أجنبية والتعامل مع منظمة إرهابية, في إشارة إلى إيران و”حزب الله”.
وتتكون القيادة العليا للتنظيم من قيادة برأسين, الأول أمين عام “حركة حق” غير المرخصة حسن مشيمع, أما الرأس الثاني فهو عبد الوهاب حسين أمين عام “تيار الوفاء” غير المرخص.
وقال حسن مشيمع في تسجيل نشرت مضمونه قناة “العربية” الفضائية وستقوم ببثه قريباً: “إنه قابل أمين عام حزب الله حسن نصر الله في لبنان عندما كان قادماً من لندن, وأخذ منه بعض النصائح والتوجيهات”, والتي يبدو من خلال كلام مشيمع أنها توجيهات تنظيمية.
كما أكد التسجيل علاقة مشيمع بجمعية “الوفاق” المعارضة التي كان جزءاً منها قبل أن ينشق عنها? علماً أن نصر الله قال في خطاب سابق إنه يعرف المعارضة البحرينية جيداً, وإنهم سيعملون معها, وهذا تأكيد لما قاله مشيمع أثناء التحقيقات.
وكان مشيمع قد ادعى في وقتها أنه تم توقيفه في مطار بيروت بحسب مذكرة انتربول ملغاة بسبب العفو الملكي الآن, إلا أن الحقيقة أنه كان على موعد مع حسن نصر الله الذي قابله بعد أن تنقل في 6 سيارات لدواع أمنية.
من جهته, شن محمد المقداد, وهو أحد افراد التنظيم والمسؤول عن التعبئة الجماهيرية, هجوما حادا على أمين عام جمعية “وعد” الليبرالية المعارضة, وامين عام جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة وباقي اعضاء التنظيم, ووصفهم بأنهم أوصلوا البلاد الى حافة الهاوية بسبب رفضهم مبادرة الحوار الذي أطلقها ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في حينها.
وقال محمد المقداد ما نصه إن من يرفض الحوار ليس بعاقل, فيما قال عبد الوهاب حسين زعيم “تيار الوفاء” غير المرخص, والذي كان وراء الدعوة للاعتصام في 14 فبراير الماضي, إنه لا يتحمل الاخطاء التي حدثت, مقراً بأن إقامة جمهورية إسلامية خطأ كبير وغير منطقي بحسب اعترافاته.
وهو ما اتفق معه حسن مشيمع صاحب إعلان الجمهورية الشهير قائلاً “لقد أخطأنا وإن تم العفو عنا سنعتذر للجميع بما فيهم ملك البلاد”, فيما أنكر السنكيس أنه دعا لمقاطعة المؤسسات التربوية لكونه أستاذ جامعة, رغم وجود فيديو يظهر فيه صارخا مطالبا من يستمع إليه بإخراج أولادهم من الجامعة.
وذكر موقع “العربية” الالكتروني أن هذه الاعترافات ستبث عبر التلفزيون البحريني الحكومي قريباً.
في سياق متصل, أكدت الحكومة البحرينية ان الاحكام التي صدرت أول من امس بحق معارضين وبينها ثمانية احكام بالمؤبد, تطمئن السكان حول عدم المساس بأمنهم على ان يساهم الحوار الوطني المقبل “بتوحيد البلاد مجدداً”.
واشار بيان وزعته باسم الحكومة هيئة شؤون الاعلام ان المدانين ال¯21 “لا يمثلون شريحة مهمة من السكان الذين يؤمنون بأن الطريق الى الامام يمر عبر الحوار والسبل السلمية”, مضيفاً ان الاحكام “تبعث رسالة قوية مفادها ان الامن والنظام ستتم حمايتهما, وبالتالي ستطمئن غالبية سكان البحرين بأن أمنهم لن يسمه العنف او محاولات قلب النظام عبر الدعوة لاقامة جمهورية اسلامية”.
وذكر البيان ان الحكومة “تأمل أن يشكل الحوار الوطني العتيد فرصة لتوحيد البلاد مرة جديدة ولبلورة توافق يؤدي الى مزيد من التقدم في الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي اطلقه جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة قبل أكثر من عشر سنوات”.
في المقابل, اعتبرت جمعية “الوفاق” المعارضة أن الاحكام أصابت المجتمع “بصدمة”, خصوصاً أنها تأتي “متناقضة مع الدعوة للحوار الوطني الذي يتطلب إجراءات معاكسة لهذه الأحكام”.
نواب بحرينيون من واشنطن: عجلة الإصلاح تتقدم ولن تتوقف
واشنطن – بنا: أكد الوفد البرلماني البحريني الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس الشورى صلاح علي, أن عجلة الإصلاح في مملكة البحرين تتقدم ولن تتوقف منذ بداية الإجماع التاريخي على ميثاق العمل الوطني الذي قرر من خلاله شعب البحرين الانتقال إلى فصل جديد من تاريخه ليكون عنوانه التحديث الشامل والحياة الكريمة, وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة, مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية حقيقة متأصلة ومتجذرة في ضمير شعب مملكة البحرين, استطاع من خلالها رسم خطى مستقبله وفق نهج مستنير, ورؤية ملكية سامية, ونظرة مستقبلية امتزجت بطموحاته وتطلعاته.
جاء ذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الوفد البرلماني مع عدد من أعضاء الكونغرس الاميركي.