مصدر رسمي: كبار جنرالات "الحرس الثوري" متورطون في صفقات مخدرات مشبوهةIran_revolation_Guard_381_x_353

إيران تقر رسمياً بتسليح “طالبان” الأفغانية والميليشيات الشيعية في العراق

جوهر “المعركة” بين خامنئي ونجاد: تسليح “طالبان” الأفغانية والميليشيات الشيعية في العراق
طهران – آكي: أقر مصدر في الخارجية الايرانية رسمياً, أمس, بأن “الحرس الثوري” يسلح حركة “طالبان” في أفغانستان والميليشيات الشيعية في العراق, كاشفاً بعضاً من فصول المواجهة الشرسة الدائرة بين تيار الرئيس محمود أحمدي نجاد والتيار الداعم للمرشد الأعلى علي خامنئي.
ونسبت وكالة “آكي” الإيطالية إلى مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية وصفته بالمطلع قوله إن “وراء تزويد طالبان بالأسلحة في أفغانستان والميليشيات الشيعية في العراق شخصيات من قادة الحرس الثوري الإسلامي”, موضحاً أن “الستراتيجية السياسية الجديدة للرئيس محمود أحمدي نجاد تركز على النزعة الوطنية, ولا تهدف إلى تعزيز الكتلة الشيعية”.
واعتبر أن هذه الستراتيجية لنجاد تسير تماماً “عكس تيار الجبهة التي يقودها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي, والذي يرمي إلى تعزيز الدعم السياسي الاقتصادي واللوجستي العسكري للحلفاء في المنطقة”, وهي نظرة تقدم تفسيراً لدور طهران الغامض على الجبهة الأفغانية, حيث “الدعم الرسمي لإحلال الاستقرار بالبلاد بما في ذلك مكافحة تجارة المخدرات, من جهة, ودعم المتمردين من جهة أخرى”.
وأشار المصدر إلى أن “المواجهة” بين نجاد وخامنئي تدور منذ أشهر عدة, فأتباع الثاني “لا يحبون القومية المفرطة” للأول, والتي يفسرونها على أنها محاولة للحد من الدور السياسي للمرشد الأعلى.
ولفت إلى انه “في ظل هذه النزعة القومية (لنجاد), يسعى الرئيس للحد من الدعم اللوجستي لكل من الميليشيات الشيعية العراقية وطالبان في أفغانستان”, من دون أن يتردد في “كشف أسماء الأشخاص المتورطين واقعيا بقضية التسليح”, ك¯”الجنرالات محمد علي جعفري, ومحمد رضا نقدي, وحسين تائب”, في ظل النفي الرسمي الدائم من طهران.
وقال المصدر الديبلوماسي إن “جعفري هو قائد الحرس الثوري بناء على قرار خامنئي منذ العام 2007”, وهو قال في “سبتمبر من العام ذاته إنه على ضوء التفوق العددي والفني للعدو, سيركز الحرس الثوري في السنوات المقبلة على تكتيك الحرب غير المتكافئة”.
وأوضح أن “المستفيدين من عملية التزود بالأسلحة بالمسألة الأفغانية هم جماعات مرتبطة بحركة “طالبان”, لتحقيق أهداف ليست سياسية ستراتيجية فقط”, بل “لجأ قادة الحرس الثوري في كثير من الأحيان إلى استخدام نفوذهم لمبادلة الأسلحة بالمخدرات من بلد يُعد أكبر منتج للأفيون بالعالم”.
وأكد أن جزءاً كبيراً من تجارة المخدرات بين أفغانستان وإيران “يديرها جنرالات الحرس الثوري في إطار عملية تجارية هائلة”, من دون أن يكشف أسماء في هذا المجال.
أما بالنسبة للدعم الإيراني “للمليشيات الشيعية العراقية” التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر, فأكد المصدر أنه “ستراتيجي بحت”, مشيراً إلى أن “أتباع خامنئي يسعون دائماً إلى توطيد نفوذهم بالمناطق الشيعية من وجهة نظر دينية”, ولهذا “خسر المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة كثيراً من مكانته ونفوذه”, و”السبيل الوحيد للحفاظ على نوع من التحكم في العراق يبقى الدعم الاقتصادي والعسكري المقدم للقوى الشيعية في البلاد”.
وكشف المصدر أن “هدف رؤوس الحرس الثوري هو تكثيف الكتلة الشيعية العراقية لتحويله إلى حليف سياسي مهم لإيران, وتشكيل جبهة شيعية موحدة معادية للسلفية في المنطقة”, مضيفاً ان “توريد الأسلحة إلى حلفاء إيران في العراق وأفغانستان كان مستمراً, ويمكنني أن أؤكد أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك عمليات نقل للأسلحة”.
وأشار إلى عدم امتلاكه أي معلومات دقيقة عن أنواع الأسلحة, لأن “الأمر يتعلق بمسألة تتابعها قوى استخبارات الحرس الثوري”, وغالباً “لا يتم إطلاع حتى وزارة الاستخبارات على هذه التفاصيل”.
ولفت المصدر إلى أن من بين نقاط التوتر في الخلاف على جبهة المحافظين في الأشهر الأخيرة كانت إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي, “المدعوم من خامنئي”, معتبراً أن “البلاد تمر بفترة حساسة للغاية”, وأن “هناك ريحا للتغيير تسود الأجواء فضلا عن تغيرات محتملة في السيناريوهات لا يمكن تصورها اليوم”.
وخلص إلى التأكيد على أن “كل ذلك يترجم بمرحلة من عدم اليقين حتى على صعيد السياسة الخارجية”.

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …