سياسياً لمرحلة ما بعد الأسد, مؤكدة أن جميع دول العالم بدأت تتعامل على هذا المبدأ, ومن ضمنها إيران.
وشددت على أن تركيا تعارض اندلاع حرب أهلية عرقية أو مذهبية في سورية, لأنها ستؤدي إلى فتح أبواب التدخل العسكري, وهي لا ترغب في استخدام حدودها مع سورية البالغ طولها 911 كيلومتراً لهذا التدخل.
وجزمت المصادر بأن تركيا أثناء اعدادها الخطط والسيناريوات المحتملة, لم تضع العامل المذهبي بعين الاعتبار (السني ضد العلوي) لأن الحرب المذهبية لا يمكن أن تجلب نفعاً لتركيا, وانما على العكس ستولد مخاطر جسيمة على المنطقة.
من جهة أخرى, سقط 13 قتيلاً في سورية, أمس, في اليوم الاخير من المهلة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري ليوقف اعمال العنف, في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع “حرب أهلية”.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان “ثلاثة مدنيين قتلوا في بلدة كفر تخاريم بريف ادلب (شمال غرب) خلال الاقتحام العسكري الذي قامت به القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها”.
كما قتل مدنيان وعسكريان منشقان خلال اشتباكات جرت بين الجيش النظامي, ومنشقين عنه في القصير الواقعة في ريف حمص (وسط), فيما قتل آخر برصاص قناصة في حمص.
واشار المرصد ان “اربعة مواطنين اصيبوا بجراح اثر اطلاق رصاص من قبل القوات السورية قرب المشفى الوطني في القصير”.
من جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية, المشرفة على سير احداث الحركة الاحتجاجية, ان الجيش “اقتحم بلدة شيزر (ريف حماة) وسط قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وحملة مداهمات مكثفة”.
في المقابل, افادت وكالة الانباء الرسمية ان “الجهات المختصة نفذت عميلة نوعية تم خلالها القاء القبض على أكثر من 140 مطلوباً في مناطق متفرقة من جبل الزاوية بينهم 60 في كفر نبل وكفر روما” وفي شمال غرب البلاد.
ويأتي ذلك غداة مقتل 20 مدنياً بينهم طفلان برصاص الأمن, خلال التظاهرات الحاشدة التي خرت في نحو 200 منطقة في سورية, تحت شعار “جمعة طرد السفراء”.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …