money2العربيه.نت - موسى الشريفي- هبط الريال الإيراني إلى أدنى مستوى في تاريخه خلال الأسبوع الجاري رغم تصريحات رئيس البنك المركزي الايراني حول قيام الحكومة بدراسة خطة لتثبيت سعر الريال مقابل العملات الأجنبية الأخرى وفي مقدمتها الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني واليورو والين الياباني والدرهم الإماراتي.

الريال الإيراني ينخفض إلى أدنى مستوى في تاريخه مقابل العملات الأجنبية

ورسميا بلغ سعر صرف الدولار 14 ألف ريال، وسجل الجنيه الاسترليني 22 ألف ريال، أما اليورو فبلغ 18.2 ألف ريال، وارتفع سعر الدرهم إلى 3800 ريال، أما المئة ين ياباني فبيعت بالسوق مقابل 17.8 ألف ريال.

وأفاد موقع “تارنماي أفتاب” ومتعاملون أن العملات الأجنبية تباع في الأسواق الحرة بأسعار أغلى من الأسعار التي تتداول في البنوك الحكومية فقط.

وأكدت تقارير إيرانية وقف الحكومة الحسومات على أسعار الصرف التي تمنحها للمسافرين إلى خارج البلاد، حيث كانت تبيعهم العملات الأجنبية بأسعار منخفضة مرة واحدة في السنة.

وذكر تقرير لموقع “كارشناسان سبز” أن هناك عوامل داخلية وخارجية عدة سببت الانخفاض والسقوط غير المسبق للريال الإيراني.

العوامل الداخلية

فبعد فضيحة قضية الاختلاس الكبرى في البنك المركزي الايراني قررت الحكومة تأسيس لجنة من الاستخبارات والأمن بغرض الاشراف والتحكم في الأرصدة وحسابات الاشخاص في البنوك الايرانية. وأدت هذه الخطة إلى تخوف العملاء من كشف أرصدتهم، وسادت أجواء من التوتر والاضطراب بينهم، الأمر الذي دفع بكثير منهم إلى سحب أموالهم واستثمارها في سوق الذهب والعملات الأجنبية، بعد فقدانهم الثقة بالبنوك بعد التحكم فيها من قبل الأمن والاستخبارات، عدا عن سيطرة الحرس الثوري على معظم مفاصل الاقتصاد الإيراني.

 

وأظهرت الاحصاءات أن الإيرانيين كانوا يضخون في أسواق الذهب والعملة في طهران ما يعادل 500 إلى 600 مليون ريال، لكن بعد الإعلان عن الخطة الحكومية للتحكم بالأرصدة زادت الاستثمارات إلى 1.6 مليار ريال، أي بمعدل ثلاثة أضعاف، وهذا ما جعل سعر الريال ينخفض بشكل كبير مقابل ارتفاع أسعار الذهب والعملات الأجنبية.

العوامل الخارجية

أما خارجيا فإن فرض العقوبات على البنوك الايرانية وانسحاب الشركات العالمية من السوق الإيرانية مثل “أنبكس” اليابانية نتيجة العقوبات الاقتصادية المتعلقة بملف إيران النووي، الأمر الذي أثر على انتاج النفط الذي يلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد الإيراني.

وجاءت هذه التطورات متزامنة مع صعود الدولار وزيادة أسعار الذهب في الأسواق العالمية.

أما السبب الأخير الذي أثر سلبيا على انخفاض الريال الايراني هو التوترات الموجودة بين ايران ودول الخليج، والتي انعكست على حجم المبادلات التجارية بينهما، حيث كانت تتم مبادلة الريال الإيراني بالدرهم بشكل واسع، لكن بعد الأزمة البحرينية ومحاولة إيران اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه الأسباب جعلت الريال ينخفض بأثر من 10% مقابل العديد من العملات في اليومين الماضيين، وسط تكهنات بشأن نقص العملات الصعبة في القطاع المالي الايراني تزامنا مع تعرضها لعقوبات دولية جديدة.

ويحاول المسؤولون الايرانيون طمأنة المواطنين من خلال إعلانهم عن إجراءات لكبح زيادة أسعار العملات الأجنبية والذهب، حيث أكد رئيس البنك المركزي الايراني محمود بهمني أن الحكومة الإيرانية ستقوم ببيع الدولار بأسعار مخفضة، مضيفا أن البنك سيقدم للمشترين كميات غير محدودة من العملات الصعبة والذهب لتسيير أمور المواطنين حتى تتمكن الحكومة في المستقبل من إيجاد حلول لهذه المشكلة.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …