18/05/2024

london.confبدعوة من "مركز الدراسات العربية الايرانية" الذي يتخذ من لندن مقرا له اقيم مؤتمر تحت عنوان " آفاق حول المستقبل في ايران" حضره ممثلو المعارضة الايرانية في الخارج  بكافة اطيافها من جمهوريين وملكيين ، ويساريين ويمينيين وعلمانيين وليبراليين واصلاحيين خلال يومي السبت و الاحد 25 و 26 من شهر يونيو 2011 .

وللمرة الاولي ضمت المعارضة في جلساتها تنظيمات واحزاب و شخصيات من الشعوب الايرانية غير الفارسية كالاتراك و الاكراد والعرب و البلوش حيث مثلت هذه الشعوب تنظيمات سياسية معروفة على الساحة الايرانية و الاقليمية وابرزها الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني مثله (شاهو حسيني و حمزة بايزيدي) و حزب كوموله ومثله (عبدالله مهتدي وناهيد بهمني) و حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي مثله (الدكتور كريم و عدنان سلمان)  و حزب الشعب البلوشي (ناصر بليده اي ورحيم بنده اي) اضافة الى الدكتور رضا براهيني  والدكتور ضياء صدر الاشرافي من الشعب التركي ‏.

كما حضر المؤتمر خبراء اقتصاديين ايرانيين ومن بينهم الدكتورفريدون خاوند و الدكتور حسن منصور.

وسيطر النقاش حول الفيدرالية والحكم اللامركزي لايران في نظام ما بعد الجمهورية الاسلامية على جلسات المؤتمر حيث اخذ النقاش حول هذا النظام حيزا كبيرا من الوقت.

ومثل حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في هذا المؤتمر الدكتور كريم بني سعيد عبديان بصفة متحدث و عدنان سلمان بصفة مراقب .

وقال الدكتور كريم بني سعيد في كلمته التي خصصت حول الثورات العربية و تأثيرها على ايران :” نجحت الثورات العربية لان المشاركين فيها ادركوا ان هذه الثورات تلبي متطلبات الجميع ” واستطرد الدكتور كريم قائلا:” الحركة الخضراء لم تتوسع الى المناطق الاخرى لأنها لم تعترف بالشعوب الاخرى . واضاف :” ان السيد كروبي وهو احد قادة الحركة الخضراء تحدث خلال حملته الانتخابية حول الشعوب لكن اثناء الاحتجاجات و بعدها لم يتطرق السيد كروبي الى اي شي بهذا الشأن ” واردف كريم عبديان يقول :” نريد ان نعرف ماذا حصل و لماذا السيد كروبي ‏تجاهل الشعوب الايرانية.” ‏

واستمرالدكتور كريم عبديان:” نحن الشعوب الغير فارسية لدينا عنوان واضح وهو “مؤتمر شعوب ايران الفدرالية” وقال مخاطبا المعارضة الايرانية اذا اردتم التنسيق مع الشعوب علكيم  ان تخطو الخطوات الجريئة “

واستمر مستشار حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بالقول :” ايام الثورة الايرانية عام 1979 جاء  بازرغان وواعدنا في ان الثورة ستلبي مطالبنا في حال ان نجحت و لم توفي هذه الثورة بوعدها  في اعطاء الحقوق للعرب اما اليوم فعلينا ان نكون واضحين مع بعضنا نحن الشعوب لن ندخل مع المعارضة في اي عمل مشترك ما لم نجد اعترافا بمطالب شعوبنا.”

وقال إن مطالب الشعوب غير الفارسية هي جمهورية ديمقراطية فيدرالية وعلمانية، مشددا على أن هذا المطلب هو الحد الأدنى في المشتركات مع باقي فصائل المعارضة.

وطرح كريم بني سعيد عبديان تساؤلات عن موقف الحركة النسوية في الخارج التي أيدت الحركة الخضراء وما اذا كانت ستبقى الى جانب الحركة الخضراء فقط دون الاهتمام بالنساء من بقية القوميات كالعرب والأكراد والتركمان والآذريين، واستند عبديان الى ماقالته الناشطة الكردية ناهيد بهمني في أن الحركة الخضراء همشت نشاط نساء القوميات.

وقال خالد عزيزي امين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني :” علينا ان نعمل بالطريقة التي تضمن حقوق الشعوب في ايران حتى لاتخاف الاقلية من الاكثرية.”

واشار عزيزي الى اكراد تركية وكيف ان الاحزاب التركية الجديدة خلافا لسياسة اتاتورك بادروا الى حل المشكله الكرديه وشكلوا مؤسسات خاصة بالشعب الكردي . واضاف امين عام الحزب الديمقراطي  المنشق من الحزب الام اي الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني اضاف :” ان المهمة الان على عاتق الاحزاب و المنظمات الايرانية ان تعتني بحل معضلة الشعوب.”

وقال حسن شريعتمداري احد قيادات حزب الاتحاد الجمهوريين انه مؤيد وبشدة لفكرة النظام الفدرالي لايران المستقبل وراي شريعتمداري ان دعاة المركزية في ايران يرون ان الفدارلية تبعدهم عن الامتيازات التي حصلوا عليها كاشفا ان من الصعب ان يتخلوا ( الفرس) عن هذه الامتيازات.

واضاف ممثل الاتحاد الجمهوريين :” لدينا اليوم في ايران عدد من المدن المزدهرة في حين يوجد الكثير من المدن الاخرى شبه مدمرة والسبب هو النظام المركزي في ايران.”

واقترح في نهاية كلمته التي استطرق فيها ايضا الى الحركة النسائية في ايران ان تستمر هذه النقاشات حتى ايجاد حلول مناسبة لمستقبل ايران.”

اما الدكتور عليرضا نوري زادة فقال :” ان من النقاط التي تتميز بها ايران انها تتشكل من القوميات وان الاقاليم الحدودية ‘ لها امتداد ثقافي و عرقي مع البلدان المجاورة مضيفا ان ايران يمكنها ايجاد مناخ مناسب للارتباط مع الدول المجاورة من خلال هذه القوميات الايرانية.”

واعتبر نوري زاده ان تهمة الانفصال التي تطلقها بعض الشخصيات الايرانية ضد المطالبين بالحقوق القومية بانها ظلم كبير تجاه هذه القوميات .”

وخصصت الناشطة النسائية بهرانجيز كار كلمتها في الحديث عن الحركة الخضراء قائلة:” خلال 32 عام الماضية اجتمعنا مرات عديدة و انتقدنا كثيرا لكن منذ عام 2009 حدث شي جديد غير الكثير.”

كما طالبت الناشطة الايرانية بتوحيد الجهود في الخارج معتبرة بان هذا هو المطلب الاساسي لكل الشباب الايرانيين في الداخل.”

واخذ تعريف مكونات ايران الاثنية حصة كبيرة من نقاشات المؤتمر ففي حين ترى الاحزاب و الشخصيات الفارسية انها “اقوام” يرى ممثلو التنظيمات غير الفارسية انها “شعوب” .

حيث قال شاهو حسيني ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني على ان التسمية للاثنيات الايرانية هي “الشعوب” وليس “القوميات” موضحا ان القوميات تعني ان هناك مجموعة اتت الى مكان ما واتخذت منه مسكنا في حين نحن في نعيش في اراضينا منذ القدم .”

وحول النظام المستقبلي في ايران قال حسيني :” اننا نؤيد وندعم فكرة النظام الفدرالي لان مثل هذا النظام يضمن مشاركة ابناء الشعوب ويحقق مطالبهم.”

كما ركزالدكتور براهيني الباحث الاذربايجاني في كلمته حول تعريف الشعب و القومية وقال ان ايران لديها عشرات القوميات لكن في نفس الوقت اثنياتها تختصر على ستة شعوب لا غير وهي الفرس و الترك و العرب و البلوش و الاكراد والتركمان.

وقال ممثل دعاة الملكية الدستورية فؤاد باشایی :” ان التنظيم الذي ينتمي اليه لا يشير الى القوميات في ايران تجنبا من حدوث انقسام في الشعب الايراني على حد قوله لكنه اضاف ان منهاجهم السياسي يشير الى ان بامكان الاقاليم ان تدير نفسها و تختار مسؤليها المحليين من خلال انتخابات مباشرة.”

و في هذه الاثناء  رد الدكتور كريم عبديان خلال مداخلة قصيرة علي كلمة فؤاد باشايي قائلا :” ان النظام الملكي في ايران ذهب الى مزبلة التاريخ ولا يمكن الرجوع اليه ” واثارت هذه المداخلة القصيرة حفيظة الملكيين في القاعة وادت الى ان ياخذ المؤتمر لدقائق قليلة مسارا تصادميا بين الملكيين الحاضرين من جانب و الدكتور كريم بني سعيد من جانب آخر.”

واشاد محرر و معد راديو الغد و الباحث في العلوم العسكرية مراد ويسي اشاد بنشاط الاحزاب الكردية خلال السنوات الماضية و وقال ان على الشعوب الايرانية ان تغزو طهران سياسيا مثل ما عملها الشعب الكردي في العراق حيث استخدموا الاكراد العراقيين من بغداد منصة لانطلاق حراكهم السياسي .”

اما الدكتور محسن سازغارا فاعترف انه لا يعرف الكثير عن مطالب القوميات لكنه قال ان هذه القوميات  يمكنها الحصول على حقوقها من خلال دستور ديمقراطي حر يضمن الحريات الفردية والجماعية.

اما الدكتور غلام رضا حسين بر فركز خلال كلمته على حرمان الشعب البلوشي حيث قال :” ان في 500 عام الاخيرة في ايران لم يصل المواطن البلوشي الى اي منصب حكومي يذكر في ايران وان الجامعات الايرانية التي يقال ان عدد طلابها يصل الى مليوني و خمسمئة الف طالب غي حين لا يتعدى عدد طلاب البلوش من هذه العدد اكثر من 2500 طالب وهذا نراه متعمدا حيث ان البلوشي وبحسب دراسات اممية يتمتع بذكاء كبير .”

واعتبر شهريار آهي مستشار الأمير رضا بهلوي نجل شاه ايران السابق، أن الثورات العربية “الربيع العربي” أوجدت مناخا جديدا في ايران يدفع الى تكرار التجربة بحيوية جديدة لايجاد تغيير شامل في ايران، متجنبا الحديث عن المستقبل السياسي وشكل الحكم، لكنه شدد على حق الايرانيين في تقرير مصيرهم وانتخاب نظام يليق بهم في عالم متطور تتسارع فيه الأحداث .

اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي