وقال الدكتور كريم بني سعيد في هذا اللقاء مخاطبا المفوضية السامية ان المفوضية هي الجسم الدولي الأساسي و الوحيد المفوّض بتوفير الحماية للاجئين في كافة أرجاء العالم واننا نامل من ان تنهي المفوضية السامية معانات اللاجئين الاهوازيين حيث ان قضيتهم باتت قضية انسانية ملحة يتطلب الاسراع في حلها.
واشار الدكتور عبديان الى رسالة الحكومة العراقية التي تهدد فيها باغلاق مخيم الوليد مؤكدا على ان في حال حصل مثل هذا الامر ستزيد من تدهورحالة اللاجئين الاهوازيين في العراق.
و طالب الدكتور كريم عبديان من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضغط على الحكومة العراقية من اجل تأجيل مشروع الاغلاق حتى يتعين مصير اللاجئين الاهوازيين في المخيم.
كما اكد الدكتور كريم عبديان على ضرورة ابعاث ممثلين دوليين من جانب المفوضية للحضور بشكل دائم بجانب المنظمات العراقية.
و قال مندوب المفوضية الذي ترأس الجلسة ان المفوضية السامية سعت إلى توفير المساعدة ونقل اللاجئين الاهوازيين من مخيم الوليد الى اماكن اكثر امنا لكنه اضاف ان هناك عقوبات اعاقت لحد الان مساعدة الاهوازيين في هذا المخيم.
واوضح مندوب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان استراليا و كندا وبعض البلدان الاروبية لم تقبل لحد الان ارسال مبعوثين من جانبها للمخيم لمقابلة اللاجئين الاهوازيين و يبررون ذلك بعدم وجود الامان بالشكل الكافي في العراق الامر الذي اثار اعتراض الدكتور كريم عبديان و مداخلته تجاه هذا الموقف الغير مقبول من جانب البدان المذكورة.
و استمر مندوب مفوضية اللاجئين بالقول ان البلد الوحيد الذي لديه الامكانية للذهاب الى مخيم الوليد هي امريكا وذلك بالنظر للتواجد العسكري لهذا البلد في العراق لكن يضيف مندوب مفوضية اللاجئين ان الحكومة الامريكية تقول انها قد نقلت العدد المقررعليها من اللاجئين الاهوازيين في سورية و تركية و الخليج وليس لديها الامكانية بقبول المزيد من اللاجئين الاهوازيين خلال السنوات المقبلة.
وكان بين الحلول التي اقترحها مندوب مفوضية اللاجئين في حال اغلاق العراق المخيم و لم يبادر اي بلد لقبول اللاجئين الاهوازيين ان تأخذ المفوضية السامية ضمانات بعدم تعرض الاهوازيين لاي مكروه في حال ان عادوا الى مساكنهم السابقة في داخل المدن العراقية
كما وعدت المفوضية السامية وبحضور ممثل “U N P O” الدكتور كريم عبديان بتوفير خدمات الرعاية الصحية و التعليمية في المخيم. وطالبت منظمة حقوق الانسان الاهوازية ان تستمر الجهود التعليمة في المخيم حتى اكمال المرحلة الثانوية او ايجاد حلول نهائية لهؤلاء اللاجئين.
وتقرر في نهاية الجلسة ان يستمر المكتب الرئيسي في جنيف بالاتصال و التنسيق مع مكتب المفوضية في بغداد ومندوب العراق ومنظمة حقوق الانسان الاهوازية لايجاد حلول مناسبة للاجئين الاهوازيين في مخيم الوليد .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي