قبولها استلام رسالة الاحتجاج المقدمة من أمانة دول مجلس التعاون الخليجي على خلفية تصريحات رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني
أحمد جنتي، التي اعتبرتها دول التعاون استفزازية وتأتي في إطار التدخل الإيراني المستمر في شؤون مملكة البحرين. وقالت تلك الفعاليات إن تصريحات جنتي غير المسؤولة لا يمكن أن يقبل فيها مجلس التعاون الذي سجل موقفاً من خلال الرسالة الاحتجاجية في رفض تلك التصريحات التي أطلقها رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني على دولة عضو في منظومة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن الرفض الإيراني لاستلام
الرسالة الخليجية ينم عن موافقتها لما قاله جنتي، معتبرين أنه موقف لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية، ولا حتى مع حسن الجوار بين إيران والبحرين ودول المنطقة بشكل عام. وأكدت الفعاليات أن إيران دأبت دائماً على التدخل في الشأن المحلي للبحرين، ضمن مخططها الاستعماري لتصدير ثورتها لدول المنطقة، ومنها البحرين، لافتين إلى أن الأحداث التي شهدتها المملكة مؤخراً أكبر دليل على ذلك التدخل غير المقبول من البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، منوهين بضرورة تكثيف الجهود بين دول مجلس التعاون من أجل التصدي لمثل هذه التصرفات الإيرانية
الاستفزازية، من خلال توحيد الجهود على كافة المستويات الإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية، كما هو الحال في الشأن العسكري من خلال وجود قوات درع الجزيرة. كما طالبت الفعاليات إيران بالكف عن تلك التصرفات، وأن تكون أكثر احتراماً مع البحرين ودول الخليج العربي، وأن تبتعد عن أطماعها ومخططاتها الاستعمارية بشأن البحرين. الشهــابي: موقــف عدائي وغير مسؤول من جهته، أكد عضو مجلس الشورى صادق الشهابي أن رفض إيران تسلم الرسالة الاحتجاجية المقدمة من الأمانة العامة لدول التعاون بشأن موقف جنتي تجاه البحرين، هو تصرف عدائي من إيران تجاه دول الخليج العربي، ومنها البحرين. وقال: يجب أن تعي إيران أن البحرين دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ودولة ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن موقفها تجاه تصريحات جنتي وعدم تسلمها لرسالة الاحتجاج
يدل على موافقتها على ما يدعيه رئيس مجلس صيانة الدستور من كلام غير مسؤول تجاه البحرين، إلى جانب أن مثل هذه المواقف التصعيدية من إيران تجعلها لا تحترم الجوار بينها وبين دول المنطقة ولا العهود والتعاون المشترك معها في العديد من المجالات. وأكد عضو مجلس الشورى أن دول الخليج العربي يجب أن تضع نفسها موضع القوة وأن تقف الدول الصديقة للخليج العربي موقفاً إنسانياً صادقاً وداعماً لدول
الخليج تجاه مواقف إيران التي دائماً ما تخرج بتصاريح ضد البحرين والخليج العربي وبشكل تصعيدي مرفوض، مؤكداً أن موقف جنتي لن يكون آخر الموافق، طالما تسعى إيران لعدم احترام الجوار بينها وبين البحرين ودول الخليج، مطالباً بتكثيف التعاون فيما بينها في كافة النواحي السياسية والدبلوماسية والإعلامية بقصد وضع حد للتصرفات الإيرانية غير المسؤولة. المرشد: تصرف غير مقبول ومن جهته، اعتبر الإعلامي
أحمد المرشد أن تصرف إيران برفضها تسلم رسالة الاحتجاج الخليجية هو تصرف غير مقبول ولا يتماشى مع حسن الجوار بينها وبين دول المنطقة ومنها البحرين، ولا حتى مع الأعراف الدبلوماسية والدولية. وقال المرشد: ”تعودنا من المسؤولين الإيرانيين أن يخرجوا بين الحين والآخر بتصريحات غير مسؤولة، ولا نرضى بها كمواطنين بحرينيين وخليجيين، لأنها تمس سيادة دولنا، ومنها تصريح جنتي بشأن البحرين
وما يدعيه عنها، ومثل هذه التصريحات لا نقبل بها أبداً. ولكن عندما ترفض إيران تسلم مذكرة احتجاجية قدمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، فكأنها تقول إنها راضية عما قاله، وهذا تصرف غير مسؤول منها، وينم عن عداء مكنون تجاه البحرين ودول الخليج بشكل عام”. وشدد المرشد على ضرورة أن تساهم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في تنظيم حملة إعلامية لفضح مثل هذه التصرفات المشينة من قبل الإيرانيين، حيث إن رفض تسلم الرسالة الاحتجاجية لا يحمل أي نوايا للسلام والدبلوماسية وحسن الجوار، ولابد من فضح الأكاذيب الإيرانية
التي يطلقها عدة مسؤولين وبشكل دائم عن البحرين، حتى تحصل دول المنطقة على التأييد والدعم المطلوبين لإيقاف التصرفات الإيرانية غير المسؤولة عند حدها. الفضــالة: المطلــوب كونفدرالية للتصدي للأطماع أما عضو جمعية المنبر الإسلامي والنائب السابق ناصر الفضالة، فأكد أن تصريحات جنتي تأتي ضمن السياسة الإيرانية المعروفة بأنها ذات وجهين، موضحاً ذلك بقوله: ”إن السياسة الإيرانية ذات وجهين، وجه يقول أمام العالم ويدعي أن إيران ليست ضد استقلال البحرين، ووجه آخر يظهر بتصريح دائم بأن البحرين ولاية تابعة لهم، أو أنها بلد يجب أن
تضم بالقوة وتعود إلى إيران، مثلما يدعي جنتي وغيره من الإيرانيين. ورفض إيران تسلم رسالة الاحتجاج ضد تلك التصريحات، يؤكد أن إيران تتوافق مع جنتي فيما يدعيه عن البحرين، إلى جانب أن الموقف الإيراني لا يتوافق مع الأعراف الدولية والدبلوماسية المعتادة في مثل هذه المواقف، بعدما رفضت تسلم الرسالة الاحتجاجية الخليجية”. وأضاف الفضالة: ”تصريح جنتي يدعو إلى التأجيج، وإيران بعد فشل مشروعها
الانقلابي في البحرين، بدأت بعض الشخصيات فيها تخرج عن الوقار الديني، وتصرح بكلام مثل فتح البحرين كما يراه جنتي، ويقصد به توجهاً طائفياً شيعياً لتكون البحرين تابعة لولاية الفقيه، وهو يدعو أنصاره من أبناء الطائفة الذين ينفذون أجندة طائفية لفتح البحرين، وهذه أجندة لا تتوافق مع حسن الجوار بينها وبين البحرين ودول الخليج العربي بشكل عام”. وشدد عضو جمعية المنبر على ضرورة توحيد جهود دول الخليج العربي في التصدي للمخطط الإيراني من خلال الكونفدراليات الاقتصادية والإعلامية، مثلما هي متعاونة عسكرياً من خلال درع الجزيرة، إذ قال في هذا الصدد: ”نعتقد أن دول الخليج يجب أن تتوحد فيما بينها بشكل كونفدرالي لمواجهة مثل هذه الأخطار المحدقة من إيران، ويجب أن تشمل هذه الكونفدراليات الشؤون الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية، مثلما يوجد بين دول المنطقة تعاون عسكري مشترك من خلال درع الجزيرة، بهدف التصدي لإيران التي تريد أن تختطف البحرين في زمن الحريات، والأحداث الأخيرة أكبر دليل على هذا التصعيد الإيراني
والمخطط الاستعماري لتصدير ثورتها إلى دول المنطقة، خاصة البحرين”. وشدد الفضالة قائلاً: ”العالم يحترم الآن التحالفات بين الدول ويقدرها لأنه يرى فيها قوة كبيرة، لذلك دول الخليج العربي مطالبة بتوحيد صفوفها وكلمتها وجهودها، لدحر كل المخاطر المحيطة بالمنطقة والقادمة من إيران، التي تدخل في تحالفات جديدة مع دول الغرب خاصة أمريكا، لذلك يجب أن تتوحد دول الخليج العربي. مرهون: إيران تسعى للتأزيم من
جهتها، أكدت رئيسة جمعية المرأة البحرينية نعيمة مرهون، عدم استغرابها من تصريحات المسؤولين الإيرانيين غير المسؤولة تجاه البحرين، إذ قالت: ”تعودنا من إيران أن يخرج منها من يتحدث ويصرح بكلام غير مسؤول ولا مقبول عن البحرين ودول الخليج العربي بشكل عام، وذلك بهدف إحداث القلاقل في دول المنطقة والتصعيد والتأزيم من جانبها تجاه البحرين ودول الخليج العربي”. وأضافت أن ما قاله جنتي لا يخرج
عن تلك السياسة التي تعتقد وتدعي بشكل مباشر أو غير مباشر تبعية البحرين ودول الخليج العربي لإيران، وهو تصريح وتصرف نرفضه رفضاً تاماً، كما إنه من غير المقبول في الأعراف الدبلوماسية أن ترفض إيران تسلم مذكرة احتجاج قدمتها دول مجلس التعاون تستنكر فيها تصريحات جنتي، وكأنما إيران توافق على ما قاله الأخير بشأن البحرين. ودعت مرهون قادة دول التعاون إلى الاتحاد والتعاون أكثر فيما يتعلق بتطلعات شعوبها في توفير حياة معيشية كريمة، بحيث تمنع دولاً مثل إيران من استغلالهم لصالح أطماعها، مؤكدة أن دول الخليج العربي
مطالبة بأن تخاطب إيران بأن تحترم حق الجوار مع دول المنطقة، وأن تكف عن السعي لتنفيذ أجندات لا تتوافق مع الواقع الحالي، ولا مع رغبات مواطني دول الخليج العربي، منوهة بدور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ومواقفه المستمرة، وحنكته السياسية، ونشاطه المتواصل، في الارتقاء بالسياسة الخارجية للبحرين. الجدير بالذكر أن جنتي وصف مؤخراً البحرين بالدولة الكافرة، مطالباً بإعادة فتحها إسلامياً، وهو ما اعتبرته البحرين ودول الخليج العربي تصريحاً استفزازياً ورفعت من أجل ذلك رسالة احتجاجية لإيران، ولكن الأخيرة رفضت استلامها.