اهتمت صحف النظام الايراني هذا الاسبوع بالمناورات العسكرية التي اجراها الحرس الثوري، وقالت انها اسقطت رهانات الخصوم بقدرتها 2004102101

المرشد يغير تصريحاته حول المهدي

وفعاليتها، مؤكدة انها لحماية شعوب المنطقة من اي استعمار اجنبي جديد، كما تناولت قضية زيارة السفير الاميركي في دمشق إلى حماة واعتبرتها خرقا للاعراف الدبلوماسية، فيما لفتت إلى السجون السرية الاميركية الموجودة في العراق من دون اي ادانة من منظمات حقوق الانسان.
من جانبها ركزت صحف المعارضة على انتقاد النظام ومزاعمه، واشارت إلى تراجع المرشد عن مزاعم انه نائب المهدي المنتظر وانه الوحيد الذي يتواصل معه، وذلك بعد ان اصبح الموضوع مدار سخرية عامة، كما سخرت من تصريحات نجاد البالونية التي منح فيها كل مواطن ايراني مقيم في ايران ألف متر مربع من الاراضي وبقرة حلوب. كما هاجمت الحرس الثوري والنظام واتهمته بالقيام بعمليات عسكرية داخل العراق.

تراجع المرشد الإيراني علي خامنئي عن تصريحات ومواقف سابقة بشأن قرب ظهور المهدي والزعم القائل بأنه يتحدث معه يومياً، وأنه نائبه الوحيد، وقال أمام حشد من رجال الدين: «يجب تجديد النظر بهذا الموضوع».
وكانت وسائل الإعلام الرسمية في إيران تبث يومياً موضوع ظهور الإمام المهدي في الأشهر المقبلة وتدّعي أن خامنئي نائبه الأول ويسمى السيد الخراساني، ونائبه الثاني هو أحمدي نجاد ويسمى (أبو فلان!).
وأكد خامنئي أن كل من يزعم أنه يتحدث مع الإمام المهدي، فإنه يحلم أو غير متزن عقلياً، وأضاف: «كل ما يقال في هذا الصدد هو مجرد أوهام أو مزاعم فقط».
وكان نواب في مجلس الشورى ومن أجل التغطية على عمليات نهب أموال الشعب والحصول على ثراء غير مشروع، ادعوا أن الإمام الخميني هو الإمام المهدي، ولكن بعد وفاة الخميني انقلبوا فوراً وزعموا أن خامنئي هو الإمام المهدي، لكن وسائل الإعلام الحكومية صححت هذا الزعم بالقول إن خامنئي هو نائب الإمام المهدي وأن هذا الإمام هو الذي يتنازل ويأتي كل أسبوع من مقره الكائن في بئر مسجد جمكران الواقع جنوب مدينة قم الى طهران لزيارة خامنئي والتحاور معه حول مصير الدولة الإسلامية!
المرشد الايراني ولأول مرة في تاريخ النظام اعترف بأن مثل هذه الادعاءات كانت مجرد خرافات، ودعا أنصاره لعدم توريطه مرة أخرى بالخرافات التي أصبحت موضع سخرية واستهزاء في المجتمع الإيراني، وحتى ان كبار مراجع الشيعة في العراق أصدروا بياناً أكدوا فيه أن الامام المهدي موجود وانه سيظهر في العراق وليس في ايران، وان كل ما يقال حول حوار وصداقة الامام المهدي مع المسؤولين الايرانيين مجرد هراء!
والاكثر سخرية في الاعلام الرسمي الإيراني ان التلفزة الإيرانية وما كانت تقوله دوماً من ان رئيس الجمهورية او مسؤولا ايرانيا اخذ قرار مسؤوليته من نائب الامام المهدي السيد خامنئي!
التلفزة الإيرانية الخاضعة تحت إشراف المرشد كانت بدورها قد وزعت ملايين الأقراص المدمجة مجاناً في انحاء ايران تحت عنوان «قرب ظهور المهدي» ادعت فيه ان الامام المهدي أعطى الراية والامر لإقامة الدولة المهدية في كل ارجاء العالم لكل من المرشد خامنئي واحمدي نجاد. ولكن بعد اندلاع واتساع الخلافات بين المرشد احمدي نجاد تراجعت عن زعمها هذا وأعلنت ان الراية اصبحت بيد خامنئي وحده!
أحمدي نجاد من جانبه أوصى انصاره باستمرار الزعم من انه المختار من جانب الامام المهدي، وظهر عبر وسائل الاعلام يزعم أن الأوامر صدرت من الإمام المهدي لاقامة الدولة المهدية والتمهيد لظهور صاحب الزمان. وأشاع أنصاره بعد ذلك من أنهم شاهدوا هالة من النور الإلهي تتلألأ فوق رأس احمدي نجاد وهي الهالة التي اتضح بعد ذلك انها ناجمة عن انعكاس نور كاشف قوي وضعه المصورون فوق رأسه!

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …