أكدت مصادر خليجية أن التصريحات الإيرانية الأخيرة للمسئولين الإيرانيين التي تتحدث عن رغبة طهران في علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى الأخص المملكة العربية السعودية لم تتجاوز في كل الأحوال حناجر المسئولين في طهران.
ونقلت صحيفة الوطن الكويتية عن تلك المصادر الاربعاء انه إذا كانت إيران جادة وصادقة في نواياها فإن عليها ترجمة هذه النوايا والأقوال إلى أفعال وإجراءات حقيقية ملموسة على ارض الواقع.
وأوضحت المصادر إن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل الخطر الوحيد على دول المنطقة، مشيرة إلى أن تدخل نظام طهران في شؤون دول الخليجي يزداد بشكل لافت، حيث حملت تلك التدخلات أخيراً محاولات لإشعال حرب جديدة في المنطقة من خلال تأجيج الخلافات بين العراق والكويت.
وعن الدور الإيراني في التطورات التي تشهدها الساحة السورية منذ ما يزيد على الستة أشهر ذكرت المصادر إن طهران تدرك تماماً أن أي نظام في سورية بعد سقوط الأسد لن يكون حليفاً لها كما كان الحال مع الأسد الأب والابن.
وأكدت المصادر إن الرهان الإيراني على النظام الحالي في سورية سيبقى غير قابل للنقض لأنه النظام الذي فتح لطهران النوافذ على لبنان والبحر المتوسط والمنطقة بشكل عام وفي عهده أصبحت إيران ضالعة بكل ما يجري في سورية ولبنان، حيث سعت ومنذ سنوات إلى نشر المدارس والحسينيات والجمعيات الخيرية ودفعت بدون حساب لتشييع المجتمع السوري ذي الأغلبية السنية ومن ثم تحقيق حلم الهلال الشيعي.