مناورات عسكرية إيرانية استعداداً لقمع الإحتجاجات الشعبية في المدن عواصم

– وكالات: أجرت ميليشيا “الباسيج” التابعة للحرس الثوري الإيراني مناورة عسكرية يوم الجمعة الماضي لمواجهة التجمعات الاحتجاجية في المدن الكبرى, وذلك في إطار الإستعدادات لقمع أي ثورة شعبية محتملة خلال الأشهر المقبلة.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان, تلقت “السياسة” نسخة منه, أمس, أنه “خوفًا من تفجر ثورة الغضب الشعبي العارم في إيران قام نظام الملالي الحاكم يوم الجمعة الماضي بنشر ميليشيات من الباسيج, راكبة الدراجات النارية, تسمى بأفواج الإمام علي في إطار مناورة تحت اسم مواجهة التجمعات الاحتجاجية في المدن”.
ونقل المجلس عن وكالة أنباء “فارس” التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني تأكيدها أن “هذه الأفواج تم تنظيمها لأغراض أمنية بما فيها مواجهة فتن من أمثال فتنة العام 2009”, في إشارة إلى الإحتجاجات التي شهدتها إيران عقب فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في الإنتخابات الرئاسية التي وصفتها المعارضة بأنها “مزورة”.
وفي رد على موجة الكراهية والعزلة المتزايدة لقوات الحرس لدى الشعب الإيراني, قال قائد فيلق الحرس الحرسي اللواء جعفري إن “التعامل مع مختلف المشاهد الاجتماعية تترتب عليه عواقب إيجابية وسلبية, إن طبيعة التهديدات راحت تتغير, فعلى قوات الحرس وميليشيات الباسيج أن تكيف نفسها مع هذا التغيير وتقوم بمعرفة الأخطار التي تحدق بالثورة”.
وأوضح المجلس أن “نشر ميليشيات الباسيج في الشوارع تزامنًا مع حملة الإعدامات المتصاعدة التي بلغت في سبتمبر الماضي فقط نحو 100 عملية إعدام, يدل على خوف نظام الملالي الحاكم من سقوطه الذي أصبح يلوح في الأفق”.
من جهة أخرى, فرض الاتحاد الاوروبي, أمس, عقوبات جديدة على ايران وبيلاروسيا بسبب ارتكابهما انتهاكات لحقوق الانسان وقمعهما حركات احتجاجية.
وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد ال¯27, خلال اجتماع في لوكسمبورغ, إضافة أسماء 29 ايرانيا و16 بيلاروسيا إلى اللائحة الأوروبية للأشخاص الممنوعين من الحصول على تأشيرات لدخول الفضاء الأوروبي والمشمولين بعقوبات تقضي بتجميد أموالهم, وذلك لارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأعلنت مصادر ديبلوماسية أوروبية, أن العقوبات تشمل ثلاثة وزراء ايرانيين هم وزراء الاستخبارات والعدل والثقافة إضافة إلى 26 شخصاً آخرين.
وأضافت أن هناك وزيراً سابقاً للداخلية في اللائحة التي تنشر اليوم في الجريدة الرسمية للاتحاد والتي تضم أيضا شخصيات مقربة من النظام مثل حكام محافظات ونواب عامين ومسؤولين عن سجون.
على صعيد آخر, ذكر موقع “سحام نيوز” الإلكتروني التابع للزعيم المعارض مهدي كروبي أنه تم الافراج موقتا عن كروبي الموضوع قيد الاقامة الجبرية مطلع هذا الاسبوع, والسماح له بالاحتفال بعيد ميلاده الرابع والسبعين مع أقاربه ليل الجمعة الماضي.