نوري المالكي في الفترة الأخيرة بات أقرب إلى موقف إيران حيال سورية, وأن العراق قدم مفتاح الدعم المعنوي والمالي لنظام الأسد
.
وكشف خبراء ستراتيجيون أميركيون أن العراق بات منسجماً مع إيران لجهة الموقف من سورية وأنه يرسل المساعدات الضرورية لإنقاذ الأسد.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”, الصادرة أمس, أن العراق, ومنذ أكثر من ستة أشهر بعد بدء الانتفاضة السورية, يقدم مفتاح الدعم المعنوي والمالي للرئيس السوري الذي يحارب شعبه, مما يقوض سياسة الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن يتجه العراق إلى مزيد من التنسيق مع القوى المناهضة للولايات المتحدة وتحديداً إيران.
الموقف العراقي حيال سورية يشكل حرجاً لإدارة أوباما, التي سعت لكسب حلفاء مسلمين وعرب في حملتها لعزل الأسد.
وفي حين أن عدداً من الدول العربية الأخرى حدت من علاقاتها مع الأسد, انتقل العراق إلى الاتجاه المعاكس فاستضاف المسؤولين السوريين, ووقع اتفاقيات لتوسيع العلاقات التجارية وتقديم الدعم السياسي لدمشق.
واعتبر ديفيد بولوك, المستشار السابق لسياسة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في عهد بوش, ان “إيران تحتاج الى مساعدة العراق في محاولة لإنقاذ حليفها في دمشق”, مشيراً إلى أن القادة العراقيين يخافون من إيران ويطمعون إلى زيادة ثرواتهم من التجارة.
ورأى الخبير الاميركي في الشؤون السورية أندرو تابلر, مؤلف كتاب “في عرين الأسد”, ان العراق هو بمثابة شريان الحياة للأسد.
ويقول خبراء آخرون ان دعم حكومة المالكي نظام الأسد يؤكد نفوذ إيران في رسم السياسة العراقية, وأن طهران راهنت على بقاء الأسد في سدة الحكم ودعمته بالمليارات من الدولارات التي تضمن استمراره.