التلويح بالخيار العسكري جدي لكنه "خدعة" في الوقت نفسهIsraeli_Base_350_x_282

رسالة إسرائيلية “خطرة” إلى المجتمع الدولي: سنضرب إيران إذا لم تشدد العقوبات عليها

تل أبيب – يو بي اي: ذكرت تقارير صحافية في إسرائيل, أمس, أن تلويح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بمهاجمة المنشآت النووية في إيران هي خدعة لدفع الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية ومحاولة إقناع روسيا والصين بتأييدها, لكنها في الوقت نفسه خطيرة لأن “الخيار العسكري” مطروح على الطاولة.
وواصلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”, أمس, تناول هذا الموضوع بتوسع وبعنوانها الرئيسي, محذرة من أن هجوماً ضد إيران سيجلب الدمار إلى إسرائيل, وأن الولايات المتحدة تتعقب الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران.
وكتب كبير المحللين في الصحيفة ناحوم برنياع أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعتبرون شن عملية عسكرية إسرائيلية مكشوفة هي خطوة تكلفتها كبيرة للغاية وبما لا يقاس مع نجاعتها, ووصفوها بأنها “خطوة بذيئة وخطيرة وتفتقر للمسؤولية”.
وأضاف ان “مسؤولين آخرين مقتنعون بأنه تختبئ خلف كل هذه الأقوال, وكل الاستعدادات, خدعة, وأن الاثنين (نتانياهو وباراك) يلوحان بعملية عسكرية من أجل إقناع الولايات المتحدة بتشديد ضغوطها على إيران, ليس أكثر, والحديث يدور عن مناورة, وحكومات كثيرة في العالم التي تراقب إسرائيل وإيران بتأهب تتعامل هي أيضاً مع عملية إسرائيلية بتشكيك”.
لكن الخطر الذي أشار إليه برنياع في هذه الخدعة هو أنه “في العام 1973 مارس (الرئيس المصري الأسبق) أنور السادات ضغوطا على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل بدء محادثات معه بشأن استعادة سيناء, ومن أجل تعظيم الرسالة قام بإرسال جيشه للتدرب على عبور القناة, وهذا لم يؤثر على الإسرائيليين والأميركيين واعتقدوا, ربما بحق, أن هذا تضليل, وفي الصيف غير السادات رأيه وانتقل إلى خطة عبور حقيقية والبقية يرويها تاريخ حرب “يوم الغفران” في أكتوبر من العام 1973.
ورأى برنياع أن الأمر نفسه ينطبق على الموضوع الإيراني وأن “مسدساً موضوعاً على الطاولة في جولة التهديدات الأولى يكون موضوعا أحيانا لغرض التهديد فقط أو لغرض التزيين أو الاستعراض, ورغم ذلك فإنه لا ينبغي استبعاد إمكانية أن يطلق المسدس النار في المرة المقبلة”.
من جهة ثانية, نقل المحلل العسكري في “يديعوت أحرونوت” ألكس فيشمان, من واشنطن, عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن “التخوف من عملية عسكرية إسرائيلية جعل الولايات المتحدة تعمل في مستويات عدة من أجل ممارسة ضغوط على مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات ضد إيران”.
وأضاف ان القلق في الإدارة الأميركية يتصاعد بسبب نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية في نوفمبر الجاري والذي سيشير إلى تقدم كبير في مجال بناء المركبات العسكرية للبرنامج النووي الإيراني, موضحاً أن ذلك من شأنه أن يشجع إسرائيل على تنفيذ خطوات ضد إيران لا تكون بالضرورة منسقة مع المصالح الأميركية في المنطقة.
وأكد أن الإدارة الأميركية دخلت الآن إلى حالة “نشاط بالغ” بهدف ممارسة ضغوط كبيرة على إيران من أجل “إنزال” إسرائيل عن مشروع الهجوم.
وفي هذا السياق يمارس الأميركيون ضغوطاً على روسيا والصين, اللتان تعارضان نشر تقرير الوكالة الذرية بحجة انه سيكشف تقدم البرنامج النووي الإيراني ومن شأنه إحراج الدولتين.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …