لمناهضة إيران ومقاطعتها. وطالب، في كلمة ألقاها في مؤتمر مقاطعة المنتجات الإيرانية ونصرة البحرين الذي نظمته الحركة أمس الأول في
بغداد للعام الرابع على التوالي إيران بالتوقف فوراً عن التدخل في شؤون العراق والخليج العربي، كما أمهلها أسبوعاً واحداً لتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي نتيجة حرقها العلم العراقي في ملعب أزادي في طهران مهدداً أنه بعد انقضاء الأسبوع ستحرق الحركة الأعلام الإيرانية
في محافظات العراق كافة. وقال العبدان: إن التدخل الإيراني لم يقتصر على العراق فقط، بل طال دولاً عديدة في المنطقة مثل البحرين والكويت واليمن والإمارات وغيرها، مستعرضاً مخاطر المخطط التآمري الإيراني وأبعاده في المنطقة. وأضاف أن أمن البحرين من أمن العراق، وكذلك
أمن الكويت والإمارات والدول العربية كلها ”لأننا عرب وأهدافنا ومصيرنا واحد”. وحمل المؤتمر شعارات جديدة هذا العام مثل ”لا نريد وجوداً إيرانياً على أرضنا” و”العراق عربي وليس فارسياً”، وشارك فيه جمهور كبير من أنصار الحركة والحركات السياسية الوطنية الأخرى. وألقيت في المؤتمر أيضاً كلمات عدة لشخصيات سياسية متنوعة، إذ ألقى الشيخ وليد الزبيدي أمين عام حركة ثورة العشرين كلمة أعلن فيها تأييده
المطلق لحملة المقاطعة وتضامنه الكامل معها والعمل بها منوهاً إلى أن التدخل الإيراني في العراق وصل إلى حد طمس الهوية الثقافية للعراق، ومذكراً بأن أتباع إيران في العراق هدموا قبل مدة نصب ثورة العشرين في النجف، ولكنه قال هم استطاعوا هدم البنيان ولكنهم لن يستطيعوا هدم الإنسان. وعن التدخلات الإيرانية في المنطقة قال إن التدخلات الإيرانية المخزية تريد النيل من الدول العربية وخاصة البحرين الحبيبة
والكويت الشقيقة وباقي الدول الأخرى. وألقى المتحدث باسم القائمة العراقية الدكتور شاكر كتاب كلمة أكد فيها أن الخطر الإيراني كبير، وقال إن دعاة التقسيم والفدرالية يخدمون إيران والمخطط الفارسي. أما ضرغام الزيدي فأكد أنه متضامن جملة وتفصيلاً مع الحملة وأنه يدعو ليس فقط إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية، بل إلى حرقها في الشوارع. وأعلن أمام المؤتمر أنه سيكون أول من يحرق العلم الإيراني بعد انقضاء مدة
السبعة الأيام التي أعلنها رئيس حركة تحرير الجنوب عوض العبدان والتي تدعو إيران إلى تقديم اعتذار رسمي للعراقيين. ونقل الشيخ فاروق المحمداوي تحيات عشائر محافظة ميسان والجنوب والفرات الأوسط لحركة تحرير الجنوب والحاضرين، معلناً تأييده للحملة، ومؤكداً أن الخطر الفارسي كبير وأطماعه لن تنتهي يوماً في العراق ولا في الخليج العربي. ووزعت خلال المؤتمر هدايا تذكارية هي عبارة عن درع تذكارية
لشخصيات وسياسيين وإعلاميين والكتّاب عراقيين وعرب مناهضين للوجود الإيراني في المنطقة، ومن ضمنهم شخصيات من البحرين مثل الإعلاميين محمد الشروقي، وسعيد الحمد، ومن كتّاب ”الوطن” سوسن الشاعر والدكتور عبدالستار الراوي، ونزار السامرائي، وصافي الياسري، وسلام الشماع.