أكدوا أن ولاية الفقيه الرابط بين حادثتي «العوامية والسفير»:
كتب - علي شاهين، حذيفة يوسف، عائشة طارق: ذهب محللون إلى ان تخطيط إيران لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدىLebanon_tror_against_hariri

محللون: محاولـة اغتيـال السفير السعودي تذكـر باغتيـال الحريري

الولايات المتحدة وقبلها افتعال أحداث الشغب في “العوامية” لا يعدو كونه رسالة إيرانية مفادها أن ولاية الفقيه لن تتوقف عن التخريب
واستهداف أمن الخليج بعد فشلها في البحرين واحتمال خسارتها حليفتها الاستراتيجية سوريا. وأضاف المحللون أن محاولة اغتيال السفر

السعودي تندرج في إطار هدف إيران الاستراتيجي زعزعة الأمن في دول الخليج العربي وخاصة السعودية والبحرين، مؤكدين أن عملية “العوامية” هي استهداف من نوع آخر للسعودية ولكن ما يربط الحادثتين “العوامية والسفير” هو القيادة الإيرانية. وأشار المحللون إلى أن الجميع يعلم أن الدولة الفارسية لديها مليشيات سواء في سوريا أو لبنان او حتى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهي تستخدمهم

لتبرهن لدول العالم بأنها مسيطرة على المنطقة، إلا أن الجديد ربما وصول الأمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحريك تابعين لها هناك، وستكشف الأيام عن المزيد من الأهداف لدى المخابرات الإيرانية. وربط المحللون بين حادثة الاعتداء على السفير السعودي في أمريكا وتصفية نواب الشعب اللبناني على رأسها حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي تربطه علاقات وثيقة مع السعودية، إذ تشير

دلائل الاتهام باتجاه حزب الله اللبناني. وشجب مدير مركز الصحافي العربي أحمد الحمياني محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، مشدداً على أنها دسائس من قبل المخابرات الإيرانية. وقال : إن ذلك الفعل يتنافى مع المواثيق والأعراف التي تتعامل بها الدول، مؤكداً أن إيران تحاول من خلال أفعالها زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأضاف الحمياني: «نشجب هذه المؤامرات والدسائس الدولية التي تقوم بها مخابرات بعض الدول الأجنبية، حيث يتنافى ذلك مع المواثيق والأعراف التي تتعامل بها الدول فيما بينها، وهي تهدف إلى زعزعة الأمن

والاستقرار وإثارة القلاقل والفتن، وتعتبر هذه الأعمال منافية للدين الإسلامي سواء من حيث الأسلوب أو الطريقة”. وأردف:«اليوم قرأنا إنه سيتم الكشف عن المزيد من الأدلة والبراهين التي تثبت تورط إيران في محاولة الاغتيال للسفير السعودي خلال الفترة المقبلة”، مؤكداً أن “إيران تحاول زعزعة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والولايات المتحدة عن طريق تلك الأعمال المنافية للأعراف الدولية، فهي لم تكتفى بما فعلته

في المملكة في احداث القطيف أو غيرها، وقد تنبهت القيادة السعودية إلى ذلك الأمر وطالبت الطائفة في المنطقة الشرقية بتحديد ولائها إلى أي جهة ومن هي مرجعيتهم وموقفهم من تلك الأعمال، وهل يوالون المملكة أم لا”. وأشار الحمياني إلى أن” تلك الدولة الفارسية لديها مليشيات سواء في سوريا أو لبنان أو حتى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهي تستخدمهم لتبرهن لدول العالم بأنها مسيطرة على

المنطقة، بل و وصل الأمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق تحريك التابعين لها هناك، والمزيد من الأهداف يمكن اكتشافها لدى المخابرات الإيرانية”. وطالب الحمياني دول الخليج بـ« التوحد لرد أي خطر سواء من المد الفارسي أو غيره”، مشيراً إلى أن “ولاية الفقيه تحرك أحجار الدومينو عن طريق المال والإعلام”. وخلص الحمياني إلى أن “النهج الإيراني المتأبط شراً لدول الخليج العربي مستمر في

استهداف هذا الخليج وجعل منطقته متأرجحة في أمنها واستقرارها، ولكن إيران أطلقت الحدود لمخططاتها إلى خارج الخليج العربي وتحديداً إلى بلاد العم سام، حيث سعت وراء شخصية سعودية خليجية لاغتياله، واستباحة دم خليجي على أراض أمريكية هذه المرة، وهذا ما كشفته الولايات المتحدة مؤخراً للعلن عن وجود مخطط إيراني استهدف اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير”. من جهته ، قال المحامي والنشاط السياسي عبدالله هاشم إن “إيران تنظر لنظام الولي الفقيه على أنه قيادة مركزية يملك دوائر متعددة تسعى إلى تنفيذ برامج ضمن استراتيجية

موحدة تحدد الأصدقاء والأعداء لهذا النظام ، وتلك الدوائر ذات أياد مطلقة لتنفيذ تلك البرامج ومنها مثل تلك المخططات التي هدفت إلى اغتيال السفير السعودي في واشنطن”. وأضاف أن “زعزعة الأمن في البحرين أو دول الخليج العربي هو هدف عام ضمن استراتيجية إيرانية ، ولتلك الدوائر المتعددة أن تنفذ ما تراه مناسباً ضمن هذه الاستراتيجية ، وأرى أن حادثة الاعتداء على السفير السعودي في أمريكا ليست مستغربة؛ لأنها تصب في ذات الاتجاه التقاربي بينها وبين تصفية نواب الشعب اللبناني والتي وجه المدعي العام الدولي في المحكمة الدولية اتهاماته في تلك

التصفيات إلى حزب الله، وهي تشابه حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي تربطه علاقات وثيقة مع السعودية، وحدث نفس الأمر في العراق حيث تم تصفية العديد من النخب في المجتمع من مدرسين وسياسيين وناشطين” . وقال هاشم إن “السفير عادل الجبير من الشخصيات البارزة ذات الحضور القوي” ، مشيراً إلى أن “أحداث العوامية التي وقعت في السعودية ومخطط اغتيال السفير السعود

ي بينهما عامل واحد مشترك وهو القيادة الإيرانية”. وأضاف أن “عملية العوامية هي استهداف من نوع آخر للسعودية ولكن ما يربط الحادثتين (العوامية والسفير) هو القيادة الإيرانية ، ضمن مساعيها المستمرة لخلق الفوضى وضرب الاستقرار داخل السعودية ، وبما يحدث زعزعة للسمعة والوضع للسعودية من الناحية الدولية، خاصة وأن مثل هذا النهج الإيراني يعتبر محفزاً لآخرين من داخل السعودية يتربصون بها وينتهجون

نفس النهج الإيراني ضد المملكة ودول الخليج العربي، ومثل تلك الظروف تجعل من الخط البياني المستقبلي للمنطقة في توتر سيبقى متأرجحا بين صعود وهبوط تبعاً للظروف المحيطة”.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …