عواصم-وكالات: وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد محذراً إياه من “الرحيل بالدم” لأنه يبني بقاءه في السلطة على الدم, كما ألمح إلى قرب إعلان قطع العلاقات بين أنقرة ونظام دمشق.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة” بثتها مساء أول من أمس, انتقد أردوغان بشدة نظام دمشق, وقال ان “الذي يبني حكمه على (اراقة) الدم سوف يرحل بالدم”, مؤكداً أن شرعية الرئيس بشار الاسد تعاني من سياسة القبضة الحديدية ضد الاحتجاجات في سورية.
وأشار الى أن “ظلالاً تخيم على شرعية الرئيس بشار الاسد ونظامه”, مؤكداً أنه ليس على اتصال بالأسد ولا يعتزم الاتصال به بعد الآن, في إشارة على عزم تركيا على قطع علاقاتها مع النظام السوري.
واعتبر أردوغان أن “الأسد ومن حوله أدخلوا سورية في وضع لا يمكن الخروج منه”, مؤكداً أن “تركيا ستقول كلمتها النهائية بشأن هذه الأزمة” في الوقت المناسب.
من جهته, أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن بلاده مستعدة لاحتضان اجتماع يضم دولاً اسلامية تكون قادرة على مساعدة سورية على حل “مشكلاتها”.
وذكر موقع الرئاسة على الانترنت ان أحمدي نجاد قال مساء اول من امس لدى استقباله صحافيين كويتيين “على الدول الإسلامية ان تتفق للمساعدة على حل المشكلات في سورية بعيداً عن اي تأثير خارجي”, مضيفاً ان “الشعب والحكومة في سورية مسلمون, وعلى الأمم الاسلامية الالتزام بتفهم جماعي من اجل المساعدة على حل المشكلة والقيام بإصلاحات” في سورية.
وجاء موقف نجاد غداة تأكيده, في مقابلة مع قناة برتغالية, أن “دولاً اقليمية” لم يسمها قادرة على مساعدة سورية في حل مشكلاتها, معتبراً ان الاجراءات القمعية “ليست الحل المناسب أبداً.
وتدعو ايران القلقة من تداعيات حركة الاحتجاج في سورية, بانتظام الى الحوار, لكنها لم تدن أبداً اعمال العنف التي يقوم بها نظام دمشق, فيما ساندت حركات الاحتجاج كافة في الدول العربية الاخرى منذ بداية العام الجاري.
وترى طهران ان اسرائيل والولايات المتحدة, عدوتا سورية التقليديتان, تحرضان على الاضطرابات.
في غضون ذلك, أكد ديبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي تحرك باتجاه فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري مع سعيه لزيادة الضغوط الاقتصادية على نظام الأسد.
وأعطى مبعوثون من الدول السبع والعشرين الاعضاء بالاتحاد موافقة مبدئية على حظر سيشكل خطوة مهمة نحو التأثير على الموارد المالية للأسد, وسيكون مكملاً لحظر على واردات النفط من سورية بدأ سريانه الاسبوع الماضي.
ومع توقع موافقة نهائية وشيكة, فإن حظر الاستثمار قد يسري في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.
واوضح الديبلوماسيون, أمس, أن الجولة الاوروبية الجديدة من العقوبات ضد سورية, ربما تشمل أيضاً حظراً على تعاملات الاوروبيين مع بضع شركات مثل “سيرياتل” أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سورية والتي تتيح موارد مالية للاسد, لكن المحادثات بشأن هذه المسألة لم تكتمل بعد.
وقال ديبلوماسي, رافضاً الكشف عن هويته, ان “حظر الاستثمار تم الاتفاق عليه وهناك مجموعة اخرى من الافكار تجري مناقشتها, لكن لم يتخذ قرار بشأن تلك الافكار, ومن غير الواضح هل سيكون هناك تحرك قوي للانتهاء من جميع الاجراءات معا أو في خطوات منفصلة”.
من جهتها, أكدت فرنسا أن سورية تعيش يومياً في حداد بسبب مواصلة أعمال العنف والقمع التي يقوم بها النظام ضد أبناء شعبه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو, أمس, إن الأسد لم ينفذ أياً من الوعود ولا يستجيب لتطلعات شعبه, كما أن الجيش السوري لا يتوقف عن فتح النار واستهداف المدنيين, واصفاً الوضع في سورية بأنه “دراما حقيقية” ولا يمكن السكوت عليها.
وأشار إلى أن بلاده تواصل جهودها على المستوى الأوروبي لفرض حزمة جديدة هي السابعة من العقوبات على النظام السوري, كما تعمل في الوقت نفسه على استصدار قرار دولي من مجلس الأمن يدين النظام السوري ويطالبه بوقف القمع.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …