الرباط, الرياض, موسكو – وكالات: عشية الاجتماع الوزاري العربي في الرباط بشأن سورية, أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية, أمس, رفضه عقد قمة عربية طارئة دعا إليها نظام دمشق, معتبراً ان “طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد”.
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني, في بيان, ان “مجلس التعاون يرى ان طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد”, لافتاً إلى ان “مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية وسيعقد اجتماعا قريباً لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة” اليوم الأربعاء.
وأكد الزياني تأييد المجلس والتزامه قرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية, مشيراً إلى المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية في أغسطس الماضي.
يذكر ان مؤيدين للنظام السوري تعرضوا لسفارتي السعودية وقطر في دمشق, مساء السبت الماضي, الا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتذر عن ذلك خلال مؤتمر صحافي اول من امس, وجه خلاله انتقادات حادة إلى الدول العربية, سيما دول مجلس التعاون الخليجي, كما هاجم بعنف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي موسكو, التقى وفد من “المجلس الوطني” السوري, الذي يمثل غالبية أطياف المعارضة, وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, في محاولة للضغط على بلاده للوقوف إلى جانب الشعب السوري والتوقف عن تأييد النظام ومنع فرض عقوبات عليه في مجلس الأمن الدولي.
وبعد الاجتماع, أكد رئيس المجلس برهان غليون أن موسكو أكدت حرصها على تعزيز الاتصالات مع جامعة الدول العربية بغية تنفيذ بنود المبادرة العربية, مستبعداً تكرار السيناريو الليبي في بلاده.
وأعرب عن ارتياحه لنتائج المحادثات مع لافروف واصفاً إياها ب¯”المفيدة والمثمرة”, مشيراً إلى أن موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني السوري لم تبحث خلال اللقاء, “لكن الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه للتواصل مع المجلس وأكد على حرصه على مواصلة الاتصالات معه خلال الفترة المقبلة”.
وأبلغ غليون الجانب الروسي خلال اللقاء أنه “ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي للوضع في سورية دفع الأسد إلى التنحي”, مشدداً على أنه “أوغل في قتل الشعب السوري وأصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل”, واعتبر أن رحيل الأسد يكون خطوة نحو التوصل إلى الحل السلمي.
وشدد على أن الثورة في سورية “سلمية وكل التنسيقيات في المحافظات اختارت الأسلوب السلمي”, لكنه أشار في الوقت ذاته إلى “نزوع البعض لحمل السلاح بسبب شدة القمع من جانب النظام”.
ولفت إلى أن عدد القتلى زاد على 50 يومياً, وهذا الأمر “يدفع البعض إلى حمل السلاح لكن الثورة سلمية وستظل كذلك”.
واستبعد غليون تكرار السيناريو الليبي في سورية, مؤكداً اتفاق المواقف بين المجلس والروس على ضرورة تجنب الانزلاق نحو السيناريو الليبي.
وأكد الاستعداد للحوار مع كل الأطراف التي لم تتورط بقتل السوريين, مشدداً على رفض التدخل العسكري الخارجي بكل أشكاله.
وقبيل اللقاء, أعرب لافروف عن أمله أن تفلت سورية من السيناريو الليبي.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …