زعزعة استقرار وأمن تلك الدول لم يعد امرا جديدا، كما لم يكن بعيدا أو خافيا عن انظار السعوديين وكذلك موضوع تدريب افراد من الشيعة البحرنيين و السعوديين الموالين لايران على يد قيادات فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الجزر التي استأجرها الحرس الثوري من اريترة.
اذ استخدمت هذه الجزر في البداية من اجل تدريب الحوثيين و التابعين لولاية الفقية في طهران، لكن في ما بعد تم استخدامها من أجل تدريب بعض الشيعة البحرنين الموالين للنظام الايراني و مازال العمل ساري في الجزر الاريترية المستأجرة لتلك الاغراض، اضافة الى ذلك فأن الاختلافات الايرانية مع دول الجوار لم تقتصر على نقل الارهاب اليهم فحسب، و انما ابرزها هي النشاطات النووية و الصواريخ بعيدة المدى التي من شأنها تهديد المنطقة برمتها، لأنه في حال حصول اي حادثة ستسبب اضرار بالغة بالدول المجاورة لايران، و في حال حصول الحرس الثوري الايراني على السلاح النووي ستقوم ايران بابتزاز دول الجوار و من هذا المنطلق تحاول المملكة العربية السعودية منع ايران من الوصول الى امتلاك هذا السلاح بأي شكل من الاشكال.
وبهذا الخصوص اشار الامير تركي الفيصل في حال عدم تراجع ايران عن برنامجها النووي، ستضطر المملكة لاستخدام كل امكانياتها الاقتصادية والدبلوماسية و الامنية من اجل منع ايران من تحقيق طموحاتها النووية
وفي السياق ذاته اشارة صحيفة “وال الستريت جورنال ” الامريكية في عددها الصادر يوم الاربعاء، عن لسان احد الاسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، بأن في حال عدم تنازل ايران عن طموحاتها النووية اaلعسكرية، ستقوم المملكة العربية السعودية بضخ نفط اضافي للاسواق من اجل منع ايران من االدخول للاسواق النفطية، مما يعني ايجاد ضرر حقيقي بالاقتصاد الايراني الذي يعتمد و بشكل رئيسي على النفط الخام.
كذلك تطرق الامير فيصل في جزء آخر من حديثه لصحيفة “وال استريت جورنال ” في احدى الجلسات السرية بأن المملكة العربية السعودية ستقوم بضخ النفط للاسواق العالمية اذا ما تعرض ضخ النفط الايراني للعقوبات وذلك من اجل تسديد احتياجات السوق االعالمي.
واضاف الامير فيصل بن تركي، أنه بامكان المملكة العربية السعودية ضخ اربعة ملاليين اضافية من النفط الخام الى السوق، كما اضاف السفير السعدوي السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية على أن بلاده ستتخذ كل الخطوات من أجل منع ايران من انتاج السلاح النووي، لان الاخيرة سمحت لنفسها التدخل في شئون الدول الاخرى.