لاسيما نهري كارون والكرخة الى المناطق المركزية و حرمان سكان اقليم عربستان من حقهم الطبيعي في الحصول على مياه صالحة للشرب والزراعة ،الامر الذي ادى الى تلوث البيئة وتجفيف الانهر والمستنقعات (الاهوار المائية) مثل هور العظيم(الحويزة) وهور الدورق(الفلاحية) الامر الذي فاجئ السيدة كاترينا آلبكركي هذه السياسات الايرانية اللانسانية.
و في هذا اللقاء الذي تم في جنيف العاصمة السويسرية أكدت السيدة كاترينا آلبكركي للدكتور كريم عبديان على انها سوف تتابع في الامم المتحدة موضوع مصادرة المياه من اقليم عربستان و حرمان العرب من حقهم الإنساني في الحصول على مياه صالحة للشرب.
واشار الدكتور كريم عبديان الى حجم الدمار البيئ الذي حل بالأنهر والمستنقعات المائية نتيجة سياسة بناء السدود و تنفيذ المشاريع الحكومية في الاقليم العربي و عمليات نقل المياه الى المناطق الفارسية.
و اكد الدكتور عبديان على ان حرف روافد الانهر ادى الى انخفاض منسوب المياه في الانهر الرئيسة في الاقليم حيث وصل منسوب المياه الى مستويات خطيرة تسببت بحدوث كوارث بيئية و انسانية خطيرة ،حرمت الملايين من سكان الاقليم من المياه الصالحة للشرب و الالاف من المزارعين العرب من المياه التي يحتاجونها لري مزارعهم.
و قال الدكتور كريم عبديان : تنص القوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان في المياه على ان الحكومات و قبل ان تبادر ببناء السدود و عمليات نقل المياه خاصة العذبة منها يجب ان تكسب رضى و موافقة السكان الاصليين و تراعي حالهم ،حتى لا تتسبب هذه المشاريع بحدوث اضرار في حياة السكان الاصليين و سبل عيشهم ولكن في ايران لا تعتني الحكومة المركزية بحقوق السكان الاصليين للاقاليم الغير فارسية خاصة العرب منهم حيث الانتهاكات المتكررة لحقوق العرب في اقليم عربستان و محاولات حرمانهم من المياه العذبة يعد نوعا من انواع التطهير العرقي الذي تمارسه طهران ضد الشعب العربي الاهوازي.
و قدم رئيس منظمة حقوق الانسان الاهوازية الكثير من الوثائق و الصور عن المشاريع الحكومية و عمليات مصادرة المياه العذبة و التلوث البيئي الحاصل في عربستان.
و كانت الصور المقدمة تحكي حال الانهر قبل و بعد عمليات و مشاريع نهب المياه الى المناطق الفارسية،حيث تعرض سكان اقليم عربستان للحرمان من الحصول على المياه الصالحة للشرب وتعرضت الحقول الزراعية للجفاف ،بعد ما كان الاقليم يحتضن اكبر ثلاثة انهر للمياه العذبة في ايران.
و في الختام تعهدت السيدة كاترينا آلبكركي بمتابعة الموضوع و مناقشته مع اللجان المختصة في هذا الشأن في الامم المتحدة .
يذكر ان السيدة كاترينا آلبكركي كانت قد تحققت في عمليات نقل المياه العذبة في امريكا و اليابان و اسلوفينيا و بعد زياراتها لهذه البلاد و قدمت تقريرها في 27 يوليو 2011 لاجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة،الاجتماع الذي كان مخصصا عن المياه الصالحة للشرب في العالم.
للاطلاع على تقرير المقررة الخاصة للامم المتحدة حول ازمة المياه في امريكا واليابان وسلوفينيا يرجئ متابعة الرابط التالي:
ترجمة – موقع كارون الثقافي – عربستان