أولاً ثم عموم الخليج العربي. ووصف في مقالة نشرتها له أمس (شبكة المنصور)، وهي إحدى مواقع المقاومة العراقية، التشيع بالنسبة لنظام
ولاية الفقيه بأنه ”حصان طروادة الذي سيوصلهم إلى المنطقة العربية ويحقق لهم أهدافهم”.. منبهاً شيعة البحرين إلى حقيقة إيران، وداعياً إياهم إلى الاتعاظ مما يجري لشيعة العراق و الاهواز/الأحواز قبل فوات الأوان. وقال الهاشمي: إن نظام الخميني قصف ”بمدافعه الثقيلة شيعة العراق في الجنوب والوسط وهدم المساكن على رؤوسهم لأنهم ظلوا على اتباعهم وتقليدهم لمرجعية النجف ولم يتوجهوا نحو اتباع الولي الفقيه في إيران
وتقليده. أما الأسرى العراقيون (خلال الحرب العراقية الإيرانية) فقد كان للشيعة منهم نصيب أكبر من التعذيب والتنكيل وصل إلى حدود لا يمكن تصورها، وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق لم يسلم الشيعة من التصفيات التي تقف خلفها العمامة الإيرانية”، مشيراً إلى أن ”مشكلة الفرس مع العرب لا تنتهي وعلى الشيعة العرب أن يعوا هذه المسألة جيداً، فالعرب هم عرب في نظر الفرس شيعة كانوا أم سنة”. وأضاف: إن ”عرب الأحواز هم شيعة أيضاً لكن تشيعهم لم يحمهم من بطش الفرس فأصولهم العربية علقتهم على المشانق ورمت بهم في السجون للتعذيب والانتهاكات وسلبت منهم أبسط الحقوق الإنسانية وعاشوا في ظل ملالي طهران في قهر وجور وظلم لا مثيل له”. وانتقد الهاشمي تصريحات أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور وخطيب الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران، وقال: إن ”ما ادعاه الفرس في الثمانينات بأن العراق
وعدن أرض فارسية يزعمونه اليوم عن البحرين التي باتت تابعة لبلاد فارس (حسب مدعياتهم)، وقد بدأ الفرس يتحدثون باسم شيعة البحرين ويروجون لمظلوميتهم، وكما أعلنوا من قبل عزمهم على احتلال العراق وتحرير الشيعة دعا أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور وخطيب الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران بأن على إيران احتلال البحرين وتحرير الشيعة”. وأضاف مستعرضاً التاريخ: ”في نيسان 1980 أعلن
رئيس أركان الجيش الإيراني أن القوات الإيرانية جاهزة لاحتلال العراق، وأن الشعب العراقي سيستقبل الجيش الإيراني بالورود!!، وفي نفس الفترة أصدر الشيرازي بياناً قال فيه إن واجب الأمة هو القضاء على النظام البعثي في العراق!!، وقد سبقت إعلان رئيس أركان الجيش الإيراني وبيان الشيرازي وأعقبتهما تصريحات عديدة صدرت على لسان مسؤولين كبار في النظام الإيراني مثل صادق قطب زاده وأبو الحسن بني صدر وغيرهم تناقلتها وسائل الإعلام تشير جميعها إلى أن إيران كانت تنوي شن حرب على العراق واحتلاله بحجج ساذجة ما أنزل الله بها من
سلطان”. وأضاف الهاشمي: ”حتى الخميني هدد وتوعد مراراً وتكراراً باحتلال العراق وإسقاط نظامه، كذلك شن الخميني حملة كبيرة ضد مرجعية النجف لسحب البساط من تحت زعيم الحوزة العلمية أبي القاسم الخوئي وضم شيعة العراق لولايته، لكن مشروع الفرس في العراق فشل وانتهى الأمر بتجرع الخميني كأس السم بعد أن سحقت بساطيل الجيش العراقي على رؤوس ملالي قم وطهران”، منوهاً إلى أنه ”مثلما قال
رئيس اركان جيشهم قبل ثلاثين عاماً إن العراقيين سيستقبلون الجيش الإيراني بالورود والأحضان، قال حسين شريعتمداري قبل ثلاث سنوات إن شيعة البحرين يسعون لإرجاع أرض البحرين إلى بلاد فارس!!”، متسائلاً: ”هل يعتقد الفرس بأنهم يمتدحون الشيعة بهذه الأقاويل والادعاءات أم أنهم يطعنون بوطنيتهم وانتمائهم العروبي ويلصقون بهم صفة الخيانة”، داعياً شيعة البحرين إلى أن ”عليهم أن لا يثقوا بالفرس ولا ينجرفوا خلف تيارهم الطائفي”.