الأسد، فإنها بذلك ستحقق نصراً استراتيجياً ستعاني منه دول الخليج على مدى طويل.
ونقلت قناة العربية عن السعيدي الأثنين أن على دول الخليج أن تقف مع المعارضة السورية وتدعمها، وأن يكون لها موقف استراتيجي واضح من الأزمة، وأن تتخلى عن موقف الصمت، معتبراً أن الساحة السورية هي موقع مواجهة للنفوذ الإيراني.
وكانت صحيفة “ليز أكوز” الفرنسية، قد نقلت عن مصادر في مركز الدراسات الإستراتيجية أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ 5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، على أن يستلم الدفعة الأولى من هذا الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فوراً، ويستلم المبلغ المتبقي على دفعات خلال 3 أشهر.
وكشفت الصحيفة عن تزويد إيران للنظام السوري بـ290 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ابتداءً من الشهر المقبل، وستدعم مراقبة الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان للحيلولة دون هروب الأموال والاستثمارات.
وأشار السعيدي إلى أن النظام السوري يعيش أزمة اقتصادية وعسراً مالياً، وذلك بسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية طوال 4 أشهر، والتي بدأت تؤتي أكلها في نواة النظام السوري.
وأكد أن الدعم الإيراني ليس غريباً، بل متوقعاً ومنطقياً، لأن إيران تعتبر سوريا حليفاً استراتيجياً ومهماً وجزءاً أساسياً من الهيمنة والتمدد الإيراني في منطقة المشرق العربي.
وأضاف السعيدي أن الغريب هو موقف الدول التي تعتبر نفسها خصماً لإيران، ملمحاً بذلك إلى دول الخليج.
يُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران تطورت خلال ثلاثة عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط البلدين منظومة من التحالفات التي يدخل فيها حزب الله اللبناني، الذي كان أمينه العام السيد حسن نصر الله اتخذ قبل أسابيع موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديث متلفز تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.