الفقيه”، مشيرين إلى أن قاسم أمضى سنوات طويلة من حياته في قم وتشرّب فكر ولاية الفقيه ”فولاؤه المطلق ليس للبحرين بل لإيران الدولة الديمقراطية المثالية في نظره! حتى إنه يقضي فيها فترات تصل إلى 6 شهور في السنة”. وقال السياسيون في تصريحات لـ”الوطن” إن ”المشكلة في البحرين ليست معيشية”، موضحين أن دخل الفرد أفضل من دول كثيرة بالشرق الأوسط، وأن معدلات البطالة انخفضت إلى 6,3٪، محددين المشكلة بـ”محاولة فرض ولاية الفقيه في البحرين باستغلال شعار الديمقراطية”. ووصّفوا واقع البحرين بـ”وجود شخص واحد يريد التحكم في شيعة البحرين الكرام وفرض رأيه عليهم وكأنه قرآن منزل، مؤكدين أن الوفاق لا تمثل شيعة البحرين بل تمارس أسلوب حزب الله في الترهيب والتخويف لمحاولة السيطرة على أبناء الطائفة ومن يختلف معهم حتى لو كان عضواً في الجمعية (..) وهذا ما يخططون له ليلاً نهاراً”. غير أن السياسيين أكدوا فشل الوفاق في تمثيل جميع أبناء الطائفة وازدياد عدد الواعين بمخططات ولاية الفقيه بعد صرف الملايين وبعد جهود سنوات انكشف زيفها الآن وسقطت فيها أقنعة الساعين إلى خدمة إيران”. واعتبر السياسيون قاسم وأعضاء بالمجلس العلمائي والوفاق وحسن مشيمع وعبدالوهاب حسين وسعيد الشهابي وغيره ”منظومة واحدة ذات أهداف موحدة تصب في فرض ولاية الفقيه على البحرين من خلال تبادل الأدوار (..) حتى إن الشهابي يسمي الخليج ”فارسياً”. وعبر النائب عبدالرحمن بومجيد عن استيائه الشديد من الوفاق ومواقفها طوال السنوات العشر الماضية، وقال: ”ارتكبت الوفاق 3 أخطاء لا تغتفر بدأتها بمقاطعة انتخابات ,2002 ثم في 2006 عندما تداركت هذا الخطأ امتنعت عن حضور الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد ولم تشارك في التصويت لرئاسة المجلس واختيار نائبي الرئيس، وفي 14 فبراير ارتكبت الخطأ الثالث عندما جرّت الشارع إلى منعطف خطير كاد يهوي بالمملكة لولا حكمة جلالة الملك وتجمع الوحدة الوطنية في الفاتح”. وتابع بومجيد ”وها نحن مقبلون على خطأ الوفاق الرابع حيث امتنعت عن الدخول في حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه جلالة الملك، واختلقت أسبابًا واهية، ووضعت شروطًا، إلى جانب انتقاد رئاسة خليفة الظهراني للحوار، وكل هذا لتشويه صورة المملكة لدى الإعلام الخارجي، خصوصًا وأن الأنظار كلها متجهة على الحوار”، مؤكداً أن ”موقفهم ضعيف جداً ويجب عليهم قبول دعوة الحوار لتحسين صورتهم لدى الشعب، ولكن للأسف هذا الخيار ليس مدرجًا في أجندتهم”، وأضاف ”أننا لا نختزل المعارضة والطائفة الشيعية في الوفاق فهي جمعية سياسية لا تمثل كل الطائفة وإنما تمثل أشخاصًا معينين يسعون لأجندة معينة”. اسئلة لعيسى قاسم وفيما يتعلق بخطبة عيسى قاسم، قال بومجيد ”قاسم طالب في آخر خطبة له بالإصلاحات وإطلاق السجناء! ولكن السؤال الموجه له هو: أين أنت من 14 فبراير وعمليات التخريب التي اجتاحت البلاد؟. أين أنت من احتلال مستشفى السلمانية؟. أين أنت من عملية الزحف للمرفأ المالي والوزارات الحكومية؟. أين أنت يا عيسى قاسم من عملية تسييس مهنة التعليم والزج بالطلبة الصغار في السياسة؟. أين أنت من عملية العصيان المدني؟. أين أنت عندما تعالت الأصوات بإسقاط النظام؟”. وشدد على أن النظام في البحرين ”خط أحمر” رغم ذلك قام جزء من المعارضة بتعدي هذا الخط مما أثار سخط الشارع البحريني”، متسائلاً ”بعد كل هذا تطالب بالعفو عن المخربين، هكذا بكل بساطة وأنت لم تحرك ساكنًا ولم تلق أي خطبة لتهدئة الأوضاع!”، مبديًا استغرابه من مطالبة قاسم بالعفو عن مرتكبي جرائم القتل، قائلاً ”تطالب بالعفو والانقلاب عقوبته الإعدام وليس المؤبد!، فهذه الأحكام مخففة لمن أجرموا بحق هذا البلد”. ووجه بومجيد دعوة للوفاق بالاحتذاء بحليفتها ”وعد” وتقديم اعتذار رسمي والمشاركة في حوار التوافق الوطني لخلق وحدة وطنية مستقبلية، مؤكداً أنه على الوفاق تذكر أخطائها الأربع وتداركها، فامتناعها عن الحضور لن يؤثر على الحوار ومجرياته وستسير القافلة بقيادة جلالة الملك وستبقون مغردين خارج السرب. المشكلة في البحرين ليست معيشية وأكد النائب حسن الدوسري أن عيسى قاسم وجمعية الوفاق ”لا يملكون قرارهم السياسي بل ينفذون توجيهات الولي الفقيه”، مشيراً إلى أن قاسم أمضى سنوات طويلة من حياته في قم وتشرّب فكر ولاية الفقيه ”فولاؤه المطلق ليس للبحرين بل لإيران الدولة الديمقراطية المثالية في نظره! حتى إنه يقضي فيها فترات تصل إلى 6 شهور في السنة”. وقال السياسيون في تصريحات لـ”الوطن” إن ”المشكلة في البحرين ليست معيشية”، موضحين أن دخل الفرد أفضل من دول كثيرة بالشرق الأوسط، وأن معدلات البطالة انخفضت إلى 6,3٪، محددين المشكلة بـ”محاولة فرض ولاية الفقيه في البحرين باستغلال شعار الديمقراطية”. ووصّف واقع البحرين بـ”وجود شخص واحد يريد التحكم في شيعة البحرين الكرام وفرض رأيه عليهم وكأنه قرآن منزل، مؤكداً أن الوفاق لا تمثل شيعة البحرين بل تمارس أسلوب حزب الله في الترهيب والتخويف لمحاولة السيطرة على أبناء الطائفة ومن يختلف معهم حتى لو كان عضواً في الجمعية (..) وهذا ما يخططون له ليلاً نهاراً”. غير أن الدوسري أكد فشل الوفاق في تمثيل جميع أبناء الطائفة وازدياد عدد الواعين بمخططات ولاية الفقيه بعد صرف الملايين وبعد جهود سنوات انكشف زيفها الآن وسقطت فيها أقنعة الساعين إلى خدمة إيران”. واعتبر الدوسري قاسم وأعضاء بالمجلس العلمائي والوفاق وحسن مشيمع وعبدالوهاب حسين وسعيد الشهابي وغيره ”منظومة واحدة ذات أهداف موحدة تصب في فرض ولاية الفقيه على البحرين من خلال تبادل الأدوار (..) حتى إن الشهابي يسمي الخليج ”فارسياً”. محاولات التشويه وقال النائب علي زايد ”إن الوفاق ارتكبت خطأ جسيماً في حق المملكة قيادة وشعبًا ومازالت تأبى الاعتذار عما تسببت به وأخذتها العزة بالإثم، فمازالت تحاول تشويه صورة الوطن في الخارج”، مضيفاً ”نحن ندعو ونطالب الجميع بالتحرك ضد كل من سولت له نفسه المساس بأمن هذا الوطن سواء كانت الوفاق أو عيسى قاسم والذين يمثلون التيار المعارض في المملكة، ولكن للأسف أن المعارضة في جميع دول العالم بناءة إلا البعض من المعارضة البحرينية، فهي تحاول هدم كل محاولات الإصلاح والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك”. وأكد زايد أن ”عيسى قاسم هو الدينامو المحرك للوفاق ومطالب الوفاق من مطالبه، وهما معًا يسعيان إلى تطبيق نظام ولاية الفقيه الإيراني في البحرين”، مضيفًا أن ”تنفيذ الأجندة الخارجية واضح للجميع وضوح الشمس ولكننا لا نلوم من هم في الخارج ولكن نلوم من في الداخل، فلولاهم لم يجرؤ شخص على المساس بأمننا. إن ضعف نفوس من هم بالداخل وتسويقهم أجندات خارجية هو ما سمح لهم بذلك، خصوصًا بعد ثورة 1979 حيث تغيرت الرؤية وأصبح هناك أجندة صفوية بحتة مرادها قلب نظام الحكم في البحرين”. مواقف غير مشرفة من جهته أكد النائب خميس الرميحي أن مواقف الوفاق خلال الأزمة لم تكن مشرفة، فكل ما قاموا به يعد إجرامًا بحق هذا الوطن. مشيراً إلى أن ”الوفاق خالفت اسمها و وجهت طعنة للمملكة مما يبعدها كل البعد عن التوافق المجتمعي، وسكوت الوفاق عن المطالب المتطرفة التي رفعها البعض بدعوة قيام جمهورية يعد جرمًا بحد ذاته، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فكان لابد من الوقوف في وجه هذه المناداة المتطرفة التي قام بها بعض المتطرفين من مرتادي الدوار”. وبالنسبة لوضع الوفاق الحالي أكد الرميحي أنه على الوفاق الاعتذار عن كل ما حصل في الفترة الماضية، وأكد أنه من المستحيل قبول أطروحاتهم من المواطن البحريني الذي عاش أيامًا لا يحسد عليها خلال الأزمة. وأوضح الرميحي أن قاسم يعد مرجعية الوفاق ومازال يدور في نفس الفلك وكأن شيئًا لم يحدث، وأكد عدم رضاه لرجل دين في منزلة عيسى قاسم أن يكابر ويصر على ما قام به من محاولة انقلاب بكل معنى الكلمة. وأكد أن اختزال مرجعية البحرين في شخص عيسى قاسم غير منطقي وغير مقبول، فالبحرين تحوي العديد من الأطياف ولكل منها رأيه الخاص، وكل من يتكلم عن البحرين يجب عليه أن يتكلم عن فئته الخاصة ولا يتكلم بالعموم ومن يفعل ذلك سنتصدى له بكل حزم. وحول المخططات والأجندة الخارجية أكد الرميحي أنها أجندة مرسومة من قبل ولاية الفقيه للسيطرة على البحرين، ومن ثم الزحف للمنطقة الشرقية بالسعودية، ولكن كلها أضغاث أحلام من نسج الخيال ولن تتحقق على أرض الواقع، فمبدأ ولاية الفقيه إقصائي مغزاه تحقيق أجندة إيرانية على حساب الوطن والخليج العربي. وقال الناشط السياسي حمد النعيمي ”إن عدم مشاركة جمعية الوفاق في حوار التوافق الوطني لن تعرقل مسيرته،، باعتبارها جزء من الجمعيات السياسية في البحرين وقد خصصت النسبة الأكبر من الدعوات لهذه الجمعيات وهي 37٪، وقد لبوا دعوات المشاركة ورفعوا مرئياتهم وتخصيص نسب متفاوتة، كذلك للجمعيات المدنية والأهلية والنسائية والشبابية، أي أن الحوار سيشمل جميع الافكار والتوجهات التي ستساعد في إثرائه ونجاحه”، مؤكداً أن ”طاولة الحوار ليست طاولة الوفاق وحدها بل هي طاوله شعب البحرين كافة”، وأضاف ”وجود دولة بمؤسساتها القانونية والدستورية المختلفة فلا بد أن يكون لها رأيها الواضح في عملية الحوار لتكون العملية ثلاثية الأطراف ومكملة للمعادلة السياسية بناءة ومعمرة للأرض بعد أن حاول البعض النيل منها”. تحليق خارج السرب ووصف الناشط السياسي والرياضي علي إسحاقي امتناع الوفاق أو أي جمعية أخرى عن المشاركة في الحوار بأنه تحليق خارج السرب الوطني، مؤكداً أن ”جميع مكونات شعب البحرين من جميع الطوائف تتطلع للجلوس على طاولة الحوار لخدمة الوطن والمواطنين أولاً، ولنهضة البلاد وزيادة اللحمة الوطنية ثانياً”، وقال: ”الوفاق جمعية تمثل شريحة كبيرة من بعض مكونات الشعب البحريني ولديها أفكار معارضة وناقدة قد تخدم النقاش البناء وتتوافق عليها القوى، إلا أنها تتردد في إبداء موافقتها وفقًا للاجندة التي تعمل عليها”، منبهاً إياها ”إعادة النظر في قراراتها وتأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشريحة التي تمثلها وحقها بايصال صوتها من خلال السبل الحضارية السلمية المتبعة بالجلوس على طاولة الحوار، فبذلك لا يكون على هذه الجمعية غبار”، موضحاً أنه ”بعدم جلوس هذه الجمعية على طاولة الحوار تكون هي الملامة الوحيدة لأنها امتنعت من البداية عن إيصال أصوات من يتبعها وأن تمثله خير تمثيل في حوار التوافق الوطني، فاللوم كل اللوم يقع على الجمعية”، مطالباً بتخصيص نسبة من دعوات المشاركين للرياضيين الذين لهم دور مجهول ومهمش”. أفكارهم غير سوية وأكد الناشط السياسي جمال داود أن الحوار سيبدأ وسيستمر بهدفه السامي وهو الوصول لتوافق يخدم جميع شرائح المجتمع بجميع اطيافه”، موضحاً ”هناك فئة لديها مفاهيمها الخاصه وافكارها غير السوية التي ستحاول جاهدة لعرقلة الحوار الوطني وتعطيله”، مشيراً الى التفاف أغلبية شعب البحرين والأغلبية العظمى حول قيادتهم الرشيده معززين للحمة الوطنية لإنجاح هذا الحوار”، مؤكداً ”أنهم هم العائق لافكار ومخططات من يريد الضرر لهذا الوطن والحوار”، محذراً هذه الفئة القليلة التي تخدم مصالح أجنبية ولا تخدم مصالح بلادها من الخسارة الفادحة وخسارة جمهورها وسمعتها السياسية. فرصة على طبق من ذهب كما أكد الناشط السياسي عبدالله بوغمار وضوح الدعوة الموجهة من جلالة الملك لجميع شعب البحرين وتأكيده على شمولية الحوار للجميع، وقال: إن أي فئة أو أي شخص أو أي جمعية سياسية تتخلف عن هذا الحوار لن تؤثر على سير أعماله أو نتائجه أو نجاحه بـ1٪ وذلك لأن الحوار لجميع شعب البحرين بمختلف توجهاته وتخلف فئة قليلة أو فرد واحد مهما كانت قوته أو توجهه المعارض لن يؤثر أبداً” مطالبًا الجميع باستغلال الفرصة المقدمة على طبق من ذهب وهو الجلوس على طاولة الحوار ومن غير سقف للمطالبات، مبيناً وجود فرق شاسع بين الشروط المسبقة للحوار وبين المطالبات المشروعة أثناء الحوار، فلا يجب الخلط بينهم واستغلال الثغرات لخدمة الأجندات الخارجية وغير الوطنية. وقال الناشط السياسي خالد الشاعر ”جمعية الوفاق لا تمثل الشعب البحريني كافة وإنما تمثل فئة معينة على أساس طائفي وقد تناقص عدد من يدعمونها بعد الأحداث الأخيرة وتورط هذه الجمعية في مؤامرات أضرت بالبلاد وبالشعب وكذلك طالت بأذاها منتسبي هذه الجمعية وجمهورها”، مؤكداً ”هناك فئة ليست يسيرة من الأخوان الشيعة الذين يريدون الحوار وأعلنوا عن عدم موافقتهم على طريقة تعامل جمعيتهم الوفاق”.
شاهد أيضاً
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة
فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …