خصوصاً يأتي بسبب الأزمات التي تعيشها إيران وتحاول تصديرها، مشيراً إلى أن إيران تريد أن تجعل منطقة الخليج العربي منطقة متوترة لأنها
تقع خارج الحسبة الاقتصادية بالمنطقة، موضحاً أنها تظن بدخولها وتصديرها لثورتها وخلق المشاكل يجعلها ضمن المنظومة. وقال سعد بن طفلة العجمي في تصريح خص به ”الوطن” إن هناك أطرافاً في مملكة البحرين تحاول إفشال الحوار الذي دعا إليه جلالة الملك المفدى، مشيراً إلى أن
هذه الأطراف نفسها تبرر التدخل الإيراني في شؤون البحرين باسم تبيان الحقيقة والمطالبة بأمور غير مشروعة. وأشار سعد بن طفلة العجمي إلى أن إيران تدعي بأنها تحمي طائفة معينة وسط انقسام واضح في المؤسسة الحاكمة لديها، مؤكداً أن هناك أزمة اقتصادية خانقة في إيران بسبب
نظامها الدكتاتوري مما جعلها تتجه وبشكل مباشر على العدو الخارجي لكي تصدر ثورتها الفاشلة. وقال سعد بن طفلة العجمي إن مستقبل الخليج هو بيد وبإرادة الشعب الخليجي من خلال التكاتف والتلاحم، وذلك للتصدي للهجوم الإعلامي الإيراني. ومن جهة أخرى، كان العجمي يؤكد في مقالاته المنشورة أن لا بديل عن الحوار هذا هو الشعار الذي تردده الأطراف البحرينية كلها، وهي الكلمة التي يجب أن يرضعها شباب المطالبات المشروعة، وأن يغرسها منهج ”التعليك” وتشيعها وسائل الإعلام، وتترجمها المواقف الرسمية الحكومية، فضروري أن يكون الحوار هو خاتمة
كل مطالبة، ونهاية كل مظاهرة، ونتيجة كل جهد شعبي ورسمي لإزالة آثار المرحلة الدامية البغيضة. وأكد كذلك أنه ليس من متطلبات الحوار فرض الشروط المسبقة، فبعض هذه الشروط وضعت أساساً لعرقلة الحوار، وهي بالتحديد العائق الأساسي لمسيرة الحوار كبديل لغيره. وأضاف في مقاله
أن بديل الحوار غياب الحوار، وبغياب الحوار يسود جهل الأطراف بمواقف بعضها بعضاً، ويصبح كل طرف عرضة للتعبئة والتخوين والتجهيل من قبل أطراف خارجية لا تريد للبحرين ولا لأهلها الخير، وهدفها بلا مواربة أو مراوغة هو بقاء الوضع البحريني على ما هو عليه محتقناً، ففي احتقان منطقة الخليج توتر يخدم أغراضها ويندرج ضمن استراتيجتها في الهيمنة وتصدير أزماتها.