من بينها الجمهورية الإيرانية.
وقال الأمير نايف خلال تشريفه مأدبة عشاء دعا لها أول من أمس رئيس مجلس الإدارة في شركة جبل عمر للتطوير وشركة مكة للإنشاء والتعمير عبد الرحمن فقيه: «الحقيقة تؤكد أننا سنظل مستهدفين من الإرهاب والإرهابيين، وسيبقى الإرهاب يحاول استهدافنا ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف، ونحن ندرك ذلك ومستعدون له معتمدين على الله ثم على رجال الأمن من أبناء الوطن، وهم أكفاء وقادرون على أن يقوموا بواجباتهم، وأنا على قناعة وما زلت أقولها إننا مؤمنون بمقولة المواطن هو رجل الأمن الأول، ولا بد أن تتحقق هذه المقولة، وهذا فعلياً ما هو حاصل، ونطلب من الله المزيد من الأمن، أمن الجميع والوطن وطن الجميع»، مطالباً بتكثيف الجهد والتعاون، إذ يرى أنه في حال عدم تكثيف الجهود للتكاتف والتعاون لحماية أمننا واستقرارنا فلن يتحقق لنا ما نريد.
وأضاف مخاطباً أعيان مكة المكرمة وعدداً كبيراً من المسؤولين ورجال المال والأعمال والإعلام: «الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات أفريقيا من الغرب، لكن مع هذا كله أنتم أبناء الوطن وتعيشون الواقع»، مشدداً على أن المملكة ستظل محافظة على ما يجتمع عليه غالبية المسلمين في العالم، مذهب أهل السنة والجماعة، وذلك للقناعة الكاملة بهذا المذهب، الذي يأتي طاعة لما أمر الله به في كتابه وسنة نبيه، مشيراً إلى أن هناك من يحاول أن يشكك في ذلك أو يبعد عن مسار الإجماع تحت دعاوى التقدم. مؤكداً أن الإسلام لا يتعارض مطلقاً مع (أي شيء فيه أمر تقدمي) لهذه الأمة على الأصعدة والعلوم كافة وفي مجالات عدة كالتقنية والهندسة، وهو ما تأخذ به حكومة خادم الحرمين الشريفين من طريق التوسع في الجامعات والابتعاث، إذ تم قطع خطوات كبيرة بهذا الشأن وما سيأتي أكثر.
وتطرق الحديث إلى أمر توسعة صحن المطاف، إذ كشف الأمير نايف وجود دراسات حالية لتوسعة صحن الطواف، إلا أن هناك حاجة ماسة نحو الحلول العملية التي يكون تنفيذها لائقاً ببيت الله الحرام والكعبة المشرفة، مبيناً أن أي آراء هندسية ستتم الموافقة عليها بعد أن تستند إلى الموافقة الشرعية، ذلك لأن مسار الطواف محدد شرعاً، لافتاً إلى أن الكل شاهد استخدام سطح الحرم والطواف كأحد الحلول المساندة التي تتم من خلالها مواجهة أعداد المسلمين المتزايدة التي تنمو بشكل كبير.
وأفاد النائب الثاني بأن هناك وجهة نظر ترى إزالة بعض الأعمدة ورفع الأسقف في شكل هندسي حتى يتوسع المطاف، معتبراً المسألة من مهمة العلماء والمشايخ الذين يجب عليهم أيضاً أن ينصحوا الناس بألا يقصروا العمرة على رمضان، مؤكداً أنه على رغم الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين هذا العام وبلوغهم نحو خمسة ملايين معتمر، إلا أنه لم تنتج حادثة تسيء إلى من جاء معتمراً أو زائراً للحرمين الشريفين، متابعاً: «علينا أن نعلم وبيقين أننا دولة مسلمة تحكِّم كتاب الله وسنة نبيه وتلتزم بذلك دستوراً ومنهجاً، وهذا هو إجماع الأمة السعودية، ونأمل في من فكر بأفكار أخرى أو حاول ربطنا بتوجهات غربية عليه أن يعلم أننا أمة لنا دستور وارتضيناه، وهو أشرف وأكرم دستور، هو كتاب الله وسنة رسوله، وهذه كلها تدفعنا أن نطلب العلوم بمختلف مجالاتها وهو ما يتم في المملكة حالياً».