كثفت القيادة الايرانية تحركاتها ومساعيها خلال الاشهر القليلة الماضية باتجاه بعض الدول العربية والاقليمية بهدف ايجاد تحالفات بديلة عن النظام السوري الذي اعتبرت طهران انه دخل مرحلة “الاحتضار”, بالاضافة الى تعزيز قدراته العسكرية وتهديداته.
وفي هذا السياق نقلت القيادة الميدانية العُليا للمنظمة الإسلامية السنية الأحوازية عن مصدر عسكري مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن زيارة أحمدي نجاد للسودان اليوم تأتي بعد تنسيق الحرس مع حكومة الخرطوم عقب تهريب قسم كبير من ترسانة معمر القذافي ومن ضمنها صواريخ روسية متطورة إلى غربي السودان. وسيبحث نجاد مع قادة السودان في إمكانية وسبل نقل تلك الأسلحة الى ايران وجنوب لبنان مقابل قروض مالية يتم تقديمها لحكومة البشير.
وكشف المصدر ان قوة من فيلق القدس (نيرى قدس) فرع العمليات الخارجية (برون مرز) واكبت نقل بعض الصواريخ من ليبيا الى عدد من القواعد العسكرية في السودان, تمهيدا لنقلها الى وجهتها الجديدة في طهران وجنوب لبنان. وأن التحرك باتجاه ليبيا جاء بناء لأمر المرشد علي خامنئي في نهاية يونيو الماضي والقاضي بدعم القذافي ميدانياً.
وأضاف بأن الحرس الثوري شعر بضرورة تعويض خسارة الحليف السوري, وانكشاف طهران وحليفها “حزب الله” اللبناني في المنطقة, ومن هنا بدأ الحرس وحزب الله عملياتهما المشتركة في أفريقيا منذ انطلاق الثورة في مصر في يناير الماضي. واوفد “فيلق القدس” عشرات المجموعات إلى مناطق نائية في أفريقيا على شكل خلايا لا تتعدى الواحدة منها ستة أشخاص, علما إن قوام “قوات القدس” في أفريقيا حسب بعض التقديرات يزيد عن خمسة آلاف عنصر فاعل, تتمركز قيادتهم الأساسية اليوم في السودان ولديهم تواجد هام في الجزائر.
واوضح المصدر ان غالبية افراد “قوات القدس” تلقوا تدريبات خاصة وخدموا في العراق وجنوب لبنان كما ان أساس عمل تلك القوات ينقسم الى شقين, الأول عسكري والثاني استخباراتي ويتلقون دعما أساسيا من سفارات إيران في أفريقيا.
من جانب آخر, وفي تطور شديد الخطورة كشف المصدر عن أن الفرقة السابعة المدرعة في الحرس الثوري الإيراني (ولي عصر) العاملة جنوبي الأحواز المحتلة استلمت بمناسبة ما تسمى ثورة 17 شهريور (نهاية أغسطس) عددا من الصواريخ بعيدة المدى من نوع “سجيل – 2” قادرة على حمل رؤوس غير تقليدية, ونصب الحرس الثوري عددا منها في منطقة واسعة ممتدة من جنوبي الفلاحية (خور الدورق – خور الرملة) حتى التميمية على الخليج العربي, وجرى توجيه هذه الصواريخ على اهداف محددة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
كما نشر الحرس الثوري عددا كبيرا من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المعروفة باسم “سماوات” بعدما تم ربطها حديثا بالأقمار الصناعية الإيرانية. وطالب الحرس في الاونة الاخيرة وبشكل رسمي الجيش الإيراني بتقليص سيطرته على كرمانشاه (كردستان) -الحويزة وتسليم القيادة الفعلية في الأحواز (من قلعة القنطرة ¯ السوس الى الحويزة) للحرس لتكون كافة أراضي الأحواز المحتلة تقريباً تحت سيطرته بعد إن كانت القيادة للحرس تقتصر على عبادان – المحمرة, القصبة وسواحل الخليج العربي.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …