و المعروف بكراهيته للعرب و ألد اعداء شعبنا العربي و يعد احد مهندسي خطة التغيير الديموغرافي في عربستان لصالح العنصر الغير عربي هناك.
و اشارت التقارير الى ان احمد رضائي الذي كان يقيم في احد اجنحة الطابق 18 في فندق غلوريا بدبي، هو النجل الاكبر لمحسن رضائي.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي تتناقل وسائل الاعلام الايرانية اسم احمد رضائي،حيث تناقلت وسائل الاعلام من قبل اسمه عام 1998م عندما سافر الى الولايات المتحدة الامريكية و طلب اللجوء السياسي هناك الامر الذي احرج والده محسن رضائي ،حيث اضطر الاخير الى اقناع نجله بالعدول عن قراره والعودة الى ايران و بالفعل عاد احمد الى ايران ولكن لا ننسى ان الاجهزة الامنية والبوليسية في ايران تراقب كل شئ عن كثب و تشك في كل شئ و بالتاكيد لم تترك هذا الحدث ان يمر مرور الكرام و هذا ما اكده الضحية قبل شهرين من مقتله خلال مكالمة هاتفية اجراها مع صديق له في طهران، عندما كان في جزيرة قيس(كيش) على ضفاف الخليج،حيث قال لصديقه:لدي احساس انني مراقب بشدة.
في الاونة الاخيرة و في حدة الصراع داخل النظام الايراني ،سافر محسن رضائي الاب مرتين الى مدينة مشهد شمال شرق ايران و اجتمع سرا بقيادات من الحرس الثوري هناك و تقول التقارير ان محسن رضائي يعد نفسه للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في ايران بعدما يتم تعديل الدستور الايراني ليتم تكلييف منصب الرئاسة من قبل البرلمان بدل الانتخابات الجماهيرية وفي سفره الاخير تعرضت الطائرة التي كانت تقله و تقل مستشاره الخاص و حليفه وزميله في الحرس الثوري السيد عبدالحسين روح الاميني الى محاولة اسقاط و لكن تمكن الطيار من انقاذ الطائرة و الركاب باعجوبة.
و الغريب في الامر ان السيد عبدالحسين روح الاميني فقد نجله محسن هو الاخر في سجن كهريزك سئ الصيت بعد ما اعتقل الشاب في الاحداث التي تلت اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 في ايران.
وبرائي المتواضع مهما كانت الدوافع الحقيقة وراء تنفيذ مثل هذه الاغتيالات ،لا شك انها جرائم سياسية تنفذها قوى الامن الايرانية و تصفية حسابات ما بين رجالات السلطة في ايران.
يتسائل القاري الكريم ما ربط مقتل نجل محسن رضائي و نجل عبدالحسين روح الاميني مستشاره الخاص و محاولة اسقاط الطائرة التي كانت تقل الابوين بالعنوان الذي اخترته لمقالي هذا؟.
للاجابة اقول:اللهم لا شماتة في الموت و لكن قال رسول الله(ص):بشّر القاتل بالقتل و لو بعد حين،دعوني ان اروي لكم دور هذا الرجل في الجريمة التي اضافها النظام الايراني مطلع الالفية الثالثة الى جرائمه السابقة ضد شعبنا العربي في عربستان ،الجريمة التي دون ادنى شك تعتبر جريمة ضد الانسانية حيث استهدفت الملايين من ابناء شعبنا العربي و بدوافع عنصرية وسياسية.
كان محسن رضائي خلال فترة الحرب الايرانية-العراقية قائد للحرس الثوري الايراني و بعدما انتهت الحرب اصبح امين مجمع تشخيص مصلحة النظام والساعد الايمن للشيخ هاشمي رفسنجاني و معهم زميله و صديقه روح الاميني و كان القاسم المشترك مابين هولاء الثلاثة هو انتمائهم للقومية الفارسية وموقفهم المعادي للشعب العربي و قضيته العادلة في عربستان،خاصة و أن رضائي كان قد شارك في مجزرة المحمرة التي راح ضحيتها المئات من الشباب العربي ثلاثة شهور بعد انتصار الثورة عام 1979م و لان لدى هولاء الثلاثة و الكثير من قادة النظام تخوف من صحوة الشعب العربي في عربستان الغني بالثروات و من ان يطالب هذا الشعب بحقوقه او يتم تدويل قضيته يوما من الايام،دفعهم هذا الهاجس الى ان يقروا خطة للتغيير الديموغرافي حتى تتغير التركيبة السكانية في هذا الاقليم العربي لصالح العنصر الغير عربي و توازي هذه الخطة خطة اخرى يتم من خلالها ترغيب و تهجير المتعلمين من العرب الى اقاليم اخرى حتى ينفردوا بما تبقى من العرب في هذا الاقليم و يسهل عليهم صهر العرب في البوتقة الفارسية.
كان محسن رضائي احد المتحمسين لهذه الخطة حيث قام بنقل قرابة مليون شخص من ابناء جلدته من اللور والبختياريين و هم سكان الاقاليم الشمالية و الشرقية لعربستان و منحهم فرص عمل و شقق سكنية في مدن شيدت لهذا الغرض على حساب العنصر العربي.
و تم تشكيل لوبي لوري بختياري-فارسي من المستوطنين الجدد هيمن على الاجهزة الامنية و الدوائر في الاقليم و قام بحماية العناصر المستوطنة و تسيير امورهم و اول ما قام به هذا اللوبي العنصري و الذي يتمتع بحماية مباشرة من محسن رضائي هو تلفيق التهم للعديد من متعلمي و مثقفي شعبنا العربي و زجهم في السجون و اخذ الاعترافات منهم تحت التعذيب و فبركتها و من ثم تنفيذ احكام الاعدام الصادرة ضدهم،الامر الذي دفع السيد عماد الدين باقي ان يقف وقفته الانسانية الشريفة و يحتج على هذه الاعتقالات و التهم المنسوبة للمتهمين العرب.
واليوم و بعد ما شارك محسن رضائي وشركاء من امثال المجرم حميد زنكنة المندوب السابق لمدينة الاهواز في البرلمان الايراني في استشهاد زامل الباوي و ريسان سواري و العشرات من رفاقهم بعد انتفاضة 15 ابريل نيسان من عام 2005م ،ارى و بوضوح ان لعنة دماء هولاء الابرياء فعلا تلاحق المجرميين من امثال محسن رضائي و عبدالحسين روح الاميني.