ونقل موقع “كلمة” الإخباري العائد إلى الزعيم المعارض المعتقل مير حسين موسوي عن مصادر في السفارة الايرانية في سوريا، أن السلطات السورية عبرت عن معارضتها لقرار تغيير السفير بشدة لأنها اعتبرت القرار تأييداً لتفاقم الازمة في البلاد، كما أنه رافق سحب سفراء السعودية والكويت وتونس والبحرين احتجاجاً على قمع المعارضين.
وذكر موظفو السفارة أن المسؤولين السوريين طلبوا من أحمد موسوي تأجيل العودة الى بلاده الى ما بعد شهر رمضان، لكنه ابلغهم بأن الخارجية الايرانية قامت بالفعل بتعيين السفير الجديد.
وأعلنت إيران أن محمد رضا شيباني مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط هو السفير الجديد لها في سوريا.
وكان احمد موسوي نائباً عن الأهواز في البرلمان ومساعداً للشؤون القانونية لرئيس الجمهورية ورافقت فترة توليه منصب سفير إيران اعتقال العشرات من اللاجئين الأهوازيين في سوريا وتسفيرهم إلى ايران.
وذكر أحد الدبلوماسيين الايرانيين في سوريا أن “موظفي السفارة الايرانية في سوريا قاموا بإخلاء منازلهم في دمشق خوفاً من تبعات سقوط نظام بشار الأسد ونقل بعضهم أعضاء أسرته الى إيران وبعضهم إلى الحدود السورية اللبنانية لتوفير أرواحهم في حال سقوط النظام السوري”.
وأضاف الدبلوماسي في حوار مع موقع “كلمة”: “الدعم الإيراني للحكومة السورية في عمليات القمع ضد الشعب أدى للأسف إلى إثارة الغضب لدى السوريين تجاه الرعايا الإيرانيين الأمر الذي أدى الى تقليص عدد الزوار الى هذا البلد، كما أن بعض الرعايا الإيرانيين العاملين في السفارة الإيرانية وملحقياتها قاموا بتحديد خروجهم من منازلهم وغادر بعضهم البلد الذي يعيش أزمة مستمرة”.
وانتقد الدبلوماسي – الذي رفض الكشف عن اسمه – خوفاً على حياته وصف “زعماء إيران ما جرى في الدول العربية بأنه يقظة إسلامية واعتبروا ما يحدث في سوريا مؤامرة أمريكية، في حين أن الصبغة الإسلامية لتطورات سوريا اكبر من أي بلد آخر؛ حيث يخرج الناس بعد صلاة التراويح من المساجد التي أصبحت ملجأ لهم للتعبير عن رغبتهم بالتغيير”.
وتابع يقول: “الوضع السوري سينتهي إما بسقوط بشار الأسد أو تحويله الى حاكم ضعيف ومنصاع إلى الغرب وكلا الحالتين لا تخدم مصالح إيران”.