جاء ذلك على لسان المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة جيرارد أرود الذي قال في ندوة نقاش بنيويورك الثلاثاء إن إيران قد تتعرض لضربة عسكرية استباقية لمنعها من مواصلة برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب بأنه مخصص لأغراض عسكرية.
وقال السفير الفرنسي “إنه لا أحد في العالم يقبل أو يتساهل مع امتلاك إيران لسلاح نووي”، لافتا إلى أن هذا الاحتمال هو السبب المباشر وراء إصرار بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين على التفاوض مع إيران في هذا الشأن.
وأكد السفير أن الخيار العسكري سيكون مطروحا إذا فشلت المفاوضات مع الجانب الإيراني، لكنه لم يوضح هوية الجهة التي يمكن أن تتولى هذه المهمة.
وتابع السفير كلامه بالقول إن عملية من هذا النوع ستكون معقدة وذات نتائج كارثية على المنطقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود حالة قلق عام بين الدول العربية بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن المفاوضين الأوروبيين باتوا على قناعة بأن إيران لا تريد التفاوض مع المجتمع الدولي، وهي مصممة على مواصلة أنشطتها النووية رغم المحاولات المتكررة لمنعها بما في ذلك فرض العقوبات.
من جهة أخرى وفي لغة رفعت بها لهجة التحدي، قالت إيران على لسان قائد قواتها البحرية الأميرال حبيب الله سياري إنها قادرة على إرسال سفن قرب سواحل الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي.
ولم يذكر سياري -الذي كان يتحدث في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ31للحرب العراقية الإيرانية- أي تفاصيل إضافية حول موعد أو عدد السفن التي يمكن لإيران نشرها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من إعلان تركيا أنها ستستضيف نظام رادار للإنذار المبكر تابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سيساعد في رصد أي تهديدات صاروخية من خارج أوروبا بما في ذلك أي تهديد محتمل من جانب إيران.
يشار إلى أن إيران أرسلت سفنا حربية عبر قناة السويس قبل أشهر بعد خلع الرئيس المصري حسني مبارك، في سابقة هي الأولى التي تنشر فيها طهران عتادا عسكريا في البحر الأبيض المتوسط.
وغالبا ما تجري إيران مناورات عسكرية لإظهار قدراتها العسكرية، وسط تكهنات مستمرة بشأن ضربة أميركية أو إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية.