هذا ما أعلنته وكالة أسوشيتدبرس للأنباء نقلاً عن عضو في الوكالة الدولية أمس الخميس، والذي أكد أن “رضائي نجاد كان يعمل في مجال صنع القطع الرئيسية لإنتاج الرؤوس النووية”.
وفي أعقاب عملية الاغتيال التي أودت بحياة رضائي فوراً تضاربت الأنباء المنقولة عن المصادر الإيرانية الرسمية بخصوص طبيعة عمله، ففي الوقت الذي أعلنت وسائل الإعلام الرسيمة أن رضائي كان “عالماً نووياً” تم بعد ذلك حذف الخبر بسرعة من صفحات هذه الوسائل على الإنترنت، وأعلن بدلاً من ذلك أنه كان “طالباً” في جامعة خواجة نصر الدين الطوسي بطهران يدرس الماجستير.
ويذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مراراً وتكراراً أن أنشطتها النووية مدنية وسليمة وترفض اتهامها بالسعي لإنتاج السلاح الذري.
هذا ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن دبلوماسي غربي في العاصمة النمساوية أن ثلاثة من علماء إيران النوويين اغتيلوا بطريقة مماثلة، كما أن الأنباء المتضاربة حول مقتلهم وأنشطتهم تثير الشكوك حول مسعى إيران للتغطية على ما يدور خلف كواليس برنامجها النووي.
وبعد مضيّ يوم واحد على اغتيال رضائي اتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ هذه العملية، وبعد سويعات أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي أنه لا يمكن الجزم بضلوع أجهزة استخباراتية أجنبية في عملية الاغتيال.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت الأسبوع الماضي عن قائد الشرطة في طهران أن العالم النووي الإيراني واسمه داريوش رضائي قتل وجُرحت زوجته أمام منزله بعد إطلاق النار عليهما من قبل شخصين كانا يركبان دراجة نارية ثم لاذا بالفرار. ونقلت بعد ذلك زوجة العالم النووي الى المستشفى.
يُذكر أن داريوش رضائي أوجبلاغ من مواليد عام 1965، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة فردوسي في مشهد عام 2007، ويدرس الفيزياء النووية بجامعة المحقق الاردبيلي في طهران.
وتأتي عملية الاغتيال عشية كشف منظمة مجاهدي خلق المعارضة عن تأسيس منظمة جديدة في إيران تضم كافة الأنشطة النووية بهدف إنتاج السلاح الذري.
وأفادت وكالة أسوشيتدبرس بأن المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق أعلن في شهر آذار/مارس الماضي عن إقدام وزارة الدفاع الإيرانية على تأسيس منظمة تدعى “منظمة التحقيقات النووية” بهدف إنتاج السلاح الذري.