كلمة الدكتور كريم بني سعيد في ندوة “مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب” في جنيف ‏

1  – ان ايران بلد متعدد الأعراق والثقافات و اللغات  ويتكون من مجموعة شعوب وهذه الشعوب هي، ألأتراك والعرب والفرس والبلوش والتركمان وتشكل هذه الشعوب بمجموعها اكثرية تصل الى ثلث السكان 1|3 ولكن حقوق هذه القوميات تم تجاهلها وذلك بعد ان سيطرت القومية الفارسية على السلطة في ايران عام 1925

2-  ان اكثر من خمسة ملايين عربي وهم السكان الاصليين يعيشون في المنطقة الجنوبية الغربية من ايران في مقاطعة تاريخيا كانت تسمى بعربستان – الأهواز وحاليا تسمى “بخوزستان”  ومثل ما تم تهميش شعبنا واستعبادة وممارسة التميز بحقه ألا ان  الشعوب الايرانية الأخرى تعاني من نفس السياسة .

3  – يمنع على الشعب العربي الاهوازي في ايران ممارسة حقه في المشاركة السياسية لأدارة شؤونه بنفسه وليس له اي تمثيل وطني او محلي حقيقي، ومحروم من حقوقه المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية  والاجتماعية ، ناهيك عن انه يواجه  سياسة  التمييز العنصري والتطهير العرقي ومصادرة  الاراضي والممتلكات.

4 – في الوقت الذي تنتج في اراضي اباءهم  واجدادهم ما يقارب 4.5 برميل نفط في اليوم و يشكل هذا العائد ما يقارب ال 90% من الاقتصاد الأيراني بالاضافة الى كميات هائلة من الغاز، لكن يعاني شعبنا العربي في عربستان –  ألأهوا ز –  من الفقروالحرمان ولم يحصل على اي جزء من عائدات البترول التي بلغت 80 مليار دولار سنويا  كما قدم  النواب العرب لائحة  لتخصيص مبلغ  1.5 % من عائدات البترول الى عربستان الا أن هذه اللائحة رفضت للمرة الرابعة .

5   – حرمان العرب من التوظيف في الدوائر الهامة  حيث نجد ان المسؤولين  و القادة والرؤساء كلهم من بين العناصرالعسكرية والسياسية من غير العرب.

6   – معدل رسوب الطلبة خلال المرحلة الابتدائية و صل الى 30 %  و 5% خلال المدرسة الثانوية  اي  3 من اصل  4 عرب  يتخرجون من المدرسة  الاعدادية والسبب  يرجع  لعدم ادراك هؤلا اللغة الفارسية  والتي هي اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد، كما ان نسبة البطالة في بعض المدن وصلت الى 60%.

7   – حرمان العرب الاهوازيين من لغتهم العربية وهذا الأمر يسري على القوميات الأخرى مثل الاتراك والبلوش والأكراد والتركمان، كما ليس لديهم القدرة للمنافسة في سوق العمل .

8 – تتعرض المناطق العربية الى سياسة التطهير العرقي المبرمجة والتي تتمثل في تهجير المواطنيين الاصليين من مناطق سكنهم وعدم السماح لهم بالعودة الى اراضيهم التي شردوا منها اثناء الحرب العراقية الايرانية حيث تم تشريد اكثر من مليون و200 الف مواطن تم توطينهم في عمق الأراضي الايرانية ، في حين شرعت الحكومة في بناء مستوطنات ومدن لنقل المهاجرين الى المنطقة مثل رامين 1 و2 و 3 وشيرين شهر وفي اطار نفس السياسة تم مصادرة اكثر من 450،000 هكتارمن اجود الاراضي العائدة  للمواطنيين الفلاحين العر ب ومنح هذه الأراضي الى مستوطنين من غير السكان الأصليين، وكل هذه المشاريع لها هدف واحد وهو تغيير النسيج السكاني وتبديل العرب من اكثرية الى اقلية، وفي المقابل فأن ابناء الشعب العربي الاهوازي يناضلون من اجل الحفاظ على هويتهم وثقافتهم الوطنية  واللغوية  في حين ان الدولة الأيرانية استبعدت العرب من المشهد السياسي والأقتصادي والأجتماعي  ،

9 – على الرغم من التزام شعبنا بوحدة ايران وسيادتها الوطنية ، الا ان الجمهورية الأسلامية  تنظر لهم بعين الريبة والشك .

10 – تجاهلت  الجمهورية الأسلامية الأيرانية  جميع المطالب التي طالب الشعب العربي بتنفيذها ومنها المادتين  15 و 19 من دستور عام  1979  والتي  تجيز استخدام اللغات القومية  لمختلف القوميات في ايران .

11 – يعاني العرب من التمييز في الوظائف الحكومية والمناصب العليا بحيث نرى انه من بين 25 شخص  لم يشغل العرب الا اثنين منها وهذه النسبة تصل الى ما بين 10 % الى 15% و تنخفض احيانا لتصل الى  5 %  وهذا  يعني ان العرب الذين يشكلون 70 % من السكان لم تخصص لهم على مستوى الاقليم الاهوازية الا 15% من المناصب الحكومية العليا .

12 – نظام الجمهورية الأسلامية  مستمر في بناء المشاريع السكنية  العملاقة  الرامية الى توطين الفرس في مناطق العرب وتشمل هذه المشاريع مستوطنت رامين حيث بنيت لتستوعب  500000  ومستوطنة شيرين شهر  50000  كما تعاني مدننا  الاخرى مثل عبادان و المحمرة وهنديان  و معشور من الهجرة   المنظمة و المستمرة .

13- خلال السنوات  ال 6 الماضية شيدت الحكومة 4 سدود على نهر كارون، كان الهدف منها تحويل وحرف مساره  لمقاطعات فارسية  مثل اصفهان ورفسنجان في ما يعاني السكان الاصليين من العرب  ازمة مياه  حقيقية  ناهيك عن الآثار الايكولوجية التي تتركها هذه السدود مستقبلا. وفي هذا المجال  تجاهلت ايران نداء الاحتجاج الصادر عن منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الأمم المتحدة UNEP) في حزيران 2007 .

14 – جرت  في 11 حزيران 2006 ، تظاهرات في اقليم عربستان احتجاجا على شحة المياه التي حدثت بفعل بناء السدود  حيث قتل انذاك  ما يقارب  3 من المزارعين العرب  على يد قوات الامن الايرانية .

اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي